هل يستطيع العلم أن يثبت لماذا (why) وجد هذا العالم وليس كيف وجد (How) ؟ ، وبطريقة أخرى لماذا هذا الوجود (existence)/ (something) الذي نراه ونلمسه له الأولوية على العدم (Nothing)؟ ولماذا هناك مادة أصلا ؟ هذا السؤال الذي كان يسأله الإنسان لنفسه عبر التاريخ ، والذي شغل الفلاسفة و البشرية منذ بدء الخليقة ، والذي أرسل الله من أجله الأنبياء ..هذا السؤال دخل إلى نطاق العلم والبحث العلمي في السنوات الأخيرة ، و لم يستطع الملحدون من العلماء أن يجيبوا عنه ، أو أن يقدموا له تفسيرا علميا مقبولا بعيدا عن الفرضيات (المضحكة) التي يصر عليها هؤلاء العلماء رفضا لفكرة الخالق . هذا السؤال لماذا يوجد هذا العالم Why does the world exist? كان عنوان كتاب للفيلسوف و الكاتب الأمريكي جيم هولت Jim Holt والذي كان على رأس الكتب مبيعا The best seller في الربع الأخير من عام 2012، والربع الأول من عام 2013 . والإجابة على هذا السؤال ليست بهذه السهولة التي كانت مطروحة من خلال التصور الذي قدمته نظرية الانفجار العظيم The big bang والتي لا زالت تسيطر على المجتمع العلمي الغربي رغم اعتراض عدد من العلماء البارزين عليها ، ومنهم العالم الأشهر هالتون آرب Halton Arp . الأزمة الآن تجاوزت آرب و أصبحت محل جدل كبير بين العلماء بعد أن تأكد وجود فكرة المادة (matter) والمادة المضادة (anti-matter)، فإذا كانت كل من المادة والمادة المضادة يلاشي كل منهما الآخر ، فإنه مع فرضية الانفجار العظيم ( غير المستقرة علميا) فإن النتيجة الحتمية هي العدم لا الوجود ، لأن محصلة الاثنتين تكون صفرا ! فلماذا ظهر الوجود إذن وكان الأولى أن يكون العدم ؟. ولأن هذا السؤال يؤدي بالضرورة إلى إثبات وجود الخالق ، فقد شجع ذلك المؤمنين من توجيه الأسئلة التي تحمل قدرا كبيرا من التحدي والاستفزاز للملاحدة من العلماء ، حتى كاد الصحفي الأمريكي جون هورجان John Horgan الذي يكتب في مجلة Scientific American كاد يخرج لسانه لقطيع الملاحدة وعلى رأسهم الملحد الشهير لورانس كراوس Lawrence Krauss الذي حاول أن يجيب على السؤال الصعب : لماذا هناك الوجود لا العدم ؟ من خلال تأليف كتابه الشهير Why there is something rather than nothing ، لماذا الوجود لا العدم الصادر عام 2012 والذي هلل له الملحد الآخر ريتشارد دوكنز مقارنا بينه وبين كتاب أصل الأنواع لداروين حيث قال : إذا كان كتاب داروين ضربة بيولوجية مميتة للمؤمنين بنظرية الخلق إ فإن كتاب كراوس ضربة موازية من وجهة نظر علم الكونيات "If On the Origin of Species was biology's deadliest blow to supernaturalism, we may come to see A Universe From Nothing as the equivalent from cosmology." .
وهو الكتاب الذي يراه المؤمنون لا يحمل أي تفسير علمي جديد . وإنما هو ترديد لافتراضات (علمية مضحكة) ، حيث يحاول الملاحدة تقديم الافتراض التالي دفاعا عن فكرة الوجود في مقابل العدم وهو المأزق الذي تفرضه ثنائية المادة والمادة المضادة ، حيث يضربون هذا المثل : إذا فرضنا أن هناك 3000,000,000 جسيم من المادة المضادة ، فهناك 3000,000,001 من المادة ، وتكون المحصلة هي وجود جسيم من المادة هو الذي ساهم في تكون المادة عبر مليارات السنوات. وعندما يوجه لهم المؤمنون هذا السؤال : ولكن هذا يمثل انتهاكا لقوانين الفيزياء ، حيث لابد أن يتساوى عدد جسيمات المادة والمادة المضادة ، يجيبون نعم ، إن قوانين الفيزياء تنهار عند بداية انفجار الـ singularity ، وهذا الافتراض لا يتبع العلم ولا المنهج العلمي ، بل هي أيدلوجيا الإلحاد التي تتستر بالمنهج العلمي وهي ليست كذلك . لقد أصبح واضحا أن ثمة معركة بين الملحدين من العلماء وبين المؤمنين ، وهي معركة ليست من أجل التوصل إلى الحقيقة (العلمية) التي تؤدي حتما إلى وجود الخالق بل هي معركة أيدلوجية لفرض وجهة نظر معينة على المجتمع العلمي ولتحقيق مكاسب مادية و معنوية لفريق على حساب آخر . لكن الأمر المؤكد أن اكتشاف ثنائية المادة والمادة المضادة ، ينسف الفكرة التي يقوم عليها الفكر الإلحادي و الذي قدم نظريتين تسيران معا في إثبات إمكانية الخلق الآلي ، الأولى نظرية داروين والتي تصر على الحياة بدأت من خلية واحدة ثم تطورت إلى تلك الحياة المعقدة ، والنظرية الثانية هي الانفجار العظيم التي تصر على الكون بدأ من نقطة مفردة (كالخلية) Singularity وكلتا النظريتين تعاني من عيوب علمية واضحة ، ولا يمكن أن يكون للإلحاد أي ظهير علمي ، بل على العكس فالفكرة الإلحادية ضد العلم، والملحد فقط هو ذلك الشخص الذي لديه قابلية للإلحاد .
وهو الكتاب الذي يراه المؤمنون لا يحمل أي تفسير علمي جديد . وإنما هو ترديد لافتراضات (علمية مضحكة) ، حيث يحاول الملاحدة تقديم الافتراض التالي دفاعا عن فكرة الوجود في مقابل العدم وهو المأزق الذي تفرضه ثنائية المادة والمادة المضادة ، حيث يضربون هذا المثل : إذا فرضنا أن هناك 3000,000,000 جسيم من المادة المضادة ، فهناك 3000,000,001 من المادة ، وتكون المحصلة هي وجود جسيم من المادة هو الذي ساهم في تكون المادة عبر مليارات السنوات. وعندما يوجه لهم المؤمنون هذا السؤال : ولكن هذا يمثل انتهاكا لقوانين الفيزياء ، حيث لابد أن يتساوى عدد جسيمات المادة والمادة المضادة ، يجيبون نعم ، إن قوانين الفيزياء تنهار عند بداية انفجار الـ singularity ، وهذا الافتراض لا يتبع العلم ولا المنهج العلمي ، بل هي أيدلوجيا الإلحاد التي تتستر بالمنهج العلمي وهي ليست كذلك . لقد أصبح واضحا أن ثمة معركة بين الملحدين من العلماء وبين المؤمنين ، وهي معركة ليست من أجل التوصل إلى الحقيقة (العلمية) التي تؤدي حتما إلى وجود الخالق بل هي معركة أيدلوجية لفرض وجهة نظر معينة على المجتمع العلمي ولتحقيق مكاسب مادية و معنوية لفريق على حساب آخر . لكن الأمر المؤكد أن اكتشاف ثنائية المادة والمادة المضادة ، ينسف الفكرة التي يقوم عليها الفكر الإلحادي و الذي قدم نظريتين تسيران معا في إثبات إمكانية الخلق الآلي ، الأولى نظرية داروين والتي تصر على الحياة بدأت من خلية واحدة ثم تطورت إلى تلك الحياة المعقدة ، والنظرية الثانية هي الانفجار العظيم التي تصر على الكون بدأ من نقطة مفردة (كالخلية) Singularity وكلتا النظريتين تعاني من عيوب علمية واضحة ، ولا يمكن أن يكون للإلحاد أي ظهير علمي ، بل على العكس فالفكرة الإلحادية ضد العلم، والملحد فقط هو ذلك الشخص الذي لديه قابلية للإلحاد .