ليست رغبة بسيطة بعلم أساطير سهل، بل معرفة قبلية حقيقية بالدور النفسي للتجارب الطبيعية هي التي دفعت التحليل النفسي إلى أن يَسِم بِسِمة النرجسية حُبَّ الإنسان صورته الخاصة، حبه هذا الوجه الذي ينعكس في ماء رقراق. ووجه الإنسان هو فعلاً، وقبل كل شيء، الوسيلة التي تساعد على الإغراء. فالإنسان، وهو يتمرَّى، يُحضر ويشحذ ويلمع هذا الوجه، هذه النظرة، وجملة وسائل الإغراء. فالمرآة هي اللعبة الحربية للحب الهجومي. وسوف ندلل بلمحة سريعة على هذه «النرجسية الفاعلة» التي أفرط علم النفس التقليدي في تناسيها. حتى إن كتاباً كاملاً سيكون ضرورياً لتطوير «علم نفس المرآة». فلنكتف، في بداية دراستنا، بتسجيل تناقض النرجسية العميق الذي يمضي من الملامح المازوخية إلى الملامح السادية، الذي يعيش تأملاً يأسف، وتأملاً يرجو، تأملاً يُعزِّي، وتأملاً يُهاجم. يمكننا أن نوجه سؤالاً مزدوجاً إلى الإنسان الواقف أمام المرآة: مِن أجل مَنْ تتمرَّى؟ ضد مَن تتمرَّى؟ وسوف تكفي هذه الملاحظات العابرة لإظهار طابع النرجسية المعقد في الأصل. وسنرى في مجرى هذا الفصل أن النرجسية تزداد تعقيداً، من صفحة إلى أخرى.
أولاً، يجب إدراك الفائدة النفسية لمرآة الماء: الماء ينفع في تحييد صورتنا، في إعادة قليل من البراءة والعفوية إلى صلف تأملنا الخاص. المرايا أشياء متحضرة ومرنة ومتناسقة إلى أبعد حد، كما أنها، بوضوح شديد، وسائل حلم إلى درجة أنها تتكيف من تلقاء نفسها مع الحياة الحلُمية.
لقد لاحظ لويس لافيل (LOUIS LAVELLE)، في تمهيده لكتابه المؤثر جداً من الناحية الأخلاقية، العمق الطبيعي للانعكاس المائي، والحلم اللانهائي الذي يُوحي به هذا الانعكاس: «إذا ما تخيلنا (نرجس) أمام المرآة، فمقاومة الزجاج والمعدن ستضع حاجزاً أمام مشروعاته. وسوف تصطدم جبهته وكفاه بها، ولن يجد شيئاً إذا دار حولها. فالمرآة تتسم فيه عالماً باطناً يخفى عليه، حيث يرى نفسه من دون أن يستطيع استحواذ ذاته، حيث تفصله عن ذاته مسافة زائفة بإمكانه تقصيرها، لكنه لا يتمكن من مجاوزتها. وعلى العكس، الينبوع طريق مفتوحة أمامه..»(1). إذاً مرآة الينبوع فرصة «خيال مفتوح». والانعكاس الغائم قليلاً، المائل إلى الشحوب، يوحي ببعض الأمثلة. إذ يشعر نرجس، أمام الماء الذي يعكس صورته، أن جماله «مُطِّرِد»، وأنه غير مكتمل، ويجب إكماله. بينما تُعطي مرايا الزجاج في نور الحجرة الساطع، صورة أكثر ثباتاً. سوف تغدو هذه المرايا من جديد حية وطبيعية حين يتمكن الخيال المُحَيَّد ثانية من تلقي «مشاركة» مشاهد الينبوع والنهر.
ها هنا نمسك بواحد من عناصر الخيال الطبيعي، إنه حاجة الحلم إلى الانخراط بعمق في الطبيعة. حيث لا نحلم بعمق أبداً بأشياء. فبُغية الحلمِ بعمق، يجب الحلُم «بموادّ». وعلى الشاعر الذي يبدأ مع المرآة أن ينتهي مع الينبوع إذا ما أراد أن يقدم «تجربته الشعرية كاملة». فالتجربة الشعرية يجب، في نظرنا، أن ترتهن بالتجربة الحلُمية. ومن النادر أن يخرج عن هذا القانون شعرٌ مصوغ بعناية مثل شعر مالارميه. إذ يقدم لنا اندماج صور الماء بصور المرآة:
يا مرآة!
يا ماءً برَّدَكَ السأَمُ في إطارِكَ الجامد
كم مرَّة وطيلةَ ساعات مُكدَّراً
من الأحلام، وباحثاً عن ذكرياتي التي هي
كَمِثلِ أوراقٍ تحت جليدكَ في الحُفرةِ العميقة
ظهرتُ فيكَ كَظِلِّ بعيدٍ،
لكنْ، يا للهولَ خلال مساءاتٍ، في ينبوعِكَ القاسي
من حلُمي المُبعثر، عرفتُ العُرْيَ(2)!
وعسى أن تؤدي دراسة منتظمة للمرايا في مؤلفات رودانباخ (RODENBACH) إلى النتيجة عينها. قد نقر، ونحن نصرف النظر عن «الجاسوس»، العين الفاحصة، الصافية دوماً، والناقدة دوماً، بأن مرايا رودانباخ كلها مستترة، ولها الحياة الرمادية ذاتها التي لمياه القنوات المحيطة بمدينة بريج (BRUGES). فكل مرآة في تلك المدينة ماء راكد.
***
يمضي نرجس إذن إلى الينبوع السري، في قلب الغابة. وهناك فقط يشعر أنه مكرر «بشكل طبيعي»، يمد ذراعيه، ويغطس يديه باتجاه صورته الخاصة، ويتكلم مع صوته الخاص. و«إيكو» (*) ليست حورية قصية. فهي تعيش في قعر الينبوع. وإيكو لا تني ترافق نرجس. فهي هو. لها صوته. ولها وجهه. وهو لا يسمعها في صرخة حادة، بل يسمعها في همس مثل همس صوته المغري، مثل همس صوته بوصفه مغرياً. يكشف نرجس، أمام المياه، هويته وثنائيته، يكشف قواه المزدوجة الرجولية والأنثوية، يكشف واقعة ومثاليته خاصة.
تتولد قرب الينبوع أيضاً «نرجسية مُؤمثِلة» نريد أن نشير، بلمحة سريعة، إلى أهميتها لعلم نفس الخيال. تبدو لنا هذه الإشارة ضرورية بقدر ما يظهر أن التحليل النفسي التقليدي بخَسَ قيمة دور هذه الأمثلة. والحق أن النرجسية لا تسبب العُصاب دوماً. لذا تأخذُ دوراً إيجابياً في المؤلَّف الجمالي، من خلال انتقالات سريعة، في العمل الأدبي. كذلك ليس التصعيد دوماً نفياً للرغبة، حتى إنه لا يتمثل دوماً بوصفه تصعيداً ضد الغرائز. إذ قد يكون تصعيداً من أجل مثل أعلى. وعندئذ لا يعود نرجس يقول: «أحب نفسي كما أنا» بل يقول: «أنا كما أحبُّ نفسي». أنا جَيَشان لأنني أحب نفسي بحمِيّة. أريد أن أظهر، يجب إذاً أن أزيد زينتي. وهكذا تتألق الحياة، وتنغمر بالصور. الحياة تنمو، وتغير الكائن. تتخذ ألواناً بيضاء، تزهر، وينفتح الخيال على أنأى الاستعارات مشاركاً في حياة الأزهار كلها. في هذه الحركة الزهرية الموَّارة تكتسب الحياة الواقعية انطلاقاً جديداً. فالحياة الواقعية تتعافى إذا منحناها أوقات راحتها اللاواقعية الحقيقية.
عندئذ تحقق هذه النرجسية المؤمثلة تصعيد المداعبة. وتظهر الصورة المتأملة في المياه كأنها دائرة مداعبة مرئية تماماً. ولا حاجة لها أبداً إلى اليد المداعبة. ونرجس لا يتمتع بمداعبة خطية، افتراضية، شكلية. لا شيء مادياً يدوم في هذه الصورة الرهيفة الهشة. يحبس نرجس أنفاسه:
أقلُّ زفرةٍ
أزفرُها
قد تأتي تسلِبُني
ما كنتُ أعبدُ
على صفحة المياه الزرقاءِ والصهباءِ
على السماوات والغاباتِ
على زهرةِ الموجة
«نرجس»(3).
إن قدراً كبيراً من الهشاشة، والرهافة، واللاواقعية يدفع نرجس خارج الحاضر. ويرتبط تأمل نرجس ارتباطاً حتمياً تقريباً بالرجاء. إذ إنه، وهو يتأمل جماله، يتأمل مستقبله. عندئذ تحدد النرجسية نوعاً من عرافة الانعكاس الطبيعي (**) (CATOPTROMANCIE NATURELLE). يضاف إلى هذا أن تناسق عرافةِ الماء (***) (HYDROMANCIE)، وعرافة الانعكاس ليس نادراً. فـ (دولاتْ) (4) (DELATTU) يقدم تطبيقاً ينسق فيه انعكاسات الماء، وانعكاسات مرآة مثبتة فوق الينبوع. أحياناً نزيد حقاً القوى العاكسة بتغطيس المرآة كاشفة الغيب في الماء. وعليه، يبدو لنا من غير المشكوك فيه أن عرافة الماء تأتي من النرجسية. وحين نقوم بدراسة الخصائص النفسية لكشف الغيب، علينا أن نسند دوراً كبيراً جداً إلى الخيال المادي. حيث يبدو بوضوح أننا، في عرافة الماء، نعزو نظرة مضاعفة إلى الماء الساكن لأنه يرينا قرين شخصيتنا.
صفحات من كتاب «الماء والأحلام»- المنظمة العربية للترجمة
هامش:
(1) LOUIS LAVELLE, L`ERREUR DE NARCISSE (PARIS: B. GRASSET, 1939), P. 11.
(2) STÈPHANE MALLARMÈ, HÈRODIADE (PARIS: BIBLIOTHÈQUE ARTISTIQUE ET LITTÈRAIRE, 1896)
(3) NARCISSE, PAUL VALÈRY, MÈLANGES
(4) A. DELATTE, LA CATOPTROMANCIE GRECQUE ET SES DÈRIVÈS, BIBLIOTHÈQUE DE LA FACULTÈ DE PHILOSOPHIE ET LETTRES DE I’UNIVERSITÈ DE LIÈGE; FASC. XL VIII (LIÈGE (BELGIQUE); PARIS: LIBR. E. DROZ, 1932), P.111.
(*) ECHO: حوريَّة الينابيع والغابات، وهي تجسيدٌ للصدى.
(**) CATOPTROMANCIE: عرافة الانعكاس من KATOPTRON (المرآة)، أي العرافة بواسطة المرآة.
(***) HYDROMANCIE: من اليونانية HYDRO (الماء) وMANTCIA (العرافة)، وهي عبر النظر في بلّورة من الماء.
أولاً، يجب إدراك الفائدة النفسية لمرآة الماء: الماء ينفع في تحييد صورتنا، في إعادة قليل من البراءة والعفوية إلى صلف تأملنا الخاص. المرايا أشياء متحضرة ومرنة ومتناسقة إلى أبعد حد، كما أنها، بوضوح شديد، وسائل حلم إلى درجة أنها تتكيف من تلقاء نفسها مع الحياة الحلُمية.
لقد لاحظ لويس لافيل (LOUIS LAVELLE)، في تمهيده لكتابه المؤثر جداً من الناحية الأخلاقية، العمق الطبيعي للانعكاس المائي، والحلم اللانهائي الذي يُوحي به هذا الانعكاس: «إذا ما تخيلنا (نرجس) أمام المرآة، فمقاومة الزجاج والمعدن ستضع حاجزاً أمام مشروعاته. وسوف تصطدم جبهته وكفاه بها، ولن يجد شيئاً إذا دار حولها. فالمرآة تتسم فيه عالماً باطناً يخفى عليه، حيث يرى نفسه من دون أن يستطيع استحواذ ذاته، حيث تفصله عن ذاته مسافة زائفة بإمكانه تقصيرها، لكنه لا يتمكن من مجاوزتها. وعلى العكس، الينبوع طريق مفتوحة أمامه..»(1). إذاً مرآة الينبوع فرصة «خيال مفتوح». والانعكاس الغائم قليلاً، المائل إلى الشحوب، يوحي ببعض الأمثلة. إذ يشعر نرجس، أمام الماء الذي يعكس صورته، أن جماله «مُطِّرِد»، وأنه غير مكتمل، ويجب إكماله. بينما تُعطي مرايا الزجاج في نور الحجرة الساطع، صورة أكثر ثباتاً. سوف تغدو هذه المرايا من جديد حية وطبيعية حين يتمكن الخيال المُحَيَّد ثانية من تلقي «مشاركة» مشاهد الينبوع والنهر.
ها هنا نمسك بواحد من عناصر الخيال الطبيعي، إنه حاجة الحلم إلى الانخراط بعمق في الطبيعة. حيث لا نحلم بعمق أبداً بأشياء. فبُغية الحلمِ بعمق، يجب الحلُم «بموادّ». وعلى الشاعر الذي يبدأ مع المرآة أن ينتهي مع الينبوع إذا ما أراد أن يقدم «تجربته الشعرية كاملة». فالتجربة الشعرية يجب، في نظرنا، أن ترتهن بالتجربة الحلُمية. ومن النادر أن يخرج عن هذا القانون شعرٌ مصوغ بعناية مثل شعر مالارميه. إذ يقدم لنا اندماج صور الماء بصور المرآة:
يا مرآة!
يا ماءً برَّدَكَ السأَمُ في إطارِكَ الجامد
كم مرَّة وطيلةَ ساعات مُكدَّراً
من الأحلام، وباحثاً عن ذكرياتي التي هي
كَمِثلِ أوراقٍ تحت جليدكَ في الحُفرةِ العميقة
ظهرتُ فيكَ كَظِلِّ بعيدٍ،
لكنْ، يا للهولَ خلال مساءاتٍ، في ينبوعِكَ القاسي
من حلُمي المُبعثر، عرفتُ العُرْيَ(2)!
وعسى أن تؤدي دراسة منتظمة للمرايا في مؤلفات رودانباخ (RODENBACH) إلى النتيجة عينها. قد نقر، ونحن نصرف النظر عن «الجاسوس»، العين الفاحصة، الصافية دوماً، والناقدة دوماً، بأن مرايا رودانباخ كلها مستترة، ولها الحياة الرمادية ذاتها التي لمياه القنوات المحيطة بمدينة بريج (BRUGES). فكل مرآة في تلك المدينة ماء راكد.
***
يمضي نرجس إذن إلى الينبوع السري، في قلب الغابة. وهناك فقط يشعر أنه مكرر «بشكل طبيعي»، يمد ذراعيه، ويغطس يديه باتجاه صورته الخاصة، ويتكلم مع صوته الخاص. و«إيكو» (*) ليست حورية قصية. فهي تعيش في قعر الينبوع. وإيكو لا تني ترافق نرجس. فهي هو. لها صوته. ولها وجهه. وهو لا يسمعها في صرخة حادة، بل يسمعها في همس مثل همس صوته المغري، مثل همس صوته بوصفه مغرياً. يكشف نرجس، أمام المياه، هويته وثنائيته، يكشف قواه المزدوجة الرجولية والأنثوية، يكشف واقعة ومثاليته خاصة.
تتولد قرب الينبوع أيضاً «نرجسية مُؤمثِلة» نريد أن نشير، بلمحة سريعة، إلى أهميتها لعلم نفس الخيال. تبدو لنا هذه الإشارة ضرورية بقدر ما يظهر أن التحليل النفسي التقليدي بخَسَ قيمة دور هذه الأمثلة. والحق أن النرجسية لا تسبب العُصاب دوماً. لذا تأخذُ دوراً إيجابياً في المؤلَّف الجمالي، من خلال انتقالات سريعة، في العمل الأدبي. كذلك ليس التصعيد دوماً نفياً للرغبة، حتى إنه لا يتمثل دوماً بوصفه تصعيداً ضد الغرائز. إذ قد يكون تصعيداً من أجل مثل أعلى. وعندئذ لا يعود نرجس يقول: «أحب نفسي كما أنا» بل يقول: «أنا كما أحبُّ نفسي». أنا جَيَشان لأنني أحب نفسي بحمِيّة. أريد أن أظهر، يجب إذاً أن أزيد زينتي. وهكذا تتألق الحياة، وتنغمر بالصور. الحياة تنمو، وتغير الكائن. تتخذ ألواناً بيضاء، تزهر، وينفتح الخيال على أنأى الاستعارات مشاركاً في حياة الأزهار كلها. في هذه الحركة الزهرية الموَّارة تكتسب الحياة الواقعية انطلاقاً جديداً. فالحياة الواقعية تتعافى إذا منحناها أوقات راحتها اللاواقعية الحقيقية.
عندئذ تحقق هذه النرجسية المؤمثلة تصعيد المداعبة. وتظهر الصورة المتأملة في المياه كأنها دائرة مداعبة مرئية تماماً. ولا حاجة لها أبداً إلى اليد المداعبة. ونرجس لا يتمتع بمداعبة خطية، افتراضية، شكلية. لا شيء مادياً يدوم في هذه الصورة الرهيفة الهشة. يحبس نرجس أنفاسه:
أقلُّ زفرةٍ
أزفرُها
قد تأتي تسلِبُني
ما كنتُ أعبدُ
على صفحة المياه الزرقاءِ والصهباءِ
على السماوات والغاباتِ
على زهرةِ الموجة
«نرجس»(3).
إن قدراً كبيراً من الهشاشة، والرهافة، واللاواقعية يدفع نرجس خارج الحاضر. ويرتبط تأمل نرجس ارتباطاً حتمياً تقريباً بالرجاء. إذ إنه، وهو يتأمل جماله، يتأمل مستقبله. عندئذ تحدد النرجسية نوعاً من عرافة الانعكاس الطبيعي (**) (CATOPTROMANCIE NATURELLE). يضاف إلى هذا أن تناسق عرافةِ الماء (***) (HYDROMANCIE)، وعرافة الانعكاس ليس نادراً. فـ (دولاتْ) (4) (DELATTU) يقدم تطبيقاً ينسق فيه انعكاسات الماء، وانعكاسات مرآة مثبتة فوق الينبوع. أحياناً نزيد حقاً القوى العاكسة بتغطيس المرآة كاشفة الغيب في الماء. وعليه، يبدو لنا من غير المشكوك فيه أن عرافة الماء تأتي من النرجسية. وحين نقوم بدراسة الخصائص النفسية لكشف الغيب، علينا أن نسند دوراً كبيراً جداً إلى الخيال المادي. حيث يبدو بوضوح أننا، في عرافة الماء، نعزو نظرة مضاعفة إلى الماء الساكن لأنه يرينا قرين شخصيتنا.
صفحات من كتاب «الماء والأحلام»- المنظمة العربية للترجمة
هامش:
(1) LOUIS LAVELLE, L`ERREUR DE NARCISSE (PARIS: B. GRASSET, 1939), P. 11.
(2) STÈPHANE MALLARMÈ, HÈRODIADE (PARIS: BIBLIOTHÈQUE ARTISTIQUE ET LITTÈRAIRE, 1896)
(3) NARCISSE, PAUL VALÈRY, MÈLANGES
(4) A. DELATTE, LA CATOPTROMANCIE GRECQUE ET SES DÈRIVÈS, BIBLIOTHÈQUE DE LA FACULTÈ DE PHILOSOPHIE ET LETTRES DE I’UNIVERSITÈ DE LIÈGE; FASC. XL VIII (LIÈGE (BELGIQUE); PARIS: LIBR. E. DROZ, 1932), P.111.
(*) ECHO: حوريَّة الينابيع والغابات، وهي تجسيدٌ للصدى.
(**) CATOPTROMANCIE: عرافة الانعكاس من KATOPTRON (المرآة)، أي العرافة بواسطة المرآة.
(***) HYDROMANCIE: من اليونانية HYDRO (الماء) وMANTCIA (العرافة)، وهي عبر النظر في بلّورة من الماء.