(-١-
ثمة أشخاصٌ يكذبون على أنفسهم
ويصدّقون الكذبة.
الوهمُ ضرعٌ بين الشفتين
والبياضُ كفنُ الكلمات.
إذا كنتَ تبحث عن مهزلةٍ
تعال وسرْ معي على هذه الشواطئ.
-٢-
أنساني صوتُ الهاتف فكرةً خطرتْ في ذهني،
حين قرأتُ رسالةً
حفرتْ نفسها على الشاشة بسكين الكهرباء
عرفت أن شخصا أعرفه مات
في مدينةٍ عشتُ فيها
طافياً كالزبد في مياهها
التي كانت تجفّ.
-٣-
توهّمْ أية صورة عن نفسكَ وروّج لها
سيصدقّك الآخرون على الفور،
لأنهم يعيشون على خبز الأوهام.
-٤-
أحياناً أفرغ مثل الزجاجة
وأرمي نفْسي كما لو أنها مهملات.
حين أستيقظ
أزيح الركام والبقايا عن جسدي
وأسير في شوارع
أستغرب أن عينيّ لم تشاهداها من قبل.
لا بد أن ذهني كان يوهمني
بوجود شوارع أخرى
ويحبسني فيها.
-٥-
كان جسدكِ يهرم،
وكنت أرى ذلك ولا أصدّق.
أشعرُ أحيانا بلزوجة الزمن
وهو يفلتُ من أصابعي.
-٦-
في المتاهة التي يسمّونها مكتبة
على الرفوف،
القبور التي تُدْفن فيها الكتب،
كما وصفها أحدالمؤرخين
في النهاية تمتدّ يد
وتُخْرج الكتاب من قبره
وتفتحه فتتوهج كلماته
أو تفوح رائحة ظلامها.
والأسماء هي الأسماء
لا يبقى منها في النهاية إلا وهجها
ولا أحد يستطيع أن يطفئه
أو يقنعنا أن الظلمة ضوء.
ثمة أشخاصٌ يكذبون على أنفسهم
ويصدّقون الكذبة.
الوهمُ ضرعٌ بين الشفتين
والبياضُ كفنُ الكلمات.
إذا كنتَ تبحث عن مهزلةٍ
تعال وسرْ معي على هذه الشواطئ.
-٢-
أنساني صوتُ الهاتف فكرةً خطرتْ في ذهني،
حين قرأتُ رسالةً
حفرتْ نفسها على الشاشة بسكين الكهرباء
عرفت أن شخصا أعرفه مات
في مدينةٍ عشتُ فيها
طافياً كالزبد في مياهها
التي كانت تجفّ.
-٣-
توهّمْ أية صورة عن نفسكَ وروّج لها
سيصدقّك الآخرون على الفور،
لأنهم يعيشون على خبز الأوهام.
-٤-
أحياناً أفرغ مثل الزجاجة
وأرمي نفْسي كما لو أنها مهملات.
حين أستيقظ
أزيح الركام والبقايا عن جسدي
وأسير في شوارع
أستغرب أن عينيّ لم تشاهداها من قبل.
لا بد أن ذهني كان يوهمني
بوجود شوارع أخرى
ويحبسني فيها.
-٥-
كان جسدكِ يهرم،
وكنت أرى ذلك ولا أصدّق.
أشعرُ أحيانا بلزوجة الزمن
وهو يفلتُ من أصابعي.
-٦-
في المتاهة التي يسمّونها مكتبة
على الرفوف،
القبور التي تُدْفن فيها الكتب،
كما وصفها أحدالمؤرخين
في النهاية تمتدّ يد
وتُخْرج الكتاب من قبره
وتفتحه فتتوهج كلماته
أو تفوح رائحة ظلامها.
والأسماء هي الأسماء
لا يبقى منها في النهاية إلا وهجها
ولا أحد يستطيع أن يطفئه
أو يقنعنا أن الظلمة ضوء.