مصطفى معروفي - أجّلتُ مراثي الغيم

وجهي للنخل سماء
يشغلني الوقت
فأعلن فيه سفري نحو الأعتاب
هناك أخط مدارا للهامش
ثم أرنُّ كسنبلة قادمة من
وسط لامرئي
أجلت مراثي الغيم إلى المنتصف
فمذْ أن نهض الحجر الموغل
في التيه
مضى يشرح لي ما هية الغزو
رأيت على كتف النبع حبارى
يتأمل سحبا تتثاءب ناوية أن
تقضي الليلة سهَرا
تشرب نخب الآفاق
سأخرج من قلقي منتبها
للأبواب المسجورة بلهاث السنوات
كلام الأرض كلامي
سأتيح مرايايَ لغصن
تقرأ طالعه امرأة كل مساء
ثم أحابي نافذة البحر بقوقعة
وأسير إلى النخل لأحيّي فيه
أول عرجون يستيقظ
ليشاهد أول قبرة ترقص
عند النهر
وعيناها غاسقتان...
تحرّى العشب نصوص الغيم
فأيقن أن العام القادم
سيكون له ظهرٌ أملس
كخريف يمشي في الهضبات وحيدا.
ـــــــــــــــــ
مسك الختام:
أمسكتُ عن نقد الصديق مقالتي
فلـــربــما فهْـمُ الكـــلام يُـســـاءُ
إني لأغــضي عــــــن غبيٍّ مـدةً
من بــــعــد ذلك ينتهي الإغضاءُ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى