البشير عبيد - الرحيل المفاجىء لشاعر تونس الكبير د. محمد الغزي

تونس/ كتب البشير عبيد

1.jpg

شيعت جموع غفيرة من اهالى مدينة القيروان التي تتوسط جمهورية تونس العربية أحد اعلامها و قاماتها السامقة..الشاعر التونسي و العربي الكبير دكتور محمد الغزي ٫ أحد مؤسسي و اعمدة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان. صاحب الديوان الشعري النوعية الأول " كتاب الماء..كتاب الجمر" و غيره من دواوين و مجموعات شعرية متسمة بالعمق و التميز و الفرادة ٫ كانت له إسهامات معتبرة في إثراء الحركة الشعرية التونسية و العربية و الدفع بالمشهد الأدبي و الثقافي التونسي إلى الأمام..كتابة و تنشيطا لندوات عربية كبرى و تدريسا و تاطيرا لالاف من الطلبة الوافدين على كلية الآداب بالقيروان.. مدينة الفنون و الثقافة و الحضارة. كما عرف الراحل بكتاباته النقدية الغزيزة التي تنم عن ثقافة عالية و إلمام كبير بقضايا الفكر و المعرفة و النقد الأدبي و الثقافي. كما لا يفوتنا هنا التنويه باسهاماته القيمة بمقالات فكرية و نقدية في كبرى الصحف و المجلات العربية الوازنة(الحياة اللندنية ٫ الرافد و الشارقة الثقافية و الدوحة و غيرها من المنابر....). و عرف عن الرجل المساهمة في فعاليات المشهد الأدبي و الثقافي بمدينة القلعة الكبرى التابعة لمحافظة سوسة الساحلية. فقد كان ضيف دورة مهرجان الزيتونة - ديسمبر 2009 في امسيتها الشعرية الكبرى التي ساهم معه في تاثيث فقراتها الشعراء العربي السوري ياسين احمد فاعور و من تونس الراحل نجيب الذيبي و البشير عبيد و د. آمال موسى وزيرة المرأة و الطفولة في الحكومة التونسية الراهنة.

2.jpg

كما كانت للشاعر التونسي و العربي الكبير الراحل دكتور محمد الغزي مشاركة نوعية أخرى في الأمسية الشعرية التي نظمها مهرجان مرايا الفنون بالقلعة الكبرى الذي اسسه و يشرف على انشطته إلى حد الللحظة السيد عبد الحكيم بلعيد مع جمع من رفاقه من نخب المدينة ( 17 جوان / يونيو / حزيران 2017).

3.jpg

شارك في تاثيث هذه الأمسية مع الراحل الشعراء محمد المثلوثي و السيد بوفايد و إيمان عمارة و عمر عبد الباري.
و في معرض حديثنا عن فقيد الشعر التونسي و العربي د. محمد الغزي... نرى الرجل جدير بتاسيس مهرجان ادبي كبير يحمل إسمه في القيروان المدينة التي انجبته و ظل عاشقا لها حتي الرمق الأخير من حياته المثمرة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

أعلى