في المنتدى التنويري في نابلس تم يوم الأربعاء الماضي حفل إشهار رواية الأسير كميل أبو حنيش المحكوم بالسجن سبعة مؤبدات وكذا سنة فوقها زيادة البياع على ما يبدو ، أو كما يقول الزبون للبائع أو البائع للزبون " عالبيعة " .
هل ستعمر دولة إسرائيل مائة عام أخرى ؟
يكتب الروائي في روايته الأخيرة الصادرة عن دار الشامل في نابلس في العام ٢٠٢٢ رحلة الجليلة منذ ولادتها حتى وفاتها ؛ من قريتها سلمة قرب يافا إلى بياراتها في مخيم الفارعة ، وهكذا نقرأ أولا عن أسرتها في بياراتها في يافا وما مرت به من معاناة بسبب الاستيطان الصهيوني لفلسطين . من حصار وقتل وتشريد واحتلال ثان إلى انتفاضة أولى عليه في ١٩٨٧ إلى عودة الفلسطينيين إثر اتفاق أوسلو إلى غزة وأريحا ونابلس ورام الله وبقية مدن الضفة الغربية ، وتنتهي الرواية بموت الجليلة التي أهدت التعويذة إلى حفيدتها ، وكانت هي أهديتها يوم ماتت جدتها في سلمة منها - من الجدة المتوفاة . جيل يسلم الراية إلى جيل دون أن يمل من الكفاح أو يتعب منه .
بلغة بسيطة وسرد مشوق يكتب كميل روايته التي تذكر قاريء الأدب السوفيتي بنماذج منه كتبت بروح متفائلة تمجد الحياة والشعب ، وتذكر أكثر وأكثر بروايات غسان كنفاني الثلاثة " رجال في الشمس " و " عائد إلى حيفا " و " أم سعد " ، كما لو أن الكاتب الأسير يواصل رحلة الكاتب الشهيد .
ونظرا لأن كميل يكتب عن فترة طويلة كان شاهدا على جزء منها ، وعن أمكنة ربما زار قسما منها ، فإن روايته لا تخلو من عثرات سببها ما سبق وسببها أيضا تأثير الزمن الكتابي على الزمن الروائي .
لم يكن الخلع معروفا قبل ١٩٦٧ ولم تكن الكهرباء في ٥٠ القرن ٢٠ وصلت إلى مخيمات نابلس ومنها الفارعة ولم يتم إنشاء مخيم البقعة إلا بعد ١٩٦٧ وهكذا دواليك .
شارك في حفل إشهار الرواية معي د. Amal Abu Hanesh والكاتب رائد الحواري وحضر حفل الإشهار جمهور أسهم في النقاش .
الصيف حار ودرجة الحرارة في ارتفاع ولكن هذا لم يحل دون الحضور .
أتمنى أن نرى الأسرى وقد تحرروا وفلسطين وقد صارت دولة واحدة يعود إليها أبناؤها من المنافي .
صباح الخير
خربشات عادل الاسطة
السبت ٢٩ / ٧ / ٢٠٢٣ .
هل ستعمر دولة إسرائيل مائة عام أخرى ؟
يكتب الروائي في روايته الأخيرة الصادرة عن دار الشامل في نابلس في العام ٢٠٢٢ رحلة الجليلة منذ ولادتها حتى وفاتها ؛ من قريتها سلمة قرب يافا إلى بياراتها في مخيم الفارعة ، وهكذا نقرأ أولا عن أسرتها في بياراتها في يافا وما مرت به من معاناة بسبب الاستيطان الصهيوني لفلسطين . من حصار وقتل وتشريد واحتلال ثان إلى انتفاضة أولى عليه في ١٩٨٧ إلى عودة الفلسطينيين إثر اتفاق أوسلو إلى غزة وأريحا ونابلس ورام الله وبقية مدن الضفة الغربية ، وتنتهي الرواية بموت الجليلة التي أهدت التعويذة إلى حفيدتها ، وكانت هي أهديتها يوم ماتت جدتها في سلمة منها - من الجدة المتوفاة . جيل يسلم الراية إلى جيل دون أن يمل من الكفاح أو يتعب منه .
بلغة بسيطة وسرد مشوق يكتب كميل روايته التي تذكر قاريء الأدب السوفيتي بنماذج منه كتبت بروح متفائلة تمجد الحياة والشعب ، وتذكر أكثر وأكثر بروايات غسان كنفاني الثلاثة " رجال في الشمس " و " عائد إلى حيفا " و " أم سعد " ، كما لو أن الكاتب الأسير يواصل رحلة الكاتب الشهيد .
ونظرا لأن كميل يكتب عن فترة طويلة كان شاهدا على جزء منها ، وعن أمكنة ربما زار قسما منها ، فإن روايته لا تخلو من عثرات سببها ما سبق وسببها أيضا تأثير الزمن الكتابي على الزمن الروائي .
لم يكن الخلع معروفا قبل ١٩٦٧ ولم تكن الكهرباء في ٥٠ القرن ٢٠ وصلت إلى مخيمات نابلس ومنها الفارعة ولم يتم إنشاء مخيم البقعة إلا بعد ١٩٦٧ وهكذا دواليك .
شارك في حفل إشهار الرواية معي د. Amal Abu Hanesh والكاتب رائد الحواري وحضر حفل الإشهار جمهور أسهم في النقاش .
الصيف حار ودرجة الحرارة في ارتفاع ولكن هذا لم يحل دون الحضور .
أتمنى أن نرى الأسرى وقد تحرروا وفلسطين وقد صارت دولة واحدة يعود إليها أبناؤها من المنافي .
صباح الخير
خربشات عادل الاسطة
السبت ٢٩ / ٧ / ٢٠٢٣ .