منه تعلم شعراء كثيرون مبدأ التناسق بين اللغة والخارج... الكيانات كيف تتشكل والاشياء كيف تتمظهر وتأخذ حيزاً لا مرئياً بامكانه التماثل مع الروح... ومن ثم التشكل في رؤية قد تتناغم او تتعارض مع ما حولها. منه، من سيرته "وثيقة اللحم والدم"، من عثراته، من صحوات فكره وانتقالاته، من جزعه الشديد، من فطرته، من شعره "وثائق الابداع الورقية"، من مشروع التحديث الجريء للغة الشعر، من رومانسيته، من عفته، من توهماته، من أرضه التي تصغر فتتسع الروح، من روحه التي تضيق حين تتسع الأرض بين قدميه... منه، من صوته الجنوبي المخضب بالطين والخصب والملح والشهقات، من رؤاه، من فكرة الخلاص، من يسوعه الشخصي، من معايشته لجلجامش ومصاحبته لعوليس في ضياعه...
من كل هذا كان السياب وتجربته كما رأها شعراء عديدون ودارسون ومتلقون. "السياب" هو هكذا ايضاً - كما نراه جمهرة الشعراء - هكذا هو فعل مؤثر لا في نقل الشعر العربي إلى المعاصرة وحسب، بل بكونه نقطة البدء في مشروع تحديثي أشمل للوعي السائد، للمعرفة المتداولة وزرع الحقل القديم وفق نظام "غلة" جديد ووفق نظام ري جديد!
وبعيداً عن فكرة الريادة بوصفها "سبق زمني"، حيث يتفق او يختلف شعراء وباحثون أو نقاد قرأوا السياب بامعان، نستطيع القول أن الريادة عند السياب كانت لتأسيسه علاقة جديدة استطاعت ان تنقطع عن السائد والمألوف. هكذا يمكن لنا ان نمعن في الجانب "الفني" من الريادة، لا ان نظل في دائرة الاختلاف او الاتفاق حول بدء السياب "زمنياً" لكتابة الشعر "الحر"، وهل هو في هذا "الرائد" أم غيره الذي سبق له ان نشر الشعر او كتبه بما يختلف عن "الشطرين". ان ماكتبه ادونيس في مقدمة مختاراته عن شعر السياب لم يكن من باب اكرام ذكرى الموتى، وما اثره بدا دقيقاً للغاية حين دقق في "ريادية" تجربة السياب، فمنها ومعها "أخذ ينشأ للشعر العربي الجديد وسط تعبيري جديد".
النص السيابي، ظل لاحقاً من القوة والديناميكية ما أعطاه القدرة على أن يبدو "ابداعاً مستمراً" وريادة ذلك النص كانت تتمثل في تجاوزه الاطار الشكلي القديم للشعر. النص كان "سؤالاً" يحمل رؤيا المصير، الاندفاع باللغة جاعلاً منها "لغة حيوية"، الخروج من النص ضمن نطاق الانطباع الى مستوى جعل منه ذا بنية درامية كما ان الجانب الاسطوري عند السياب في البناء النصي كان يعتمد على رؤيا وموقف. شخصية منفصمة، كان السياب... ولم لا... شخصية منفصمة مع وقائع حياته ومحيطه الاجتماعي، كان دائم التطلع الى الكشف فيما كان السياسي فيه يأخذه الى التمحور في دائرة موقف محدد، كان ينضج فنياً في قمة انشغالاته الفكرية - انتماءاته السياسية فيما هو جزع، برم بها، بانقاض هياكلها - كما اكدت الاحداث لاحقاً صدق ما رآها عليه السياب في حينه.
انه الرومانسي، هو الحالم في بواكيره... ومن المكان الذي يأخذه الى فطرة الانفتاح والتطلع الى الغد، كانت تلك الرومانسية، هي التعبير الهادئ والموجز عن توقعه لمغادرة المكان اذ يصبح اضيق مما يتسع في روحه من عوالم و رؤى... ثم انها سيرة نمطية للمثقف في ان يغادر امكنة صباه نحو مراحل التعليم العليا في العواصم. تلك البداية لشدة كونها حقيقية وأصيلة، كانت نقطة الجذب لكل التحولات... فها هو السياب عند ذاته ولها يعود في مرحلة متأخرة من حياته 1962- 24/12/1964، يوم وفاته والتي سميت مرحلة "الانكفاء على الذات"... الذات المتعبة جداً... جسد منهك يضاء بالكثير من الشموع الشخصية للشاعر، وروح أشبعت عثرات، عثرات النفي القاسي للانضواءات الفكرية الضيقة - الحزبية، وما ترتب عليها من وضع للشاعر ضمن خانات متقابلة او متحاربة في احيان كثيرة...
ينفصم الشاعر هكذا، كي يكون ذاته... وبمعونة دائمة من زاد المعرفة واتصال مع ثقافة وشعر الآخر- هناك من قرأ السياب وفق ثقافته وعلاقته بالنصوص الشعرية الاجنبية راداً عناصر التفوق في نصوص الشاعر التي تظهر مثاقفة حية مع تلك الموضوعة، اما الى تأثر ساذج يكشف ضعف ثقافة الشاعر اوالى تماثل استنساخي لتلك النتاجات الشعرية (ستويل) و(اليوت) تحديداً. ولقد تمت مصادرة الدأب السيابي و تجربته، وضمن هذا الباب يقول الناقد والاكاديمي عبد الواحد لؤلؤة: "كان السياب شاعراً. موهبته اكبر من ثقافته"! وقول كهذا يندرج ضمن مصادرة قاسية لتجربة السياب الشعرية. فلا يمكن فصل "شعرية" متجددة دونما معرفة وثقافة متجددة...
ميزة السياب - وهنا سر تفوقه - كونه شاعراً يحلم بافراط خارج انضواءات حياته، فالسفر من قريته الى بغداد ومنها الى العواصم القريبة، كان يرى فيه رحيل البطل الاسطوري واغترابه في الامكنة...
كان يهذب من روحه في علاقات مع نساء "بعضها اوهام"، ويرى في ذلك معادلاً لصورة النساء الغاويات او النساء اللائي يهلكن في انتظار رجل كما في الاسطورة.
كان يرسم ملامح لمعرفة شخصيته من بين انقاض انتماءاته الفكرية وخيباته، متناغماً في فكرة مشعة في تكوينه: الا وهي فكرة الخلاص اليسوعي... من كل هذا ننطلق الى قصيدة السياب لنجد فيها: "وعي للتجريب باعتباره محركاً فنياً" او هي كما يصفها الباحث محمد الهادي الطرابلسي: "حيرة شاعر وعى محنة الفن وعياً حاداً وادرك ان الابداع اخذ وعطاء وتمثل للتراث واضافة، وتوتر دائم بين الاوضاع المستتبة والمستحدثات فأن خرج - فيما درسناه - عن قوانين الوزن والتصويت التقليدية ذات الايقاع المنمط فقد عاد اليها من باب التفعيلة وخلق فيها بمبدأ النواة الايقاعية امكانات في التصويت والترجيع تتنوع مظاهرها الى ما لا نهاية له".
هذه كلمة ما في ذكرى السياب، تنتمي للفكرة التي اقدحها في تقليدية المعرفة الشعرية العربية، ومنها بدأت رحلة اخرى للقصيدة العربية قد لا تتوقف عندنا نحن كتاب شكلها الاكثر تحديثاً - شكل قصيدة النثر - .
وعودة الى العنوان، السؤال "ماذا لو بدأ السياب مشروعه التحديثي الآن". فهو قد يبدو افتراضياً وغير منطقي، فلا يمكن - جدلياً - ايقاف الزمن، ولا تجميد التطور الاجتماعي لفترة ما، ولا افتراض توقف التغييرات عن الحفر والتأثير في اي بنية. فكيف هي اذا كانت بنية اجتماعية - ثقافية وفي فترة هي من أشد الفترات عصفاً وتغييراً - النصف الثاني من هذا القرن -؟!
ولكن يبدو ان سؤالنا في حدود التوقع وامكانية التأثير اذ راقبنا المشهد الحالي جيداً. فثمة عودة تنشط هنا وهناك، عودة عن المتحقق في البنية الثقافية العربية التي استطاعت - رغم احباطاتها - ان تتصل مع مؤشرات المغايرة، وتضع بعض خطاها على طريق التحديث والمعاصرة... هذه العودة - الردة - تتمثل بقوى محافظة باتت تنشط اجتماعياً واقتصادياً، وبالتالي استطاعت ان تقترب من المشهد الثقافي بقوة، مؤكدة حضورها عبر الردع والتهميش والنفي والاقصاء والاغتيال المنظم لاحقاً!!
هذه مؤشرات لقوى تحاول اعادة الزمن الى الوراء، بل ردع عناصر الاتصال فيه والانفتاح على مختلف انجازات العقل الانساني وتحت يافطة "العودة الى الاصول" تارة و"الخصوصية" تارة اخرى.
ماذا لو بدأ السياب مشروعه التحديثي الآن؟ مع "فاعلية" قوى كهذه... يبدو ان "الهرطقة"، "الالحاد"، "هدم لغة العرب"...الخ هي من لائحة ما كان سيناله صاحب "انشودة القمر"، ناهيك عن النفي والاقصاء الى زوايا العتمة التي كانت ستتولاها "جهات اخرى" تخفيفاً للاثارة في المشهد ومن باب رش النار بالماء...
من هنا، يمكن لنا ان نقرأ فاعلية ما احدثه "السياب". لاضمن حقل الشعر حسب، بل في نقله الذهنية الادبية الى مستويات تعبيرية مختلفة، وفتحه لحرية تطل وتتصل بأخرى وصولاً الى منهج "عقلي" عصري بحق، يرى في المغايرة مضموناً فاعلاً. نعم لقد كان هذا فعلاً ما احدثه "رومانسي" مغامر في حقل الشعر العربي اذ وضعنا امام "سؤال التحديث"، واعطانا الفرصة كي نأخذ ما اثمرته تجربته في الافتراق عن التقليدي وكي نواجه متغيرات عصر لا يهدأ.
* الذكرى 34 لرحيل السياب
من كل هذا كان السياب وتجربته كما رأها شعراء عديدون ودارسون ومتلقون. "السياب" هو هكذا ايضاً - كما نراه جمهرة الشعراء - هكذا هو فعل مؤثر لا في نقل الشعر العربي إلى المعاصرة وحسب، بل بكونه نقطة البدء في مشروع تحديثي أشمل للوعي السائد، للمعرفة المتداولة وزرع الحقل القديم وفق نظام "غلة" جديد ووفق نظام ري جديد!
وبعيداً عن فكرة الريادة بوصفها "سبق زمني"، حيث يتفق او يختلف شعراء وباحثون أو نقاد قرأوا السياب بامعان، نستطيع القول أن الريادة عند السياب كانت لتأسيسه علاقة جديدة استطاعت ان تنقطع عن السائد والمألوف. هكذا يمكن لنا ان نمعن في الجانب "الفني" من الريادة، لا ان نظل في دائرة الاختلاف او الاتفاق حول بدء السياب "زمنياً" لكتابة الشعر "الحر"، وهل هو في هذا "الرائد" أم غيره الذي سبق له ان نشر الشعر او كتبه بما يختلف عن "الشطرين". ان ماكتبه ادونيس في مقدمة مختاراته عن شعر السياب لم يكن من باب اكرام ذكرى الموتى، وما اثره بدا دقيقاً للغاية حين دقق في "ريادية" تجربة السياب، فمنها ومعها "أخذ ينشأ للشعر العربي الجديد وسط تعبيري جديد".
النص السيابي، ظل لاحقاً من القوة والديناميكية ما أعطاه القدرة على أن يبدو "ابداعاً مستمراً" وريادة ذلك النص كانت تتمثل في تجاوزه الاطار الشكلي القديم للشعر. النص كان "سؤالاً" يحمل رؤيا المصير، الاندفاع باللغة جاعلاً منها "لغة حيوية"، الخروج من النص ضمن نطاق الانطباع الى مستوى جعل منه ذا بنية درامية كما ان الجانب الاسطوري عند السياب في البناء النصي كان يعتمد على رؤيا وموقف. شخصية منفصمة، كان السياب... ولم لا... شخصية منفصمة مع وقائع حياته ومحيطه الاجتماعي، كان دائم التطلع الى الكشف فيما كان السياسي فيه يأخذه الى التمحور في دائرة موقف محدد، كان ينضج فنياً في قمة انشغالاته الفكرية - انتماءاته السياسية فيما هو جزع، برم بها، بانقاض هياكلها - كما اكدت الاحداث لاحقاً صدق ما رآها عليه السياب في حينه.
انه الرومانسي، هو الحالم في بواكيره... ومن المكان الذي يأخذه الى فطرة الانفتاح والتطلع الى الغد، كانت تلك الرومانسية، هي التعبير الهادئ والموجز عن توقعه لمغادرة المكان اذ يصبح اضيق مما يتسع في روحه من عوالم و رؤى... ثم انها سيرة نمطية للمثقف في ان يغادر امكنة صباه نحو مراحل التعليم العليا في العواصم. تلك البداية لشدة كونها حقيقية وأصيلة، كانت نقطة الجذب لكل التحولات... فها هو السياب عند ذاته ولها يعود في مرحلة متأخرة من حياته 1962- 24/12/1964، يوم وفاته والتي سميت مرحلة "الانكفاء على الذات"... الذات المتعبة جداً... جسد منهك يضاء بالكثير من الشموع الشخصية للشاعر، وروح أشبعت عثرات، عثرات النفي القاسي للانضواءات الفكرية الضيقة - الحزبية، وما ترتب عليها من وضع للشاعر ضمن خانات متقابلة او متحاربة في احيان كثيرة...
ينفصم الشاعر هكذا، كي يكون ذاته... وبمعونة دائمة من زاد المعرفة واتصال مع ثقافة وشعر الآخر- هناك من قرأ السياب وفق ثقافته وعلاقته بالنصوص الشعرية الاجنبية راداً عناصر التفوق في نصوص الشاعر التي تظهر مثاقفة حية مع تلك الموضوعة، اما الى تأثر ساذج يكشف ضعف ثقافة الشاعر اوالى تماثل استنساخي لتلك النتاجات الشعرية (ستويل) و(اليوت) تحديداً. ولقد تمت مصادرة الدأب السيابي و تجربته، وضمن هذا الباب يقول الناقد والاكاديمي عبد الواحد لؤلؤة: "كان السياب شاعراً. موهبته اكبر من ثقافته"! وقول كهذا يندرج ضمن مصادرة قاسية لتجربة السياب الشعرية. فلا يمكن فصل "شعرية" متجددة دونما معرفة وثقافة متجددة...
ميزة السياب - وهنا سر تفوقه - كونه شاعراً يحلم بافراط خارج انضواءات حياته، فالسفر من قريته الى بغداد ومنها الى العواصم القريبة، كان يرى فيه رحيل البطل الاسطوري واغترابه في الامكنة...
كان يهذب من روحه في علاقات مع نساء "بعضها اوهام"، ويرى في ذلك معادلاً لصورة النساء الغاويات او النساء اللائي يهلكن في انتظار رجل كما في الاسطورة.
كان يرسم ملامح لمعرفة شخصيته من بين انقاض انتماءاته الفكرية وخيباته، متناغماً في فكرة مشعة في تكوينه: الا وهي فكرة الخلاص اليسوعي... من كل هذا ننطلق الى قصيدة السياب لنجد فيها: "وعي للتجريب باعتباره محركاً فنياً" او هي كما يصفها الباحث محمد الهادي الطرابلسي: "حيرة شاعر وعى محنة الفن وعياً حاداً وادرك ان الابداع اخذ وعطاء وتمثل للتراث واضافة، وتوتر دائم بين الاوضاع المستتبة والمستحدثات فأن خرج - فيما درسناه - عن قوانين الوزن والتصويت التقليدية ذات الايقاع المنمط فقد عاد اليها من باب التفعيلة وخلق فيها بمبدأ النواة الايقاعية امكانات في التصويت والترجيع تتنوع مظاهرها الى ما لا نهاية له".
هذه كلمة ما في ذكرى السياب، تنتمي للفكرة التي اقدحها في تقليدية المعرفة الشعرية العربية، ومنها بدأت رحلة اخرى للقصيدة العربية قد لا تتوقف عندنا نحن كتاب شكلها الاكثر تحديثاً - شكل قصيدة النثر - .
وعودة الى العنوان، السؤال "ماذا لو بدأ السياب مشروعه التحديثي الآن". فهو قد يبدو افتراضياً وغير منطقي، فلا يمكن - جدلياً - ايقاف الزمن، ولا تجميد التطور الاجتماعي لفترة ما، ولا افتراض توقف التغييرات عن الحفر والتأثير في اي بنية. فكيف هي اذا كانت بنية اجتماعية - ثقافية وفي فترة هي من أشد الفترات عصفاً وتغييراً - النصف الثاني من هذا القرن -؟!
ولكن يبدو ان سؤالنا في حدود التوقع وامكانية التأثير اذ راقبنا المشهد الحالي جيداً. فثمة عودة تنشط هنا وهناك، عودة عن المتحقق في البنية الثقافية العربية التي استطاعت - رغم احباطاتها - ان تتصل مع مؤشرات المغايرة، وتضع بعض خطاها على طريق التحديث والمعاصرة... هذه العودة - الردة - تتمثل بقوى محافظة باتت تنشط اجتماعياً واقتصادياً، وبالتالي استطاعت ان تقترب من المشهد الثقافي بقوة، مؤكدة حضورها عبر الردع والتهميش والنفي والاقصاء والاغتيال المنظم لاحقاً!!
هذه مؤشرات لقوى تحاول اعادة الزمن الى الوراء، بل ردع عناصر الاتصال فيه والانفتاح على مختلف انجازات العقل الانساني وتحت يافطة "العودة الى الاصول" تارة و"الخصوصية" تارة اخرى.
ماذا لو بدأ السياب مشروعه التحديثي الآن؟ مع "فاعلية" قوى كهذه... يبدو ان "الهرطقة"، "الالحاد"، "هدم لغة العرب"...الخ هي من لائحة ما كان سيناله صاحب "انشودة القمر"، ناهيك عن النفي والاقصاء الى زوايا العتمة التي كانت ستتولاها "جهات اخرى" تخفيفاً للاثارة في المشهد ومن باب رش النار بالماء...
من هنا، يمكن لنا ان نقرأ فاعلية ما احدثه "السياب". لاضمن حقل الشعر حسب، بل في نقله الذهنية الادبية الى مستويات تعبيرية مختلفة، وفتحه لحرية تطل وتتصل بأخرى وصولاً الى منهج "عقلي" عصري بحق، يرى في المغايرة مضموناً فاعلاً. نعم لقد كان هذا فعلاً ما احدثه "رومانسي" مغامر في حقل الشعر العربي اذ وضعنا امام "سؤال التحديث"، واعطانا الفرصة كي نأخذ ما اثمرته تجربته في الافتراق عن التقليدي وكي نواجه متغيرات عصر لا يهدأ.
* الذكرى 34 لرحيل السياب