مصطفى معروفي - كسيوف صاعدة من أجنحة الديَكة

واستأنف الرجل الطيب حيطته
فخيول الريح تصيب وتخطئ
في الميدان
لكن هو ينزل للعرصات
ويوقد بين أصابعه قلق الطرق الصعبة
يعثر في الماء على دمه
وإذا آب إلى الغرفة
أنشأ يبني دولابا لمعاطفه الملكية
يلعب في كنف الأقواس
على خطوته الأولى للنهر يحاول
أن يطلق سنبلة فاغرة فمها
وتدور على حجر يعرف أين
يخبئ ميقات الشجرات إذا نهضت يوما ما
كسيوف صاعدة من
أجنحة الديَكةْ...
ها أنت تصير وديعا
رقصتك اللغة البكر
ركضتَ إلى نارك
شمسك حافية
كوكبة الماء لديكَ
وشكك يأخذ وجه يقينٍ نبوي
وإذن
أنت السائر في الأرض
يحاذيك النبع الإِلْفُ وهذا العالم
فامش إلى حبرك متئدا
واتل هناك نعيم الفردوس
ولا تخن النجم الثاقب
واصطنع الشجر الأخوي الصادق ...
عجبا
حتى القفة رفضت أن تذهب
مع جاري للسوقِ
فقد كان عليه تغيير عمامته البيضاء
بأخرى أكثر منها دفءأ ويناعةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
ألا تستحي يا دهر آخيتَ جاهلا
وعاديت فينا الذي هـــــو عاقلُ
فذا كل يـوم راكـض خلف لقـمةٍ
وفي حلل من عيشـه ذاك رافلُ









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى