لنغير انفسنا أولا..
إن صناعة الوعي تقتضي إدراك الأمور من جانبها التاريخي العقلاني، أي التفكير في كثير من المسائل ، و إيجاد طرق علاج المشكلات من جذورها ، فإذا أردنا أن نصنع الوعي لابد من النظر إليه من منظوره الديني ( الوعي الإسلامي، الوعي المسيحي، و كل أنواع الوعي في ظل تحديات العولمة و التغيرات التي يشهدها العالم و تطور الرقمنة التي يصعب التحكم فيها لأنها تُدار من وراء البحار ، فإذا حققنا هذه المعادلةيسهل على الجميع تحقيق التغيير، فالمشكلة التي يعاني منها المجتمع العربي هي كيف نحاور الآخر؟ و ماهو الأسلوب الذي نستعمله لإقناعه بفكرتنا؟ و هل نحن على استعداد لتقبله كما هو
فقبول الآخر و احترامه و سماعه من الشروط الأساسية في صناعة الوعي و من ثم تحقيق التغيير
و التغيير طبعا درجات، فنحن لا نستطيع أن نغير سلوكات فرد تجذّت في ذهنه أفكار قد نراها نحن خاطئة و قد يراها هو صائبة ، و قد يكون قد مر على هذه الأفكار زمن طويل و لم تعد صالحة للإستهلاك، و لا تزال متجذرة في ذهنه و بالتالي يصعب عليك و علينا اقتلاعها و إقناعه بأنها خاطئة ولابد من تصحيحها و ترجمتها إلى أفعال تخدم البشرية و الإنسانية، إننا أمام أزمة تتعلق بأنسنة الإنسان ، إننا نعيش صراع أجيال و أزمتنا هي أزمة تفكير، أزمة حوار، أزمة تقبل الآخر كما هو ، و هذه تحتاج إلى نفس طووويييييييييل جدا، تحتاج إلى حكمة و صبر و تحدّي و مقاومة
و الإنسان الذي يريد التغيير ، يجب عليه أن يتحوّل إلى مشتلة يزرع فيها بذور الإنسانية في الآخر ، و السؤال: كيف نبني مؤسسة اجتماعية و نحن عاجزين على مأسسة الإنسان، هذا الإنسان الذي يُنْتَظَرُ منه أن يدير مستقبلا هذه المؤسسة؟ ، هذا إذا كان الأمر يتعلق بفرد واحد، فكيف إذا كان الأمر مرتبط بجماعة ( تيار سياسي أو تيار ديني ) أو جماعات ( شَعْبٌ/ أمّة )، ثم أن التغيير لا يأتي هكذا عبثا، أو عن طريق الصدفة، فثمارع تأتي بعد جهد و مثابرة و احتكاك بالآخر، لا التحاور معه عن بعد (في دردشة عبر المسانجر) ، لأن الحياة الواقعية ليست الحياة الإفتراضية و شتان بين الإثنين، شتان بين التعقل و التهور، و بين التسرع و التريث.
علجية عيش
إن أول خطوة يقوم بها الإنسان الراغب في التغيير هي أن يغير نفسه أولا، ماذا قدم للآخر و ما لم يقدمه بعد، لابد أن يُخْضَِع أفكاره للتحليل و يضعها في مخبر الحياة ( الغربلة) ، كما عليه أن يفرق بين الشيئ و ضده، ( التعقل و التهور، التريث و الإندفاعية..الخ) ، فلا ينظر إلى الآخر بنظرة دونية، أو يصدر عنه أحكاما مسبقة غير مدروسة قد تعود عليه بالسلب و تفشل مشروعه في بناء الإنسان و المجتمع
إن صناعة الوعي تقتضي إدراك الأمور من جانبها التاريخي العقلاني، أي التفكير في كثير من المسائل ، و إيجاد طرق علاج المشكلات من جذورها ، فإذا أردنا أن نصنع الوعي لابد من النظر إليه من منظوره الديني ( الوعي الإسلامي، الوعي المسيحي، و كل أنواع الوعي في ظل تحديات العولمة و التغيرات التي يشهدها العالم و تطور الرقمنة التي يصعب التحكم فيها لأنها تُدار من وراء البحار ، فإذا حققنا هذه المعادلةيسهل على الجميع تحقيق التغيير، فالمشكلة التي يعاني منها المجتمع العربي هي كيف نحاور الآخر؟ و ماهو الأسلوب الذي نستعمله لإقناعه بفكرتنا؟ و هل نحن على استعداد لتقبله كما هو
فقبول الآخر و احترامه و سماعه من الشروط الأساسية في صناعة الوعي و من ثم تحقيق التغيير
و التغيير طبعا درجات، فنحن لا نستطيع أن نغير سلوكات فرد تجذّت في ذهنه أفكار قد نراها نحن خاطئة و قد يراها هو صائبة ، و قد يكون قد مر على هذه الأفكار زمن طويل و لم تعد صالحة للإستهلاك، و لا تزال متجذرة في ذهنه و بالتالي يصعب عليك و علينا اقتلاعها و إقناعه بأنها خاطئة ولابد من تصحيحها و ترجمتها إلى أفعال تخدم البشرية و الإنسانية، إننا أمام أزمة تتعلق بأنسنة الإنسان ، إننا نعيش صراع أجيال و أزمتنا هي أزمة تفكير، أزمة حوار، أزمة تقبل الآخر كما هو ، و هذه تحتاج إلى نفس طووويييييييييل جدا، تحتاج إلى حكمة و صبر و تحدّي و مقاومة
و الإنسان الذي يريد التغيير ، يجب عليه أن يتحوّل إلى مشتلة يزرع فيها بذور الإنسانية في الآخر ، و السؤال: كيف نبني مؤسسة اجتماعية و نحن عاجزين على مأسسة الإنسان، هذا الإنسان الذي يُنْتَظَرُ منه أن يدير مستقبلا هذه المؤسسة؟ ، هذا إذا كان الأمر يتعلق بفرد واحد، فكيف إذا كان الأمر مرتبط بجماعة ( تيار سياسي أو تيار ديني ) أو جماعات ( شَعْبٌ/ أمّة )، ثم أن التغيير لا يأتي هكذا عبثا، أو عن طريق الصدفة، فثمارع تأتي بعد جهد و مثابرة و احتكاك بالآخر، لا التحاور معه عن بعد (في دردشة عبر المسانجر) ، لأن الحياة الواقعية ليست الحياة الإفتراضية و شتان بين الإثنين، شتان بين التعقل و التهور، و بين التسرع و التريث.
علجية عيش