لا يمكن أن نحيا حياة من غير أن نكون رافعين راية السلام
الكلمة مسؤولية و قائلها أو كاتبها وجب عليه أن يكون في مستوى هذه المسؤولية، فلا يكون متعصبا لرأي أو لفكر، أو يكون متسرعا في إصدار أحكام مسبقة على الآخر، في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة العربية ، فالكلمة الحرة وحدها التي بها تنهض الأمم و تسقط، نحن في هذا الحوار القصير أمام شاعر فذ، إنه الشاعر العراقي قيس هادي كريم الشريف الذي لقب بسفير السلام العالمي نظرا لما قدمه خدمة للإنسانية، و هو ينتمي إلى جيل المثقفين العرب الذين يسعون الى تحرير الفكر العربي و تجديده ، ساعيا للقضاء على أدب التقليد ، و لعل قيس الشريف من طينة الشعراء الذين يبحثون عن التحرر من كل القيود ، في قصائده نقرأ دعوة لإعادة صياغة الإنسان و انعكاس ثقافته ،التقينا به عبر الفضاء الأزرق ( المسانجر) فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة
س- الشاعر قيس هادي كريم الشريف غني عن التعريف فهو شاعر و رجل السلام لكن يريد القارئ المغاربي / الجزائري أن يتعرف عليكم أكثر؟
أنا من مواليد سبتمبر 1968 بالصويرة العراق خريج كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية 1993/1994 ، شاعر و أديب مدرس اختصاص للتربية الفنية ، صدر لي ديوانا شعر (قيس وليلى) مطبعة أوراق ، ديوان مشترك ( مفردات الفرسان المخبأة) مطبعة الميرزا بيروت -الجزء الثالث، نبض المبدعين العرب عن دار الرضا للطباعة والنشر -كتاب حروف من ذهب في الشعر والأدب جامعة سوا ربينا عن دار ابن بطوطة عمان الأردن دخولي كتاب موسوعة الشعر العراقي الفصيح الجزء الثالث1932 - 2022 ، و تم اختياري سفير الأدب والثقافة الدولي -سفير سلام دولي -سفير مفوضية سفراء السلام الدولية -عضو اتحاد المثقفين العرب -عضو اتحاد الكتاب والشعراء العرب أهم الشهادات ( سفير الأدب والثقافة الدولي، سفير مفوضية سفراء السلام الدولية) حاصل على 10 شهادات دكتوراه فخرية من مؤسسات عديدة داخل و خارج الوطن ( منظمات و مؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وجنيف واليونسكو)، فائز بلقب وسام الرجل العربي المبدع لعام 2020 وعشرات الدروع وشهادات شرفية عليا و شهادات في مسابقات أدبية، أبرز شخصية إنسانية لعام 2021 و 2022 و أفضل 100 شخصية عربية جامعة الدول العربية.
س- حظيتم بوسام أفضل شخصية إنسانية لعام 2022 ماذا كان شعوركم و أنتم تتحصلون على صفة سفير السلام؟
حقيقة شعور لا يوصف وأنا أرى القيم و المبادئ التي تربيت عليها وطبقتها في حياتي لأكرم عليها بفخر وهنا تكمن مصدر سعادتي
س- هل الثقافة وحدها كافية لتكون الرافد الوحيد للأمّة؟ أم هي في حاجة الى تجديد حتى يتحقق التعايش الثقافي في ظل ارتفاع أصوات تطالب بأسلمة الثقافة و وضع حد للتغريب و أصوات أخرى تكتفي بأنسنتها؟ في أيّ فريق نجد الشاعر قيس؟
أكيد لا ، هناك لا بد من دعامات ومرتكزات يجب توفرها منها وأولها التربية والنشأة الصحيحة والأيمان الراسخ حينها سيتم حمل المبادئ والقيم وتصبح القاعدة متينة وسليمة أجد نفسي مع المعاصرة والتجديد مع الحفاظ على تراثنا وموروثنا الذي نتباهى به
س- في رأيكم كيف يمكن أن نزرع بذور السلام بين الشعوب و نحقق الإنسانية؟
أولا من خلال رفع شعار بالسلام نحيا بسلام وثانيا باحترام الآخر حتى يقوم الآخر باحترامنا هنا نكون قد هيأنا الأرض السليمة التي ستنبت ما زرعناه متمنيا أن يعم السلام عالمنا
س- كشاعر أين نجد قيس الشريف وسط الشعراء العرب، و هل هناك شعراء تأثر بهم؟
أنا ما زلت تلميذا في مدرسة الشعر وما زلت أتعلم أما تأثري قد تكون حياتي وما مرّ بي خلالها مصدر قصائدي بفضل المّلكة التي وهبني إياها الله عز وجل لهذا كتبت حروفي بإحساسي الصادق وكان هو جواز مروري لقلوب قراءها
س- يقال ان القصيدة تسكنك، فهل هناك مكان للوطن في قلب الشاعر قيس و لمن يكتب؟
الوطن هو المكان الذي تشعر فيه بالآمن والأمان وهو الشغل الشاغل في حياتك كتبت له وتغنيت به وكتبت لأمي ولحبيبتي ولكل شيء صادفني بحياتي كل واحد منهم له حيز في كتاباتي
س- قصيدة لعبة حب تطرح تساؤلات كثيرة، هل هي تعبر عن تجربة فاشلة؟
في حياة كل رجل هناك تجربة فشل ربما أنها حلمه الذي لم يتحقق أو أمنيته التي تلاشت وتبخرت كالسراب من أمامه أو ربما تكون علاقة حب فاشلة كل ما ذكرتهم ساعدت على ولادة قصيدة لعبة حب
س- حدثنا عن مشاريعك هل هناك دواوين جديدة؟
أكيد طموحي لا ولن يتوقف وأنا الأن بصدد طبع ديواني الخامس ولكي أكون صادقا معكم اخترت عنوانه ( ارحلي ) وهي قصيدة ستكون في هذا الديوان تحمل هذا الاسم
س-كعضو في البيت الثقافي ماهي الرسالة التي انتم مطالبون بها في عصر المعلومات؟
طبعا في زمن المعلومات و الرقمنة لابد أن تأخذ الثقافة دورها في نشر الوعي وإيصال الرسالة عن طريق حامليها ككتاب وشعراء وأدباء من أجل الارتقاء بالمجتمع إلى درجات نتباهى ونفخر بما زرعناه
كلمة أخيرة
كل شيء قادر على أن يكون قدوة لنفسه هذه العبارة التي اقتنعت بها من أكثر من ثلاثين سنة متمنيا أن يفهم معناها من يقرأها ليصبح رقما صعبا في هذه الحياة التي لا يمكن أن نحياها من غير أن نكون رافعين راية السلام فيها شكرا من القلب لك على سعة صدرك معي متمنيا الخير للجميع.
التقت به علجية عيش