في وطني الصغير
كتبَ على عتبة الجنة: اخلع أسلحتكَ وارمِ واقعك البائس خلفك وهلّم إلينا.. نحن هنا موجودون لأجلك..
حاول أن تحرك دماغكَ، نحن نؤمن أن العقل يخلق الوطن السليم وليس الجسد كما قيل.. الحرب أرّقت الجميع، فاختفت طقوس السهر لدينا وحيدين في حضرة جموع نجوب في غوغائيتها!
نمد الأيادي لكم لنعانق عمقكم..
من نحنُ!!!؟؟
نحن قومٌ لا نرتشي..
نحن هنا مثلكم ..
افتحوا صورنا وانظروا إلى ملابسنا، لا نخجل منها، لأن الطفل داخل كل منا لديه مهمة قاسية في تهذيب العالم..
دعونا نقرأ... فكتاباتنا هي نحنُ..
وحده القلم يزحف على الرمال ويصرخُ حين يقتله الوجع ،فالقلم بشري مثلنا يبكي ويضحك!
لديك هنا مساحة للصراخ..
فاصرخ..
هيّا يا بطل ابدأ معنا، شعراً .. نثراً .. خاطرةً.. ناقشنا .. حاورنا.. دعنا نختلف لنقترب..
بربك كيف سنقترب إن لم نختلف؟؟!
في علم النفس عندما يصيب رأسك الصداع بسبب فكرة جديدة يعني هذا أن تستيقظ من المرض، هذا يعني أننا نعيدك للحياة..
في وطننا مساحة للدهشة ستمضي بك إلى اللانهاية..
ثق أنّ نجمنا الذي يبرق هنا، والذي رعاه نبضنا واهتمامنا وحبنا سنلقيه في حضن العالم الكبير!
قدْ نعاقبكَ بتنبيه أدبي صغير..
احذر هنا نتعامل مع الفكرة لا تشخصن الأفكار اقرأ بهدوء .. وتفاعل برقيّ لا تتأهب للهجوم على فكرة .. بل قل أولاً أحترم رأيك وإن خالف رأيي، ثم علّق بحرية.
نحن هنا ننشد وطن الإختلاف الجميل، إن تماديت وخالفت قوانين الوطن الصغير، سنطردك خارجاً.. وستحزن حينها ، ونحن أيضاً سنحزن!
الأم لا تحقد على ولدها العاق، كن واثقا أنها تبكيه على المخدة كلّ يومِ وقد يكون سبب موتها، فأهلاً بك لو عدت مجدداً ..
عبارة ( مرحباً بك ) سنقولها بكل مودة وطيب حين تعود..
نحن لانراهن عليك، ضمناً كَرهنا السائد، واطلعنا على حضارات الشعوب التي أيقظت غفلة شعوبها، وانطلقت تبني الإنسان بثقافة العارف..
سيخبرونك عنّا الكثير فلا تكترث.. هذا الكون بُنيتْ أركانه على التأنيث والتذكير.. ووجودنا الطيب هنا حضارة جميلة، نكسر هنا حواجز الكبت والأفكار التي امتلأ بها رأسك..!
لنعلمك التجرد...كخطوة أولى
لن تتقدم قبل تتجرد من كلّ ما تعلمته كي تنطبع في مخيلتك أفكارٌ جميلة وجديدة..
لاتندهش لإعلاناتنا الطارئة هنا .. فنحن نغطي الفقر العاجز فينا بالرحمة..
قد يعتذر البعض منا عن إكمال سهرتكم لأن شاحن جهازه قد انضرب ،هو لا يمتلك سعر شاحن جديد..
لسنا مضطرين أن نشرح لك وجعنا، فنحن هنا قد نكون من الأشخاص الذين تكسروا ولملموا شتاتهم ألف مرة ونهضوا وحدهم مؤمنين دوماً أن أكثر المعذبين في الأرض كانوا رسالة إنسانية للعالم أجمع بارتفاع أعماقهم ومشاعرهم ، وبتحديهم للمادة ولإغراءاتها..
هنا من قرر صناعة المكان قال:
(لقد خذلتك المرايا وما تاب وجهك.. )
في هذا المكان ومن قلب توقف سبع مرات ، ليعاود إكمال نظمه على البطارية، خلُقَ وطنٌ جميلٌ يشمُّ فيه المغترب رائحة الشّام..
في وطني الصغير تجمعت أرواحٌ متعبة،
لا تجلدوها ..
هي تبعث رسائلَ للكون بمجمله، أننا شعوبٌ طيبة، تحلم بقانون جميلٍِ لا يحتفل بعيد المرأة، بل يؤسس مناهجَ دراسية تبني عقولاً منفتحة، لا تسخر من المرأة!
لابأس بقانون يسري في البلد
اخدم نفسك بنفسك
فهي تحضر المال أيضاً وخلقت فعلا لتبقى جميلة..
في وطني الصغير ستقرأ:
أقيموا الحياة قبل أن تقيموا الصلاة!
ستخاف عندما تدخله للمرة الأولى..
وستصيبك الرهبة وتكون حذرا..
ستتعلم فن الإنصات ..
وإن امتلكت روحاً نقية ستبدع ونُعدّكَ كما نريدُ، لتلميذنا النجيبُ الذي نحلم يوماً، أن نعود في حضرته تلاميذَ نجباء، لأننا بكل بساطة أهديناك مفتاح الإنسان الجميل، والذي سيزيدنا لاحقا جمالاً!
ستجد هنا وطن الجميع، نعلقُ هنا للجميع، بمختلف ثقافاتهم البسيطة، والمتوسطة، ونبصم جميعاً لسحر الدهشة..
يخاطب صغيرنا كبيرنا بأدب واحترام،
قد نتهم بالمجاملة مرات، لأننا لسنا دعاة حرب بل سلام...
قالت أحمله معي في حقيبة الذاكرة أينما تنقلت، وأنا بالفعل أبكي كل مساء إن لم أفتح نوافذه ليدخل النور إلى قلبي..!
قالت: آه كم نمتلك من البشاعة في دواخلنا..
لولا هذا الوطن الجميل لتهت أو حدث لي مرضٌ عصيب..
ستضحكون عليّ...كنت سأشرب سمّ الفيران وحين دخلته تريثت.. قالت..
قال: الوطن فكرة تعالوا نشعل شرارته من مأذنة شجرة، وضحكة طفل، وامتنان شيخِ كبير..
قال والله لو كنت في موقع سلطة الفكر لأصلحت نفوساً ملأتها البشاعة لتنبض كالورود محملة بالندى!!
لانخجل هنا من مشاعرنا، فهي تقلباتنا.. عتبنا.. دهشتنا ...
الهدف الأسمى أن نتخرج من هذا المكان بمرتبة إنسان!
في هذا الوطن الصغير خلقٌ كريمٌ، ومواقف لم أبصرها في الوطن الكبير..
عندما تبكي لأن أحدهم جعلك تشعر أنك موجود فإنك بالمختصر إنسان!
أشكر في نهاية مقالي الأساتذة الذين فتحوا لي أعماقهم وأعطوني حريتي لأكتب رسالاتهم
حواري اليوم مع الشاعر المهندس نسيم وسوف الذي
يتميّز بابتسامته، يريدُ للكل أن يحبّوا بعضهم رغم الخلاف، يسامحكم الناس ولكن بشرط أن لا تمعنوا في الأذيّةِ قصداً، ينكرُ ذاتهُ عادةً، حين تكتبُ ، حين تتقدم يخبرك أنّك وحدك صنعت نفسك، حاول أن تتعلّم أن لا فضل لأحدٍ عليك سواك.
كنت أرى هذا العالم سواداً حتى كتب لي ذات يوم (كن جميلاً ترَ الوجود جميلا )
أسرعت إلى المرآة وكتبت لقد قالي لي:
كن جميلاً تر الوجود جميلا فتمكيجت!
أذكر حين سألوه عني ذات حوارٍ قال:
أليسار عمران برميل بارود ،حقل ألغام تحية لهذا البركان الأدبي الصاخب..
وحين زار مديتنا أبيت ألا أستقبله واعتذرت عن تواضع المكان.
فما كان منه إلا أن قال لي: كان الأجمل أن نجلس على أي رصيف ..
فالإنسان هو الذي يمنحُ الأماكن قيمتها وليس العكس ..
في رحلة الشعر، أما الوزن والعروض والموسقة، تحوّلت إلى تلميذةٍ طفلةٍ على يديه تخجلُ من العثرات، كشاعرة كان يحاول ترتيب عمقي المبعثر لأنهض من ركامي المبعثر ..
لستُ أدري مايعنيه حضوره للغير هذا لا يهمني لكنه إن كان هناك ثمة بداية، فهي النقطة تحت باء البداية في مشوار الأدب والشعر .
المبتدىء بالكتابة عادة يجد العزاء بالأحببتهُ
ليتَهم يعلمون فرح الأطفال بالأحببته، رغم مرض القلب ورغم ارتفاع السّكر وتمرد الذاكرة أحياناً ،فقد تبرع بإصلاح أجهزة اللابتوب لأسر الشهداء مجانا
بسبب التهاب غمد الوتر في أصابعه
حاولت أن أختصر الأسئلة .
قد يجده البعضُ صعباً بسبب غيرته على اللغة ، الشاعر والمدقق اللغوي أ نسيم وسوف
س١:هندسة الكهرباء، والعقل الدقيق، والتدقيق في أصول اللغة الشعريه ومنحاها العروضي
توازن النور مع توازن نور القلب الشاعر
كيف تربط بينهما أستاذنا الشاعر الغالي
ج- لا رابط بينهما حقيقةً فليس كلّ شاعرٍ بمهندسٍ وليس كل مهندسٍ بشاعرٍ
هندسة الإلكترون ، من الهندسات الدقيقة..
والشعر أيضا أكثر صنف أدبي يتطلب الدقة..
الإلكترونيات، علم
والشعر موهبة.. وقدر..
وقد حباني الباري الدقة والموهبة، وأرجو أن أكون حققت ما يليق بعطاء الخالق
س2: في زمن الحروب، زمن جشع التجار أذكر حادثة وقعت معك
حين طلبت أجور تصليح لابتوب مبلغاً قدره "عشرون ألفاً"
بينما يتقاضى الآخرون أجرهم ثلاثمئة ألفٍ مما جعل الزبون يضحك
السؤال:،أخبرني لماذا فقط عشرون ألف!؟
ج- هذا ما رضيت به ،كنت قد اشتريتُ القطع دون أن أنظر لفرق سعرها في السوق، أما الأجور بقيت ثابتة وتلك قناعتي وخصوصا في زمن الحروب
ولا بد أن أكتفي بما أستحقه، بل وأقل.
عندما يدخل الجشع ذهن إنسان، فإنه يسيطر عليه كنبات طفيلي ، مجرداً الشخص من إنسانيته، حتى لا يبقى منه ما يشبه الإنسان، سوى الهيكل !
الجشعون من التجار، بل ومن البشر، هم من يتسببون بخراب مجتمعاتهم وبلدانهم.
.س3: لاتقصد أن تجرح شعورهم،الشعراء، عند النقد والتدقيق
ولطالما أصبت بالخيبات، بسبب تحذيرٍ لطيف وعلى الخاص
حدثني عن أهمية نقد الكلمة في رؤاك الداخلية.
ج- بعض الشعراء يعتقدون أن:
- الخطأ لا يأتيهم.. من أية جهة..
- يتفوقون على امرئ القيس والمتني و ...
- الخطأ عيب، يجب ألا يقعوا به ، كأنه عار..
- من يشير لخطأ لهم، فإنه ينشر عرض الشاعر !!
مثل هؤلاء، ليسوا أسوياء، ولن يتعلموا، بل إنهم يغلقون أبواب التعلم أمام أنفسهم، عندما يكيلون الشتائم على من يشير لخطأ لديهم..
أماالنقد، فهو يعبّر عن رؤية الناقد وشخصيته، أكثر مما يعبر عن النص، خاصة في ضبابية قواعد النقد غير المتفق عليها، وهذا أمر طبيعي لاختلاف الأذواق.. لذا يجب أن نقدم قراءاتنا بلطف وهدوء وعناية، بعيدا عن شخصنة الكاتب، وتحليلات أعماقه!!
هذا يختلف عن التصويب الذي يخضع لقواعد ونحو لا خلاف عليهما..
من هنا، أرى أن التصويب ضروري ولا جدال فيه، ولا احتمالات...
قبل البدء بالولوج في كتابة نص أدبي، أياً يكن صنفه، يجب أن نكون قد عبرنا مرحلة متقدمة في فهم اللغة، فهي الحامل لكل صنوف الأدب..
لم أفكر حقيقة قبل هذه اللحظة بالمكسب، ولا بالخسارة أيضا وأعرفها جيدا...
كسبت كثيرا من الأصدقاء..
كسبت لغتي ودرجات في اللغة والعروض من خلال البحث في الادلة والشواهد والقواعد، وما كنت لأبحث لولا تحري الدقة...
كسبت نفسي عندما أشرت للملاحظات، دون مجاملة ولا مراعاة.. فكل صواب في الأرض ، لا يبرر خطأ!
كتبَ على عتبة الجنة: اخلع أسلحتكَ وارمِ واقعك البائس خلفك وهلّم إلينا.. نحن هنا موجودون لأجلك..
حاول أن تحرك دماغكَ، نحن نؤمن أن العقل يخلق الوطن السليم وليس الجسد كما قيل.. الحرب أرّقت الجميع، فاختفت طقوس السهر لدينا وحيدين في حضرة جموع نجوب في غوغائيتها!
نمد الأيادي لكم لنعانق عمقكم..
من نحنُ!!!؟؟
نحن قومٌ لا نرتشي..
نحن هنا مثلكم ..
افتحوا صورنا وانظروا إلى ملابسنا، لا نخجل منها، لأن الطفل داخل كل منا لديه مهمة قاسية في تهذيب العالم..
دعونا نقرأ... فكتاباتنا هي نحنُ..
وحده القلم يزحف على الرمال ويصرخُ حين يقتله الوجع ،فالقلم بشري مثلنا يبكي ويضحك!
لديك هنا مساحة للصراخ..
فاصرخ..
هيّا يا بطل ابدأ معنا، شعراً .. نثراً .. خاطرةً.. ناقشنا .. حاورنا.. دعنا نختلف لنقترب..
بربك كيف سنقترب إن لم نختلف؟؟!
في علم النفس عندما يصيب رأسك الصداع بسبب فكرة جديدة يعني هذا أن تستيقظ من المرض، هذا يعني أننا نعيدك للحياة..
في وطننا مساحة للدهشة ستمضي بك إلى اللانهاية..
ثق أنّ نجمنا الذي يبرق هنا، والذي رعاه نبضنا واهتمامنا وحبنا سنلقيه في حضن العالم الكبير!
قدْ نعاقبكَ بتنبيه أدبي صغير..
احذر هنا نتعامل مع الفكرة لا تشخصن الأفكار اقرأ بهدوء .. وتفاعل برقيّ لا تتأهب للهجوم على فكرة .. بل قل أولاً أحترم رأيك وإن خالف رأيي، ثم علّق بحرية.
نحن هنا ننشد وطن الإختلاف الجميل، إن تماديت وخالفت قوانين الوطن الصغير، سنطردك خارجاً.. وستحزن حينها ، ونحن أيضاً سنحزن!
الأم لا تحقد على ولدها العاق، كن واثقا أنها تبكيه على المخدة كلّ يومِ وقد يكون سبب موتها، فأهلاً بك لو عدت مجدداً ..
عبارة ( مرحباً بك ) سنقولها بكل مودة وطيب حين تعود..
نحن لانراهن عليك، ضمناً كَرهنا السائد، واطلعنا على حضارات الشعوب التي أيقظت غفلة شعوبها، وانطلقت تبني الإنسان بثقافة العارف..
سيخبرونك عنّا الكثير فلا تكترث.. هذا الكون بُنيتْ أركانه على التأنيث والتذكير.. ووجودنا الطيب هنا حضارة جميلة، نكسر هنا حواجز الكبت والأفكار التي امتلأ بها رأسك..!
لنعلمك التجرد...كخطوة أولى
لن تتقدم قبل تتجرد من كلّ ما تعلمته كي تنطبع في مخيلتك أفكارٌ جميلة وجديدة..
لاتندهش لإعلاناتنا الطارئة هنا .. فنحن نغطي الفقر العاجز فينا بالرحمة..
قد يعتذر البعض منا عن إكمال سهرتكم لأن شاحن جهازه قد انضرب ،هو لا يمتلك سعر شاحن جديد..
لسنا مضطرين أن نشرح لك وجعنا، فنحن هنا قد نكون من الأشخاص الذين تكسروا ولملموا شتاتهم ألف مرة ونهضوا وحدهم مؤمنين دوماً أن أكثر المعذبين في الأرض كانوا رسالة إنسانية للعالم أجمع بارتفاع أعماقهم ومشاعرهم ، وبتحديهم للمادة ولإغراءاتها..
هنا من قرر صناعة المكان قال:
(لقد خذلتك المرايا وما تاب وجهك.. )
في هذا المكان ومن قلب توقف سبع مرات ، ليعاود إكمال نظمه على البطارية، خلُقَ وطنٌ جميلٌ يشمُّ فيه المغترب رائحة الشّام..
في وطني الصغير تجمعت أرواحٌ متعبة،
لا تجلدوها ..
هي تبعث رسائلَ للكون بمجمله، أننا شعوبٌ طيبة، تحلم بقانون جميلٍِ لا يحتفل بعيد المرأة، بل يؤسس مناهجَ دراسية تبني عقولاً منفتحة، لا تسخر من المرأة!
لابأس بقانون يسري في البلد
اخدم نفسك بنفسك
فهي تحضر المال أيضاً وخلقت فعلا لتبقى جميلة..
في وطني الصغير ستقرأ:
أقيموا الحياة قبل أن تقيموا الصلاة!
ستخاف عندما تدخله للمرة الأولى..
وستصيبك الرهبة وتكون حذرا..
ستتعلم فن الإنصات ..
وإن امتلكت روحاً نقية ستبدع ونُعدّكَ كما نريدُ، لتلميذنا النجيبُ الذي نحلم يوماً، أن نعود في حضرته تلاميذَ نجباء، لأننا بكل بساطة أهديناك مفتاح الإنسان الجميل، والذي سيزيدنا لاحقا جمالاً!
ستجد هنا وطن الجميع، نعلقُ هنا للجميع، بمختلف ثقافاتهم البسيطة، والمتوسطة، ونبصم جميعاً لسحر الدهشة..
يخاطب صغيرنا كبيرنا بأدب واحترام،
قد نتهم بالمجاملة مرات، لأننا لسنا دعاة حرب بل سلام...
قالت أحمله معي في حقيبة الذاكرة أينما تنقلت، وأنا بالفعل أبكي كل مساء إن لم أفتح نوافذه ليدخل النور إلى قلبي..!
قالت: آه كم نمتلك من البشاعة في دواخلنا..
لولا هذا الوطن الجميل لتهت أو حدث لي مرضٌ عصيب..
ستضحكون عليّ...كنت سأشرب سمّ الفيران وحين دخلته تريثت.. قالت..
قال: الوطن فكرة تعالوا نشعل شرارته من مأذنة شجرة، وضحكة طفل، وامتنان شيخِ كبير..
قال والله لو كنت في موقع سلطة الفكر لأصلحت نفوساً ملأتها البشاعة لتنبض كالورود محملة بالندى!!
لانخجل هنا من مشاعرنا، فهي تقلباتنا.. عتبنا.. دهشتنا ...
الهدف الأسمى أن نتخرج من هذا المكان بمرتبة إنسان!
في هذا الوطن الصغير خلقٌ كريمٌ، ومواقف لم أبصرها في الوطن الكبير..
عندما تبكي لأن أحدهم جعلك تشعر أنك موجود فإنك بالمختصر إنسان!
أشكر في نهاية مقالي الأساتذة الذين فتحوا لي أعماقهم وأعطوني حريتي لأكتب رسالاتهم
حواري اليوم مع الشاعر المهندس نسيم وسوف الذي
يتميّز بابتسامته، يريدُ للكل أن يحبّوا بعضهم رغم الخلاف، يسامحكم الناس ولكن بشرط أن لا تمعنوا في الأذيّةِ قصداً، ينكرُ ذاتهُ عادةً، حين تكتبُ ، حين تتقدم يخبرك أنّك وحدك صنعت نفسك، حاول أن تتعلّم أن لا فضل لأحدٍ عليك سواك.
كنت أرى هذا العالم سواداً حتى كتب لي ذات يوم (كن جميلاً ترَ الوجود جميلا )
أسرعت إلى المرآة وكتبت لقد قالي لي:
كن جميلاً تر الوجود جميلا فتمكيجت!
أذكر حين سألوه عني ذات حوارٍ قال:
أليسار عمران برميل بارود ،حقل ألغام تحية لهذا البركان الأدبي الصاخب..
وحين زار مديتنا أبيت ألا أستقبله واعتذرت عن تواضع المكان.
فما كان منه إلا أن قال لي: كان الأجمل أن نجلس على أي رصيف ..
فالإنسان هو الذي يمنحُ الأماكن قيمتها وليس العكس ..
في رحلة الشعر، أما الوزن والعروض والموسقة، تحوّلت إلى تلميذةٍ طفلةٍ على يديه تخجلُ من العثرات، كشاعرة كان يحاول ترتيب عمقي المبعثر لأنهض من ركامي المبعثر ..
لستُ أدري مايعنيه حضوره للغير هذا لا يهمني لكنه إن كان هناك ثمة بداية، فهي النقطة تحت باء البداية في مشوار الأدب والشعر .
المبتدىء بالكتابة عادة يجد العزاء بالأحببتهُ
ليتَهم يعلمون فرح الأطفال بالأحببته، رغم مرض القلب ورغم ارتفاع السّكر وتمرد الذاكرة أحياناً ،فقد تبرع بإصلاح أجهزة اللابتوب لأسر الشهداء مجانا
بسبب التهاب غمد الوتر في أصابعه
حاولت أن أختصر الأسئلة .
قد يجده البعضُ صعباً بسبب غيرته على اللغة ، الشاعر والمدقق اللغوي أ نسيم وسوف
س١:هندسة الكهرباء، والعقل الدقيق، والتدقيق في أصول اللغة الشعريه ومنحاها العروضي
توازن النور مع توازن نور القلب الشاعر
كيف تربط بينهما أستاذنا الشاعر الغالي
ج- لا رابط بينهما حقيقةً فليس كلّ شاعرٍ بمهندسٍ وليس كل مهندسٍ بشاعرٍ
هندسة الإلكترون ، من الهندسات الدقيقة..
والشعر أيضا أكثر صنف أدبي يتطلب الدقة..
الإلكترونيات، علم
والشعر موهبة.. وقدر..
وقد حباني الباري الدقة والموهبة، وأرجو أن أكون حققت ما يليق بعطاء الخالق
س2: في زمن الحروب، زمن جشع التجار أذكر حادثة وقعت معك
حين طلبت أجور تصليح لابتوب مبلغاً قدره "عشرون ألفاً"
بينما يتقاضى الآخرون أجرهم ثلاثمئة ألفٍ مما جعل الزبون يضحك
السؤال:،أخبرني لماذا فقط عشرون ألف!؟
ج- هذا ما رضيت به ،كنت قد اشتريتُ القطع دون أن أنظر لفرق سعرها في السوق، أما الأجور بقيت ثابتة وتلك قناعتي وخصوصا في زمن الحروب
ولا بد أن أكتفي بما أستحقه، بل وأقل.
عندما يدخل الجشع ذهن إنسان، فإنه يسيطر عليه كنبات طفيلي ، مجرداً الشخص من إنسانيته، حتى لا يبقى منه ما يشبه الإنسان، سوى الهيكل !
الجشعون من التجار، بل ومن البشر، هم من يتسببون بخراب مجتمعاتهم وبلدانهم.
.س3: لاتقصد أن تجرح شعورهم،الشعراء، عند النقد والتدقيق
ولطالما أصبت بالخيبات، بسبب تحذيرٍ لطيف وعلى الخاص
حدثني عن أهمية نقد الكلمة في رؤاك الداخلية.
ج- بعض الشعراء يعتقدون أن:
- الخطأ لا يأتيهم.. من أية جهة..
- يتفوقون على امرئ القيس والمتني و ...
- الخطأ عيب، يجب ألا يقعوا به ، كأنه عار..
- من يشير لخطأ لهم، فإنه ينشر عرض الشاعر !!
مثل هؤلاء، ليسوا أسوياء، ولن يتعلموا، بل إنهم يغلقون أبواب التعلم أمام أنفسهم، عندما يكيلون الشتائم على من يشير لخطأ لديهم..
أماالنقد، فهو يعبّر عن رؤية الناقد وشخصيته، أكثر مما يعبر عن النص، خاصة في ضبابية قواعد النقد غير المتفق عليها، وهذا أمر طبيعي لاختلاف الأذواق.. لذا يجب أن نقدم قراءاتنا بلطف وهدوء وعناية، بعيدا عن شخصنة الكاتب، وتحليلات أعماقه!!
هذا يختلف عن التصويب الذي يخضع لقواعد ونحو لا خلاف عليهما..
من هنا، أرى أن التصويب ضروري ولا جدال فيه، ولا احتمالات...
قبل البدء بالولوج في كتابة نص أدبي، أياً يكن صنفه، يجب أن نكون قد عبرنا مرحلة متقدمة في فهم اللغة، فهي الحامل لكل صنوف الأدب..
لم أفكر حقيقة قبل هذه اللحظة بالمكسب، ولا بالخسارة أيضا وأعرفها جيدا...
كسبت كثيرا من الأصدقاء..
كسبت لغتي ودرجات في اللغة والعروض من خلال البحث في الادلة والشواهد والقواعد، وما كنت لأبحث لولا تحري الدقة...
كسبت نفسي عندما أشرت للملاحظات، دون مجاملة ولا مراعاة.. فكل صواب في الأرض ، لا يبرر خطأ!