مصطفى معروفي - قدّاس لائكيّ

تشظى مدار الغياب قريبا
من الأصدقاء
وكنت وديعا
فقبل التفرق كان الخليط
بشط الغدير يقيل
وأما أنا فقضيت النهار أخاطب
ريح الصحاري
وأنظر نحو المدار الذي صار يلتاع
حين يراني
أيتسع الكون لي وأنا قد أصبت
بظل الخميلة في الرقبةْ؟
قد تركت القبيلة يندلع الفيء
تحت نواظرها
إنها دأبت تحتفي بسنابك خيل الغزاة
وصارت لها الأرض قنطرة حين تعبر
نحو المياه العريقة
أدمنت مدح البحيرات مبتهجا
برخامي الوريف
وددت لو البحر أغلق أمواجه
ومشى لمحرابه يتهجدُ
ثم أباح لنا أن نحايثَ نورسه
أينما حل مندلقا من
أديم السماء العريضة...
وَيْ
طائر مزهر في المدى
طاف حول المدينة
شاهد صومعة أغرقت
في الضحكْ
بينما كاهن الدير نام الصليب
على صدرهِ
قبل إتمام قداسه اللائكيّ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
كفى بك عيــبـــا تمـلأ العيـن منظرا
وقولك في الآذان أحلى مــن الشهْد
ولكن جمعتَ اللؤم في سوء خصلة
إذا ما وعدتَ المرءَ لم تَـــفِ بالوعْدِ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى