لقد حدثت كثير من الحروب
والمحارق
بيوت جمعت طينها وفرت وهي تصطدم بالجموع
دُمى تركت اصابع الصغار
اخشاب وأرائك
وبحار
وكلمات ، كلمات من افواه بشرية
واخرى مُختزنة في مكاتب البريد
كثير من الفرار
وكنت دائماً ما اتساءل
لماذا تخشى الكلمات الحرب ؟
هل تخشى الأسر ؟
الشُعراء الذين تنجبهم الأنقاض ، وروائح الموتى الذي علقوا في الوحل الداكن للعدم
سيسلبونها اثداءها الطافحة بالمكر
وسينشدونها في ذات الاُذن التي اطربتها اخر صرخات النساء في الحقل المجروح
لطالما حدثتها عن الحروب
الحروب التي لم نشهدها قط ، لهذا كانت الكلمات تصطدم بالجدار وتعود لينة كالحيرة
انا الهارب من مصح الاحزان ، بدمورية بيضاء
وسقف مُتدني
كغيمة تتنصت لأدعية أسير
لطالما تمنيت
جدار ، ومنزل من الطين ، ووالد لا يجيد إلقاء المُحاضرات حول جدوى الصلاة
واُنثى
انثى حقيقية ، اُنثى ملساء كالماء وكالشعر الغزلي
انثى حين تشتاق تبكي
حين تعشق ، تفتح نهرا بين سُرتها والنافذة
وعلى الوقت
أن يتكفل بحشد المراكب
اُنثى
حين تشعر بالبرد
تحرقني بكفها الطافح بالكهوف الدافئة
لكن لم اجد سوى هذا الخواء
العدم الذي يُقاسمني الفراش ، والقصص المخيفة عن الموت ، واقتسام جسد مومس لا تعرف عن العربية
سوى نطق الجُنيهات
لقد اخبرتها قبل شيخوختي بعدة مطارات
حين كان الوجه طرياً بما يكفي لاضعه في وضع الإبتسامة او القُبلة
عن هكذا وقت
كُنت اكذب بمكر ، لأبدو لها كرحال ، ومحارب ، وكناج أنيق من مسلخة الحظ
حدثتها عن طُرق لا تعرف لوجهي ذاكرة
عن نجوم تحتسي النُعاس بمصاصة تصنعها من أوردتي الطافحة بالخطايا والنساء
عن زوارق ، وعن مُدن تستقبل ضيوفها بالسيوف ، نساءها يُجدن اعداد الجنس
اكثر من الحساء
عن طائرات قذفت مركب صيد
عن طفلة ، قذفت بدميتها من نافذة المنزل المحترق ، وماتت فخورة بما ارتكبته من بطولة مفخخة بالدمع
وكانت تبكي
تبكي لذاكرة لا تمد لي ولها
لكنها
تمد للأرض
وكُنت حين يرهقني التفكير في الخارج ، في الباب الذي يطرقه الفضول ، في الاشجار التي كفت عن مد يد الغصن للعصافير
في اكوام اللحوم المتعفنة
التي كذبت وصدقت اكذوبتها
في اليافطات المُعلقة على الجدران والوجوه ، وفي ملامح العابرين
في مخيمات الجنس التي تعدها الصيدليات
في وصفات الإكتئاب التي تصنعها السلطة بهراواتها ، وكلابها اصحاب الزيول التي تمتد من البدل العسكرية
وحتى سراويلنا المُخجلة
حين اتعب من كل ذلك
امتص اثداءها حتى أنام
تربت على مُدني حتى تكف كلابي عن النباح
تُطفئ المصابيح الموزعة على الايدي والصدر ، والخصيتين
ثم تنقلني خفيفاً
بين صدرها
والحُلم الذي يدخن اسفل النافذة
كمخبر ظفر بسر مخيف
الحُلم الذي
سيجرف الخارج لنا
لاُرمى في صحراء تشبه فك القرش
وتُرمى هي
في ارصفة شعري ، الطافحة بالبذاءة والشوق
وبالشهوات المفخخة
والبرد غير الرحيم
الكفرة /ليبيا 20/6/2021
عزوز
والمحارق
بيوت جمعت طينها وفرت وهي تصطدم بالجموع
دُمى تركت اصابع الصغار
اخشاب وأرائك
وبحار
وكلمات ، كلمات من افواه بشرية
واخرى مُختزنة في مكاتب البريد
كثير من الفرار
وكنت دائماً ما اتساءل
لماذا تخشى الكلمات الحرب ؟
هل تخشى الأسر ؟
الشُعراء الذين تنجبهم الأنقاض ، وروائح الموتى الذي علقوا في الوحل الداكن للعدم
سيسلبونها اثداءها الطافحة بالمكر
وسينشدونها في ذات الاُذن التي اطربتها اخر صرخات النساء في الحقل المجروح
لطالما حدثتها عن الحروب
الحروب التي لم نشهدها قط ، لهذا كانت الكلمات تصطدم بالجدار وتعود لينة كالحيرة
انا الهارب من مصح الاحزان ، بدمورية بيضاء
وسقف مُتدني
كغيمة تتنصت لأدعية أسير
لطالما تمنيت
جدار ، ومنزل من الطين ، ووالد لا يجيد إلقاء المُحاضرات حول جدوى الصلاة
واُنثى
انثى حقيقية ، اُنثى ملساء كالماء وكالشعر الغزلي
انثى حين تشتاق تبكي
حين تعشق ، تفتح نهرا بين سُرتها والنافذة
وعلى الوقت
أن يتكفل بحشد المراكب
اُنثى
حين تشعر بالبرد
تحرقني بكفها الطافح بالكهوف الدافئة
لكن لم اجد سوى هذا الخواء
العدم الذي يُقاسمني الفراش ، والقصص المخيفة عن الموت ، واقتسام جسد مومس لا تعرف عن العربية
سوى نطق الجُنيهات
لقد اخبرتها قبل شيخوختي بعدة مطارات
حين كان الوجه طرياً بما يكفي لاضعه في وضع الإبتسامة او القُبلة
عن هكذا وقت
كُنت اكذب بمكر ، لأبدو لها كرحال ، ومحارب ، وكناج أنيق من مسلخة الحظ
حدثتها عن طُرق لا تعرف لوجهي ذاكرة
عن نجوم تحتسي النُعاس بمصاصة تصنعها من أوردتي الطافحة بالخطايا والنساء
عن زوارق ، وعن مُدن تستقبل ضيوفها بالسيوف ، نساءها يُجدن اعداد الجنس
اكثر من الحساء
عن طائرات قذفت مركب صيد
عن طفلة ، قذفت بدميتها من نافذة المنزل المحترق ، وماتت فخورة بما ارتكبته من بطولة مفخخة بالدمع
وكانت تبكي
تبكي لذاكرة لا تمد لي ولها
لكنها
تمد للأرض
وكُنت حين يرهقني التفكير في الخارج ، في الباب الذي يطرقه الفضول ، في الاشجار التي كفت عن مد يد الغصن للعصافير
في اكوام اللحوم المتعفنة
التي كذبت وصدقت اكذوبتها
في اليافطات المُعلقة على الجدران والوجوه ، وفي ملامح العابرين
في مخيمات الجنس التي تعدها الصيدليات
في وصفات الإكتئاب التي تصنعها السلطة بهراواتها ، وكلابها اصحاب الزيول التي تمتد من البدل العسكرية
وحتى سراويلنا المُخجلة
حين اتعب من كل ذلك
امتص اثداءها حتى أنام
تربت على مُدني حتى تكف كلابي عن النباح
تُطفئ المصابيح الموزعة على الايدي والصدر ، والخصيتين
ثم تنقلني خفيفاً
بين صدرها
والحُلم الذي يدخن اسفل النافذة
كمخبر ظفر بسر مخيف
الحُلم الذي
سيجرف الخارج لنا
لاُرمى في صحراء تشبه فك القرش
وتُرمى هي
في ارصفة شعري ، الطافحة بالبذاءة والشوق
وبالشهوات المفخخة
والبرد غير الرحيم
الكفرة /ليبيا 20/6/2021
عزوز