كسوقية أصيلة أحدق في هيكلك العظمي
أرأيت كم فاجأتني النشوة، وأنا أنظر إليك، حتى أنني اكتسيت ثوبا فاقع اللون من قماش شعبوي
في هذه اللحظة الشيطانية شغفت بالصخب
وتندرت بأقدام راقصات الباليه وزهور البيبي فلاور
أرأيت الليل كم انقلب حولي حفلا للعامة يختلط فيه الحابل بالنابل والأذرع بالخصور
وتضيع أسماء العطور الرخيصة بين أدخنة المخدر
اعلم أيها العابر أن مجمل تاريخي قد حضر
فرأيتني -في البدء- أتربى بين قطط الشوارع وأراقص بنات عِرْس
وتراءى لي كم لعقت معهم ما تساقط من حليب الأمهات اللاتي مررن أمامنا على مدى العصور
وكم قاسمتهم هياكل الأسماك التي كانت تنبذها المخلوقات العليا وأصاغر الناس منذ أول الزمان
هل كان لزاما-يا "علي"- أن تضع كوب القهوة الليلية على طرف المشواة ريثما تفرغ من رَصّ أصابع اللحم المتبل
وأن تمسك بالسيجارة في يدك اليسرى وتدخن بغيراكتراث، وتدير أغنية هابطة دون أن تلتفت نحوي
---------
مايو 2020
أرأيت كم فاجأتني النشوة، وأنا أنظر إليك، حتى أنني اكتسيت ثوبا فاقع اللون من قماش شعبوي
في هذه اللحظة الشيطانية شغفت بالصخب
وتندرت بأقدام راقصات الباليه وزهور البيبي فلاور
أرأيت الليل كم انقلب حولي حفلا للعامة يختلط فيه الحابل بالنابل والأذرع بالخصور
وتضيع أسماء العطور الرخيصة بين أدخنة المخدر
اعلم أيها العابر أن مجمل تاريخي قد حضر
فرأيتني -في البدء- أتربى بين قطط الشوارع وأراقص بنات عِرْس
وتراءى لي كم لعقت معهم ما تساقط من حليب الأمهات اللاتي مررن أمامنا على مدى العصور
وكم قاسمتهم هياكل الأسماك التي كانت تنبذها المخلوقات العليا وأصاغر الناس منذ أول الزمان
هل كان لزاما-يا "علي"- أن تضع كوب القهوة الليلية على طرف المشواة ريثما تفرغ من رَصّ أصابع اللحم المتبل
وأن تمسك بالسيجارة في يدك اليسرى وتدخن بغيراكتراث، وتدير أغنية هابطة دون أن تلتفت نحوي
---------
مايو 2020