في الطفولة الماكرة
كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز
كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر
ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق
كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي
لم يعرفوا ان الضوء في الخارج
كان قرية تحترق
في الطفولة
وانا اقف في الطريق ، تمتص دهشتي الاولى الاشجار ، المساكن ، النفوس المُسالمة
امتص انا في المُقابل
اسرار الايادي التي تمسح على شعري المُجعد
خطاياها في بيوت الجيران
في الطفولة
وانا ألمح النساء ، يسرن على امشاط جروحهن ، في البال تتسكع الوحدة المزدحمة بالوصايا ، في الوجه الرغبات المكشوطة بحواف الاقفال ، في الارجل مشاوير مؤجلة لمخيلة نشيطة
اغازلهن من البعيد
اغازل نفسي بهن
في ذات مطر ، في ذات سرير ضخم ، ووجه بالغ ، في ذات فرح ناضج بما يكفي ليقطف اثداءهن
هكذا كنت اقول
سأنام دون أن اخشى غباشة اللون
ها هنا
الآن
وانا اقف معي ، في ناصية حيرة
طفل سوداني ، مرقط بالالغاز
وانا الاخر ، رجل سوداني بالغ ، موشوم بالندم
اراقبهن حولي
باثداء مختلفة الاحجام ، بعضهن يمرن الاطفال السود على الندم
بعضهن لا تزلن تُراهقن تجربن الايدي الملائمة لمواسمها
بعضهن انطفأت فيهن العيون
ولكن ليس كما السابق
بنوايا صغيرة ، واحزان مستترة
بل اراقبهن
كجندي جريح ، كصياد فقد قوسه
كناج من الحب بمنشفة مبتله
انتظرني ان اجف
تحت المطر
عزوز
كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز
كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر
ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق
كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي
لم يعرفوا ان الضوء في الخارج
كان قرية تحترق
في الطفولة
وانا اقف في الطريق ، تمتص دهشتي الاولى الاشجار ، المساكن ، النفوس المُسالمة
امتص انا في المُقابل
اسرار الايادي التي تمسح على شعري المُجعد
خطاياها في بيوت الجيران
في الطفولة
وانا ألمح النساء ، يسرن على امشاط جروحهن ، في البال تتسكع الوحدة المزدحمة بالوصايا ، في الوجه الرغبات المكشوطة بحواف الاقفال ، في الارجل مشاوير مؤجلة لمخيلة نشيطة
اغازلهن من البعيد
اغازل نفسي بهن
في ذات مطر ، في ذات سرير ضخم ، ووجه بالغ ، في ذات فرح ناضج بما يكفي ليقطف اثداءهن
هكذا كنت اقول
سأنام دون أن اخشى غباشة اللون
ها هنا
الآن
وانا اقف معي ، في ناصية حيرة
طفل سوداني ، مرقط بالالغاز
وانا الاخر ، رجل سوداني بالغ ، موشوم بالندم
اراقبهن حولي
باثداء مختلفة الاحجام ، بعضهن يمرن الاطفال السود على الندم
بعضهن لا تزلن تُراهقن تجربن الايدي الملائمة لمواسمها
بعضهن انطفأت فيهن العيون
ولكن ليس كما السابق
بنوايا صغيرة ، واحزان مستترة
بل اراقبهن
كجندي جريح ، كصياد فقد قوسه
كناج من الحب بمنشفة مبتله
انتظرني ان اجف
تحت المطر
عزوز