يقول مالك بن نبي أن الدّاء الذي ينهش الشعوب العربية في كل مكان منذ قرون هو فقدان الثقة بالنفس و ما طبع أخلاقنا من الوشاية و التشهير و عبادة التشريفات و تملق الرؤساء، فهذا التردي المزمن و هذه النقائص استغلها الإستعمار الغربي بوصفها سلاحا فتاكا
تتدخل الماسونية و تقحم نفسها في كل شيئ، باستخدام الإيديولوجيا، و في كل مجالات الحياة، لتستقطب الشباب و تؤثر فيهم بأفكارها المسمومة و هم لا يشعرون، لأن طموحاتهم فاقت كل المستويات، فهي مضادة دوما لشيء يشبه الحقيقة، و تأتي في المرتبة الثانية كبنية تحتية أو كحتمية فكرية، لقد اهتم كثير من المفكرين و الفلاسفة بالتأليف في تاريخ الأفكار و مشكلة الفرد و كيف ينسجم مع الواقع المفروض عليه، بالمقابل كيف يتمرد و يرفض كل شيئ مغلف بالجمال لكن بداخله سُمٌّ قاتلٌ مدمرٌ، نقف هنا مع الفيلسوف و المفكر الإسلامي الجزائري مالك بن نبي صاحب نظرية "القابلية للاستعمار"، عالج مالك بن نبي في جميع أطروحاته الفكرية مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي و وجهته و أطروحات أخرى تتعلق بميلاد مجتمع ، حيث خص في أطروحاته إنسان ما بعد الموحدين، و هو يعيش لحظة انكسار في منحى التكور التاريخي، و هي لحظة انقلاب القيم داخل حضارة معينة.
من هنا بدأ تاريخ الانحطاط بسقوط حضارة لفظت آخر أنفاسها، المجتمع العربي اليوم عاجز عن الوقوف ندا للند أمام الحضارات ( الحضارة الهندية و الحضارة لكي يعيد صناعة حضارته أو إحيائها من جديد ، نعم هناك من لهم قابلية للاستعمار ، ليس عسكريا أو سياسيا فحسب بل فكريا، كانت هناك اسئلة عديدة تطرح في الساحة الفكرية و الثقافية، و هي كيف تسمح الذات البشرية لنفسها أن تكون تحت تأثير تيار من التيارات المضادة و تعمل بتوجيهاتها؟ نحن في عصر اللامنطقي إذن و علينا أن نتقبل الهزيمة، لأننا لم نحافظ على مجد صنعه أسلافنا، و أغرقنا أنفسنا في ما سُمّي بصراع الحضارات و الثقافات و صراع الأديان، و صراع الخبز و الزيت الذي ابتكرته الأنظمة الدكتاتورية، و استعمالها الدبابة ضد شعوبها و ممارستها معهم كل أشكال القمع و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على انحطاط المستوى فكرا و ثقافة و حضارة و سياسة و فقدانها الحكم الراشد، و قد استغلت القوى السياسية الساعية لتدمير العالم الإسلامي فكرا و عقيدة و منهجا لتسيطر على العالم و تهيمن عليه باسم الحداثة و تحت غطاء العولمة و العرب غارقون في تبعيتهم للآخر الذي هو عدوّ للإسلام و المسلمين و للبشرية كلها
فهو يشهد تطورا تقنيا بابتكاراته الحديثة كونه صانع التكنولوجيا ، حيث وجد الإنسان العربي و الإنسان المسلم نفسه ينجرف و بتلقائية وراء هذه الابتكارات لاستغلالها في حياته اليومية، و للتواصل مع من يحيطون بها حتى لو كانوا من وراء بحار، فاصبح إنسانا مستهلكا لأنه لا يفتقر إلى الوعي الفكري و المنطق التي تجعله سيّدا ، و لأنه يعيش في عصر اللامنطقي ، نراه كالآلة يحركها صاحبها كيفما شاء و في أي وقت يريد، فإن أطاع الأوامر و نفذ التوجيهات نال رضا هذه القوى، و إن رفض تتمرد عليه و تقيده حتى يرضخ لها وهذا ما نلاحظه في مواقع التواصل الإجتماعي، هناك فضاءات أو مؤسسات إن صح التعبير وقعت تحت تأثير الماسونية و تنشط لخدمة مصالحها و لم تمزق الصمت الذي خيّم عليها و التصق بحنجرتها ، فلم تستطع التحرر من القيود التي فرضت عليها ( وسقط القناع)، نحن لم نفرق بين واجب الصمت و واجب الكلام و توقيته، أي متى نتكلم و نوصل صوتنا إلى ابعد مدى و متى نصمت و لذا علينا تقبل الهزيمة.
علجية عيش
تتدخل الماسونية و تقحم نفسها في كل شيئ، باستخدام الإيديولوجيا، و في كل مجالات الحياة، لتستقطب الشباب و تؤثر فيهم بأفكارها المسمومة و هم لا يشعرون، لأن طموحاتهم فاقت كل المستويات، فهي مضادة دوما لشيء يشبه الحقيقة، و تأتي في المرتبة الثانية كبنية تحتية أو كحتمية فكرية، لقد اهتم كثير من المفكرين و الفلاسفة بالتأليف في تاريخ الأفكار و مشكلة الفرد و كيف ينسجم مع الواقع المفروض عليه، بالمقابل كيف يتمرد و يرفض كل شيئ مغلف بالجمال لكن بداخله سُمٌّ قاتلٌ مدمرٌ، نقف هنا مع الفيلسوف و المفكر الإسلامي الجزائري مالك بن نبي صاحب نظرية "القابلية للاستعمار"، عالج مالك بن نبي في جميع أطروحاته الفكرية مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي و وجهته و أطروحات أخرى تتعلق بميلاد مجتمع ، حيث خص في أطروحاته إنسان ما بعد الموحدين، و هو يعيش لحظة انكسار في منحى التكور التاريخي، و هي لحظة انقلاب القيم داخل حضارة معينة.
من هنا بدأ تاريخ الانحطاط بسقوط حضارة لفظت آخر أنفاسها، المجتمع العربي اليوم عاجز عن الوقوف ندا للند أمام الحضارات ( الحضارة الهندية و الحضارة لكي يعيد صناعة حضارته أو إحيائها من جديد ، نعم هناك من لهم قابلية للاستعمار ، ليس عسكريا أو سياسيا فحسب بل فكريا، كانت هناك اسئلة عديدة تطرح في الساحة الفكرية و الثقافية، و هي كيف تسمح الذات البشرية لنفسها أن تكون تحت تأثير تيار من التيارات المضادة و تعمل بتوجيهاتها؟ نحن في عصر اللامنطقي إذن و علينا أن نتقبل الهزيمة، لأننا لم نحافظ على مجد صنعه أسلافنا، و أغرقنا أنفسنا في ما سُمّي بصراع الحضارات و الثقافات و صراع الأديان، و صراع الخبز و الزيت الذي ابتكرته الأنظمة الدكتاتورية، و استعمالها الدبابة ضد شعوبها و ممارستها معهم كل أشكال القمع و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على انحطاط المستوى فكرا و ثقافة و حضارة و سياسة و فقدانها الحكم الراشد، و قد استغلت القوى السياسية الساعية لتدمير العالم الإسلامي فكرا و عقيدة و منهجا لتسيطر على العالم و تهيمن عليه باسم الحداثة و تحت غطاء العولمة و العرب غارقون في تبعيتهم للآخر الذي هو عدوّ للإسلام و المسلمين و للبشرية كلها
فهو يشهد تطورا تقنيا بابتكاراته الحديثة كونه صانع التكنولوجيا ، حيث وجد الإنسان العربي و الإنسان المسلم نفسه ينجرف و بتلقائية وراء هذه الابتكارات لاستغلالها في حياته اليومية، و للتواصل مع من يحيطون بها حتى لو كانوا من وراء بحار، فاصبح إنسانا مستهلكا لأنه لا يفتقر إلى الوعي الفكري و المنطق التي تجعله سيّدا ، و لأنه يعيش في عصر اللامنطقي ، نراه كالآلة يحركها صاحبها كيفما شاء و في أي وقت يريد، فإن أطاع الأوامر و نفذ التوجيهات نال رضا هذه القوى، و إن رفض تتمرد عليه و تقيده حتى يرضخ لها وهذا ما نلاحظه في مواقع التواصل الإجتماعي، هناك فضاءات أو مؤسسات إن صح التعبير وقعت تحت تأثير الماسونية و تنشط لخدمة مصالحها و لم تمزق الصمت الذي خيّم عليها و التصق بحنجرتها ، فلم تستطع التحرر من القيود التي فرضت عليها ( وسقط القناع)، نحن لم نفرق بين واجب الصمت و واجب الكلام و توقيته، أي متى نتكلم و نوصل صوتنا إلى ابعد مدى و متى نصمت و لذا علينا تقبل الهزيمة.
علجية عيش