كان قد أعلن عن مشروع تأسيس حزب"الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ"
و الشيخ مدني مزراق معروف بتحركاته السياسية، و لكونه رجل مفاجآت جعل أعداءه و معارضوه يكشرون عن أنيابهم لوأد المشروع في مهده، لا لشيء إلا لأنه يضم جماعة من الإسلاميين معروفين بمواقفهم السياسية، وتمسكهم بكل ما يتعلق بالوطن و الهوية و قيم و مبادئ نوفمبر1954، و إذا ما كان قد وضع ملف حزبه أمام وزارة الداخلية، أو إذا كان حزبه ضمن قائمة الأحزاب التي سيتم اعتمادها من قبل الداخلية ، وماهي الإجراءات التي ينوي مزراق اتخاذها، خاصة بالنسبة لتوسيع المجلس الأعلى للحزب و دائرة انتشاره عبر ولايات الوطن، ثم عقد مؤتمر جزائري جامع، تشارك فيه كل الفعاليات السياسية و الأحزاب، والشخصيات الوطنية، و هي الخطوات التي يقوم بها كل من يقدم على تأسيس حزب جديد.
و كان القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني نور الدين المعروف إعلاميا بمدني مزراق قد أطلق على حزبه الجديد اسم "الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ"، خلال مؤتمر عقده بولاية جيجل شرق الجزائر، ما جعل البعض يتخوفون من عودة الفيس المحل، و ينشط تحت غطاء المصالحة، خاصة و أن مدني مزراق ضم إلى اسم حزبه الجديد عبارة "الإنقاذ" المستمدة من اسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي كان يتزعمها الشيخ عباسي مدني قبل وفاته، و ما تزال تصريحات الشيخ مدني مزراق تثير جدلا كبيرا في الوسط السياسي و الإعلامي ، عندما دعا إلى تجديد كل الطاقات الجزائرية، للوقوف في وجه أي خطر يداهم الجزائر، و أن يصطف أبناء الجزائر في صف واحد لمواجهة الإرهاب و في مقدمته تنظيم داعش.
كان مراقبون يتابعون تحركات مدني مزراق، و تساءلوا عن الضمانات التي تلقاها هذا الأخير لعقد ملتقاه، و من هي الجهة التي أعطته الضوء الأخضر، و لكنهم اليوم يتساءلون أين اختفى مدني مزراق، و لماذا تغيب عن الساحة السياسية أم هناك أمور يجهلها الرأي العام المحلي بالدرجة الأولى، أمام التغيرات التي تشهدها الساحة و اقتراب مواعيد هامة و حساسة، و التي بدأ التحضير لها مسبقا و في مقدمتها انتخابات 2024 الرئاسية، فليس سهلا أن يعلن رجل معروف بماضيه السياسي، عن تأسيس حزب سياسي جديد، لو لم يتلق ضمانات لذلك، كما يتساءل متابعون إذا كان مدني مزراق سيعيد مبادرته من جديد في مراسلة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون من أجل اعتماد مشروعه بعد أن فشلت مبادرته مع الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يرد على رسالته التي بعث بها مزراق في فيفري 2011 ، دعاه فيها إلى القيام بإصلاحات دستورية و سياسية، وتحميله مسؤولية ما سيقع في الجزائر في المستقبل و قد جاء في الرسالة ما يلي:
" كن على يقين أيها الرئيس، أنّه إذا توفّرت الإرادة لديكم، وصدقت النّيات في العمل على تحقيق الحلّ المنشود فستجدون خلفكم جيوشا من المصلحين والسّامعين الطائعين من أبناء الجزائر البررة في مختلف مواقعهم يؤيّدونك ويؤازرونك ويضحّون بالغالي والنّفيس لأجل أن تحيا الجزائر مسلمة أبيّة، ويعيش شعبها عزيزا مكرّما سيّدا، و يشهد الله أنّنا في قولنا هذا صادقون، وبالعهد متمسكون"، كانت هذه الرسالة التي بعث بها مدني مزراق الى الرئيس المخلوع قبل وفاته و هي التي الرسالة التي مكنته من العودة قويا إلى الساحة السياسية، و كانت أنظار تحلق حول معرفة بعض القضايا و التي شكلت طابوهات لدى الطبقة السياسية و كذلك الملاحظون السياسيون و المتابعون لما يحدث في الساحة ، خاصة بالنسبة لعلاقة الرجل بالفيس و إذا ما كان هناك رغبة في تجديد مدني مزراق علاقته بأنصار الفيس بعد وفاة عباسي مدني؟ و ماذا عن الأوفياء لعباسي مدني، و بخاصة الرجل الثاني في الجبهة علي بلحاج.
ما هو ملاحظ أن أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ لا يزالون على عهد زعيمهم و يده اليمنى علي بنحاج، هذا الأخير الذي يعيش حصارا قويا من قبل السلطة التي تلاحقه اينما ارتحل و تحاول استفزازه ، حيث تنتظر منه القيام بهفوة فقط لاعتقاله و الزج به في السجن و هو ما اعتبره ملاحظون سلوكا تعسفيا ضد رجل ينتمي إلى الأسرة الثورية فهو اين شهيد ، و الدليل أنها تراقب حركاته و منعته من التعبير عن رأيه و إبداء موقفه و منعته كذلك من الصلاة في المسجد أو إلقاء دروسا مسجدية.
علجية عيش
يتساءل متابعون للشأن السياسي في الجزائر عن سبب اختفاء مدني مزراق القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ AIS و مصير مشروعه و خطوطه العريضة للتصدي للخطر الذي يداهم الجزائر جراء التوسع المخيف لنظام داعش، أمام التغيرات التي تشهدها الساحة و اقتراب مواعيد هامة و حساسة، و التي بدأ التحضير لها مسبقا و في مقدمتها انتخابات 2024 الرئاسية، ما يلاحظ أن الكثير من يسأل عن العلاقة الحالية بين مزراق و قادة الفيس في الوقت الحالي و إن كانت هناك مشاورات سرية بين جميع الأطراف في الداخل و الخارج و موقف الأحزاب السياسية وما هو ردهم على تساؤلات الجزائريين و موقفهم من مشروع لم الشمل الجزائري
و الشيخ مدني مزراق معروف بتحركاته السياسية، و لكونه رجل مفاجآت جعل أعداءه و معارضوه يكشرون عن أنيابهم لوأد المشروع في مهده، لا لشيء إلا لأنه يضم جماعة من الإسلاميين معروفين بمواقفهم السياسية، وتمسكهم بكل ما يتعلق بالوطن و الهوية و قيم و مبادئ نوفمبر1954، و إذا ما كان قد وضع ملف حزبه أمام وزارة الداخلية، أو إذا كان حزبه ضمن قائمة الأحزاب التي سيتم اعتمادها من قبل الداخلية ، وماهي الإجراءات التي ينوي مزراق اتخاذها، خاصة بالنسبة لتوسيع المجلس الأعلى للحزب و دائرة انتشاره عبر ولايات الوطن، ثم عقد مؤتمر جزائري جامع، تشارك فيه كل الفعاليات السياسية و الأحزاب، والشخصيات الوطنية، و هي الخطوات التي يقوم بها كل من يقدم على تأسيس حزب جديد.
و كان القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني نور الدين المعروف إعلاميا بمدني مزراق قد أطلق على حزبه الجديد اسم "الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ"، خلال مؤتمر عقده بولاية جيجل شرق الجزائر، ما جعل البعض يتخوفون من عودة الفيس المحل، و ينشط تحت غطاء المصالحة، خاصة و أن مدني مزراق ضم إلى اسم حزبه الجديد عبارة "الإنقاذ" المستمدة من اسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي كان يتزعمها الشيخ عباسي مدني قبل وفاته، و ما تزال تصريحات الشيخ مدني مزراق تثير جدلا كبيرا في الوسط السياسي و الإعلامي ، عندما دعا إلى تجديد كل الطاقات الجزائرية، للوقوف في وجه أي خطر يداهم الجزائر، و أن يصطف أبناء الجزائر في صف واحد لمواجهة الإرهاب و في مقدمته تنظيم داعش.
كان مراقبون يتابعون تحركات مدني مزراق، و تساءلوا عن الضمانات التي تلقاها هذا الأخير لعقد ملتقاه، و من هي الجهة التي أعطته الضوء الأخضر، و لكنهم اليوم يتساءلون أين اختفى مدني مزراق، و لماذا تغيب عن الساحة السياسية أم هناك أمور يجهلها الرأي العام المحلي بالدرجة الأولى، أمام التغيرات التي تشهدها الساحة و اقتراب مواعيد هامة و حساسة، و التي بدأ التحضير لها مسبقا و في مقدمتها انتخابات 2024 الرئاسية، فليس سهلا أن يعلن رجل معروف بماضيه السياسي، عن تأسيس حزب سياسي جديد، لو لم يتلق ضمانات لذلك، كما يتساءل متابعون إذا كان مدني مزراق سيعيد مبادرته من جديد في مراسلة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون من أجل اعتماد مشروعه بعد أن فشلت مبادرته مع الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يرد على رسالته التي بعث بها مزراق في فيفري 2011 ، دعاه فيها إلى القيام بإصلاحات دستورية و سياسية، وتحميله مسؤولية ما سيقع في الجزائر في المستقبل و قد جاء في الرسالة ما يلي:
" كن على يقين أيها الرئيس، أنّه إذا توفّرت الإرادة لديكم، وصدقت النّيات في العمل على تحقيق الحلّ المنشود فستجدون خلفكم جيوشا من المصلحين والسّامعين الطائعين من أبناء الجزائر البررة في مختلف مواقعهم يؤيّدونك ويؤازرونك ويضحّون بالغالي والنّفيس لأجل أن تحيا الجزائر مسلمة أبيّة، ويعيش شعبها عزيزا مكرّما سيّدا، و يشهد الله أنّنا في قولنا هذا صادقون، وبالعهد متمسكون"، كانت هذه الرسالة التي بعث بها مدني مزراق الى الرئيس المخلوع قبل وفاته و هي التي الرسالة التي مكنته من العودة قويا إلى الساحة السياسية، و كانت أنظار تحلق حول معرفة بعض القضايا و التي شكلت طابوهات لدى الطبقة السياسية و كذلك الملاحظون السياسيون و المتابعون لما يحدث في الساحة ، خاصة بالنسبة لعلاقة الرجل بالفيس و إذا ما كان هناك رغبة في تجديد مدني مزراق علاقته بأنصار الفيس بعد وفاة عباسي مدني؟ و ماذا عن الأوفياء لعباسي مدني، و بخاصة الرجل الثاني في الجبهة علي بلحاج.
ما هو ملاحظ أن أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ لا يزالون على عهد زعيمهم و يده اليمنى علي بنحاج، هذا الأخير الذي يعيش حصارا قويا من قبل السلطة التي تلاحقه اينما ارتحل و تحاول استفزازه ، حيث تنتظر منه القيام بهفوة فقط لاعتقاله و الزج به في السجن و هو ما اعتبره ملاحظون سلوكا تعسفيا ضد رجل ينتمي إلى الأسرة الثورية فهو اين شهيد ، و الدليل أنها تراقب حركاته و منعته من التعبير عن رأيه و إبداء موقفه و منعته كذلك من الصلاة في المسجد أو إلقاء دروسا مسجدية.
علجية عيش