- بينما كنت أرسمُ مراحلَ عمري في دفاترِ الظل
كانت جراحاتي تُداعِب نقراتَ العصافير
- كانت أمِّي تغزلُ الصُّوف وتنظر إلى بيتها المتواضع
- فتَطبع بعينيها قبلةً لي
- كانَ العالمُ بتلكَ اللَّحظة يولد ، يتمخَّض رحمة ويقذف ثعبان أسود مثل القار
- أما أنا وأمي فنغفوان في مضجع واحد نلاعب الأحلام سويَّة .
_ كانت أمي تردِّد ....
- كيف خدعوك ؟كيف إذن تمكَّنتَ من هذا النَّصر العظيم ؟ كيف وزعت المهام على أحضان الدفء واحتضنت ثوبي من دون أن تلامس الخطايا ؟
كيف تباغت فواصل الصمت عند قصصك الماجنة ؟
- لم أكُن بحاجة أن أفهم أشيائي
وأن أُرتِّق ذنوبي الوقِحة
والعالم مخنوق الأضواء
والكلمة تموت في الظُّلمةِ
والبسمة في الثغر ترسم ظلال الأحزان
وعلى البعد مدافن وحرائق ومداخن وأصوات القنابل تدوي
والجدران تسقط تتهاوى ..
فتدق كمطارق الحديد بإحساسي
وتزرعُ الكلمة بالدموع بذاتي
بالكلماتِ عانقت الحق
أقسمتُ أن أمدَّ جذوركِ ياأااااااامي
في هذا العالم لأحيلَ الحقَّ مصفاة الدم الزاخر ، كي تورق كلمات الثأر لتصبحَ رايات حرة ..
مازالت أمي تسمع المذياع لأغنية رثاء لشاعرٍ حزين .
في هذا الجو الذي يورث الإنسان عاراً
حيث الطوفان وقنابل النابالم واحتراق روما
- وأنا ما زلت أجتاح أنفاسي
وأُراقب بائع الأكفان بصولتي الكاذبة
- صوتي يتقيَّح
- تلكَ الأغاني الثورية لا تلهج بالحرية
- فالحرية تتعفن في مخزن ( الفودكا - وكونياك )
- وفي المقهى كان الأوغاد يثرثرون بأحاديث عن التبغ والنساء والمجوهرات
- كان المذياع يذيع أنباء د.ا.ع.ش وحرب أوكرانيا .. هي سوى لحظات صمت مُطبقة استجد فيها الورد وارتفعتْ صَيحات الزبائن في الحانات
تأخذ ثأر قتلانا .. برطانات مخادعة
عذراً يا أمي ..
مازلتُ أُثَرثر فحلمي أَبعد من معجزة ٍ
تُوقف سيلها الهادر ..
مازن جميل المناف
كانت جراحاتي تُداعِب نقراتَ العصافير
- كانت أمِّي تغزلُ الصُّوف وتنظر إلى بيتها المتواضع
- فتَطبع بعينيها قبلةً لي
- كانَ العالمُ بتلكَ اللَّحظة يولد ، يتمخَّض رحمة ويقذف ثعبان أسود مثل القار
- أما أنا وأمي فنغفوان في مضجع واحد نلاعب الأحلام سويَّة .
_ كانت أمي تردِّد ....
- كيف خدعوك ؟كيف إذن تمكَّنتَ من هذا النَّصر العظيم ؟ كيف وزعت المهام على أحضان الدفء واحتضنت ثوبي من دون أن تلامس الخطايا ؟
كيف تباغت فواصل الصمت عند قصصك الماجنة ؟
- لم أكُن بحاجة أن أفهم أشيائي
وأن أُرتِّق ذنوبي الوقِحة
والعالم مخنوق الأضواء
والكلمة تموت في الظُّلمةِ
والبسمة في الثغر ترسم ظلال الأحزان
وعلى البعد مدافن وحرائق ومداخن وأصوات القنابل تدوي
والجدران تسقط تتهاوى ..
فتدق كمطارق الحديد بإحساسي
وتزرعُ الكلمة بالدموع بذاتي
بالكلماتِ عانقت الحق
أقسمتُ أن أمدَّ جذوركِ ياأااااااامي
في هذا العالم لأحيلَ الحقَّ مصفاة الدم الزاخر ، كي تورق كلمات الثأر لتصبحَ رايات حرة ..
مازالت أمي تسمع المذياع لأغنية رثاء لشاعرٍ حزين .
في هذا الجو الذي يورث الإنسان عاراً
حيث الطوفان وقنابل النابالم واحتراق روما
- وأنا ما زلت أجتاح أنفاسي
وأُراقب بائع الأكفان بصولتي الكاذبة
- صوتي يتقيَّح
- تلكَ الأغاني الثورية لا تلهج بالحرية
- فالحرية تتعفن في مخزن ( الفودكا - وكونياك )
- وفي المقهى كان الأوغاد يثرثرون بأحاديث عن التبغ والنساء والمجوهرات
- كان المذياع يذيع أنباء د.ا.ع.ش وحرب أوكرانيا .. هي سوى لحظات صمت مُطبقة استجد فيها الورد وارتفعتْ صَيحات الزبائن في الحانات
تأخذ ثأر قتلانا .. برطانات مخادعة
عذراً يا أمي ..
مازلتُ أُثَرثر فحلمي أَبعد من معجزة ٍ
تُوقف سيلها الهادر ..
مازن جميل المناف