الفجر يطلع دائمًا.. يا صاحبة الجلالة.. العنوان مستوحى من مقال للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، كان قد نُشر في صحيفة الأهرام يوم 8 يونيه 1966وكان عنوانه: "الفجر يطلع دائمًا - يا صاحب الجلالة".
أما (صاحبة الجلالة) التي طلع فجرها - في مثل هذا اليوم - فهي الصحافة المصرية (وبالتحديد الصحافة التليفزيونية.. الفضائية) التي لاح فجرها، وقولها، وفخرها في انطلاق قناة (القاهرة الإخبارية) التي شاء القدر - وبترشيح من الزميل الصحفي حفني وافي وبدعم لهذا الترشيح والمساندة - دون سابق معرفة شخصية بيننا - من الكاتب الصحفي والإعلامي الأستاذ أحمد الطاهري - في أن أكون ضمن فريق العمل بها.
وفى مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الوقت - وقبل انطلاقها بساعات - كنت أجلس بين جدران مبناها، ووسط زخم معناها، أنتظر مع السادة الزملاء، والوجهاء، والفضلاء، طلوع فجرها الإعلامي المصري الأصيل للعالم العربي الكبير..
حاملة الرسالة والأمانة في أن تكون امتدادًا للدور المصري التاريخي في محيطنا العربي، وفى بعدنا الإقليمي، وفى دورنا الإنساني العظيم الذي وجد منذ 7 آلاف سنة (شاءَ مَنْ شاءَ وأَبَي مَنْ أَبَي).
°°°
ومن هنا - وربما من هناك - قد يسألني سائل - ومن حقه أن يسأل- ومن حقي أن أرد.. يسأل بحب - وأحياناَ بحقد - وفي ماذا تختلف هذه القناة عمّا سواها يا سيدي؟ وسأرد باختصار وفى إطار المسار.. وأقول له يا عزيزي:
إن هذه التجربة - التي شاركت فيها في حدود ما استطعت- كشفت لي - أو بمعني أدق- أكدت لي أن مصر وبدون تحيز - ولماذا بدون؟ بل بكل تحيز- هي صاحبة السيادة والريادة، رغم أي شيء.. ورغم كل شيء إذا ما توفرت الرغبة لتحقيق أي شيء فهو بالفعل يتحقق..
ولماذا يتحقق؟ - حسنًا هذا سؤال طيب في زمن ليس كذلك- يتحقق لأن (باب) مصر.. هو (باب) الإنسانية الأول منذ فجر التاريخ:
"أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرضٍ بغير فضاء؟!
وجاء الغزاةُ
جميع الغزاةْ
فأبدوا خشوعًا
وأحنوا الجباه
وكلٌ تساءل في دهشةٍ
وكل تساءل في لهفةٍ:
أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرض بغير فضاء؟!
وتلمح بين الجموع وجوهًا
يرف عليها حنان الإله
ففيها المفكر والعبقري
وفيها التقاةٌ، وفيها الهداةْ
"فموسى" تشق عصاه الزحام
وذلك "عيسى" عليه السلام
وهذا "محمد" خير الأنام
أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرض بغير فضاء؟".
.... كل هذا وغيره يقف على (باب) مصر، كما أخبرنا به الراحل الكبير كامل الشناوي!
°°°
أما على (باب) القاهرة الإخبارية فلقد عشت، ورأيت، وسمعت، وشاهدت هذه التجربة وكيف تطورت؟ ونجحت!
وتفوقت في شهور قليلة وتقدمت وسط محطات فضائية إخبارية عربية وإقليمية سبقتها بسنوات طويلة، رغم أنها - أي هذه القنوات - مدعومة بخبرات كبيرة ومتميزة - مصرية في معظمها بالمناسبة- ومسنودة على خزائن دولارات كبيرة، ورغم ذلك - وبعد ذلك ومع ذلك - استطاعت هذه التجربة الوليدة والجديدة أن تقف في بعض الأوقات جنبًا إلى جنب معها في متابعة الأحداث العربية والإقليمية والعالمية، بل إنها - في أوقات كثيرة- تفوقت في السبق والصدق عنها.
°°°
وعندما يسألني سائل - غير السائل الأول- ومن حقه أن يسأل - ومن حقي أن أرد - يسأل وما المختلف في هذه المحطة يا سيدي؟ أقول له يا عزيزي!
في (القاهرة الإخبارية) أشعر - وهذا شعوري بكل صدق وأمانة - أنني أعمل عند (مصر) وأجلس على (بابها مع ناسها وحرسها) وهذا في حد ذاته لم يتوفر لي من قبل في أماكن عمل أخرى كثيرة!
وفيها - أي في ( القاهرة الإخبارية) - وجدت فريق العمل (ونجوم شاشتها وفي المقدمة منهم - رئيسها الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري) والأقسام التحريرية والفنية ( والمونتاج فى القلب والعقل بينهم جميعاً) والهندسية - وبالطبع الإدارية والمعاونة - لا يرفضون لي- أو لغيري بطبيعة الحال- أي فكرة أو مضمون، ولا يحجرون على رأي أو فنون، ولو كان حتى (جنون) مهني..
ولا يحقدون على أيَّةِ موهبة وهم جميعًا - باستثناء صديقي حفني وافي- لم أشرف بالعمل معهم من قبل، وهذا في حد ذاته لم يتوفر لي من قبل في أماكن عمل أخرى كثيرة، رأيت فيها المتواضعين.. والحاقدين وهم يستمتعون باعتقال أي فكرة ويرقصون ويضحكون وهم يقتلون كل موهبة!
°°°
مر عام.. يا صاحبة الجلالة.. والفجر يطلع دائمًا - كما يقول الأستاذ هيكل- على الأقل بالنسبة لي - من هنا.. من (القاهرة الإخبارية)..
هذا الفجر الذي أرجو له دائمًا الطلوع والسطوع.... على (باب) مصر!
ذلك ( الباب) الذي أجلس اليوم أمامه مع (ناسه وحراسه) الذين مازالوا منذ [ 7 ] آلاف سنة - وربما حتى اليوم أمام ( باب) القاهرة الإخبارية - جالسون يهتفون من أجل مصر :
"أنا الشعبُ
والمعجزةْ
أنا الشعبُ
لا شيء قد أعجزه
وكلُ الذي قاله أنجزه"!
سواء كان هذا الشيء أمام ( باب ) مصر أو أمام ( باب ) (القاهرة الإخبارية ) فى عيدها الأول...
وحتى عيدها المليون!
---------------
خيري حسن.
القاهرة - نوفمبر - 2023
الشعر المصاحب للكتابة
للراحل الكبير كامل الشناوى
أما (صاحبة الجلالة) التي طلع فجرها - في مثل هذا اليوم - فهي الصحافة المصرية (وبالتحديد الصحافة التليفزيونية.. الفضائية) التي لاح فجرها، وقولها، وفخرها في انطلاق قناة (القاهرة الإخبارية) التي شاء القدر - وبترشيح من الزميل الصحفي حفني وافي وبدعم لهذا الترشيح والمساندة - دون سابق معرفة شخصية بيننا - من الكاتب الصحفي والإعلامي الأستاذ أحمد الطاهري - في أن أكون ضمن فريق العمل بها.
وفى مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الوقت - وقبل انطلاقها بساعات - كنت أجلس بين جدران مبناها، ووسط زخم معناها، أنتظر مع السادة الزملاء، والوجهاء، والفضلاء، طلوع فجرها الإعلامي المصري الأصيل للعالم العربي الكبير..
حاملة الرسالة والأمانة في أن تكون امتدادًا للدور المصري التاريخي في محيطنا العربي، وفى بعدنا الإقليمي، وفى دورنا الإنساني العظيم الذي وجد منذ 7 آلاف سنة (شاءَ مَنْ شاءَ وأَبَي مَنْ أَبَي).
°°°
ومن هنا - وربما من هناك - قد يسألني سائل - ومن حقه أن يسأل- ومن حقي أن أرد.. يسأل بحب - وأحياناَ بحقد - وفي ماذا تختلف هذه القناة عمّا سواها يا سيدي؟ وسأرد باختصار وفى إطار المسار.. وأقول له يا عزيزي:
إن هذه التجربة - التي شاركت فيها في حدود ما استطعت- كشفت لي - أو بمعني أدق- أكدت لي أن مصر وبدون تحيز - ولماذا بدون؟ بل بكل تحيز- هي صاحبة السيادة والريادة، رغم أي شيء.. ورغم كل شيء إذا ما توفرت الرغبة لتحقيق أي شيء فهو بالفعل يتحقق..
ولماذا يتحقق؟ - حسنًا هذا سؤال طيب في زمن ليس كذلك- يتحقق لأن (باب) مصر.. هو (باب) الإنسانية الأول منذ فجر التاريخ:
"أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرضٍ بغير فضاء؟!
وجاء الغزاةُ
جميع الغزاةْ
فأبدوا خشوعًا
وأحنوا الجباه
وكلٌ تساءل في دهشةٍ
وكل تساءل في لهفةٍ:
أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرض بغير فضاء؟!
وتلمح بين الجموع وجوهًا
يرف عليها حنان الإله
ففيها المفكر والعبقري
وفيها التقاةٌ، وفيها الهداةْ
"فموسى" تشق عصاه الزحام
وذلك "عيسى" عليه السلام
وهذا "محمد" خير الأنام
أمعجزة مالها أنبياء؟!
أدورة أرض بغير فضاء؟".
.... كل هذا وغيره يقف على (باب) مصر، كما أخبرنا به الراحل الكبير كامل الشناوي!
°°°
أما على (باب) القاهرة الإخبارية فلقد عشت، ورأيت، وسمعت، وشاهدت هذه التجربة وكيف تطورت؟ ونجحت!
وتفوقت في شهور قليلة وتقدمت وسط محطات فضائية إخبارية عربية وإقليمية سبقتها بسنوات طويلة، رغم أنها - أي هذه القنوات - مدعومة بخبرات كبيرة ومتميزة - مصرية في معظمها بالمناسبة- ومسنودة على خزائن دولارات كبيرة، ورغم ذلك - وبعد ذلك ومع ذلك - استطاعت هذه التجربة الوليدة والجديدة أن تقف في بعض الأوقات جنبًا إلى جنب معها في متابعة الأحداث العربية والإقليمية والعالمية، بل إنها - في أوقات كثيرة- تفوقت في السبق والصدق عنها.
°°°
وعندما يسألني سائل - غير السائل الأول- ومن حقه أن يسأل - ومن حقي أن أرد - يسأل وما المختلف في هذه المحطة يا سيدي؟ أقول له يا عزيزي!
في (القاهرة الإخبارية) أشعر - وهذا شعوري بكل صدق وأمانة - أنني أعمل عند (مصر) وأجلس على (بابها مع ناسها وحرسها) وهذا في حد ذاته لم يتوفر لي من قبل في أماكن عمل أخرى كثيرة!
وفيها - أي في ( القاهرة الإخبارية) - وجدت فريق العمل (ونجوم شاشتها وفي المقدمة منهم - رئيسها الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري) والأقسام التحريرية والفنية ( والمونتاج فى القلب والعقل بينهم جميعاً) والهندسية - وبالطبع الإدارية والمعاونة - لا يرفضون لي- أو لغيري بطبيعة الحال- أي فكرة أو مضمون، ولا يحجرون على رأي أو فنون، ولو كان حتى (جنون) مهني..
ولا يحقدون على أيَّةِ موهبة وهم جميعًا - باستثناء صديقي حفني وافي- لم أشرف بالعمل معهم من قبل، وهذا في حد ذاته لم يتوفر لي من قبل في أماكن عمل أخرى كثيرة، رأيت فيها المتواضعين.. والحاقدين وهم يستمتعون باعتقال أي فكرة ويرقصون ويضحكون وهم يقتلون كل موهبة!
°°°
مر عام.. يا صاحبة الجلالة.. والفجر يطلع دائمًا - كما يقول الأستاذ هيكل- على الأقل بالنسبة لي - من هنا.. من (القاهرة الإخبارية)..
هذا الفجر الذي أرجو له دائمًا الطلوع والسطوع.... على (باب) مصر!
ذلك ( الباب) الذي أجلس اليوم أمامه مع (ناسه وحراسه) الذين مازالوا منذ [ 7 ] آلاف سنة - وربما حتى اليوم أمام ( باب) القاهرة الإخبارية - جالسون يهتفون من أجل مصر :
"أنا الشعبُ
والمعجزةْ
أنا الشعبُ
لا شيء قد أعجزه
وكلُ الذي قاله أنجزه"!
سواء كان هذا الشيء أمام ( باب ) مصر أو أمام ( باب ) (القاهرة الإخبارية ) فى عيدها الأول...
وحتى عيدها المليون!
---------------
خيري حسن.
القاهرة - نوفمبر - 2023
الشعر المصاحب للكتابة
للراحل الكبير كامل الشناوى