مصطفى معروفي - رماد الأحبةِ

حفيف مكين لديه
ومن قبل في الأرض كان مشى في المناكب
علق في أذنيه منارا
فدان له الطين
ثم اجتباه بدائرة تشعل فيها الرياح
مرايا البحيرات
فاتحةً مخمل الثلج تحت الطريق المؤدي
إلى العتَبةْ
من هنا اندلقت نجمة المستحيل
وأبرق وجه الجدار
على المزهرية
وهْو يحَيّي سماءً بها تعبر الطير
أثناء قيلولة العشب...
في نظري
عندما تستدير المياه تصير إلى
بهجة الموج أقرب
وجهتها الله
والشجرات السعيدات في جبة الليل
ما زلت أصنع من حجر الوقت
قوس السلالات
أنفخ في نايي وأرشده لبروج الشتاء
أفاتحه في الظلال التي سلفت
ثم أمتدُّ نحو دمي
ناظرا للجهات التي ربطت لهبي
برماد الأحبةِ...
إن شئتَ أن ترتقي
سلّما للبياض المنيف
فخذ نفَسا
واتكئْ قيدَ أنملة من جدار
عميق الدلالة
ذي طلعَة غاية في البهاء.
ـــــــــ
مسك الختام:
تحيا معـــافى ونلت الرزق موفورا
وعاش عرضك بين الناس مستورا
إن تبغِ أكثر من هـــــــذا فذا جشَعٌ
به الفتى صـار مذمـوما ومدحــورا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى