الطّفلة الغريبة التي كانتْ تحكي لنا
عن رفقتها لقمر وديع ألثغ
والتي مضتِ البارحة لتنامَ جنْب المدفأة
قائلةً إنَّ عناكبَ مدربَّة
تنسج من نُخاع الزَّمن
خُمُرا لإناث الزواحف
ما زالتْ بعدُ لم تستيقظ...
ذلك أنّها ليست في مكانها
فهي تتمدّد على شاطئ بعيد...
نمضي إليه لنرى:
ثمَّة قواربُ محملَّة بأمواجٍ حوامل
والطَّبيب المسؤول عن صحَّة الزبد
ما إنْ رآنا
حتَّى سارع إلى التخفِّي
تحت كثافة ظِلِّه...
وهي، هنالك، مشدودةُ الأصابع
على ورود الليل النَّدِيَّة
وألسنةُ الموت تلعَق أجفانها...
ما يلتمع على جسدها
ليس برْقاً في حِداد
إنَّها الدُّموع السَّوداءُ لِريح
تأكل الطّيْر
من رأسِها...
مبارك وساط
* من مجموعة "محفوفاً بأرخبيلات"
عن رفقتها لقمر وديع ألثغ
والتي مضتِ البارحة لتنامَ جنْب المدفأة
قائلةً إنَّ عناكبَ مدربَّة
تنسج من نُخاع الزَّمن
خُمُرا لإناث الزواحف
ما زالتْ بعدُ لم تستيقظ...
ذلك أنّها ليست في مكانها
فهي تتمدّد على شاطئ بعيد...
نمضي إليه لنرى:
ثمَّة قواربُ محملَّة بأمواجٍ حوامل
والطَّبيب المسؤول عن صحَّة الزبد
ما إنْ رآنا
حتَّى سارع إلى التخفِّي
تحت كثافة ظِلِّه...
وهي، هنالك، مشدودةُ الأصابع
على ورود الليل النَّدِيَّة
وألسنةُ الموت تلعَق أجفانها...
ما يلتمع على جسدها
ليس برْقاً في حِداد
إنَّها الدُّموع السَّوداءُ لِريح
تأكل الطّيْر
من رأسِها...
مبارك وساط
* من مجموعة "محفوفاً بأرخبيلات"