تعليقي على ومضة بديعة
للأستاذ/ أيمن دراوشة
أرواح تبكي،
رفح تشهد مأساة،
دموع في الرمال.
أيمن دراوشة
//الوعي الجمالي المصور لوعي الواقع//
تكثيف لدرجة أن الومضة بمجملها
قد تعبر عنها بكلمة واحدة ولكن لا نستطيع نطقها فهي تمس المشاعر وتلهبها مثلها كمثل الكلمات التي لا يمكن وضع تعريفاً ثابتاً لها فكلاً حسب ذائقته وشعوره وظروف تجربته
كالحب
الانتماء
الوطنية
الحمية
..... وغيرها
فهذه الكلمات لا يمكن وضع تعريف واحد ثابت لها...
هكذا جاءت الومضة
ففيها يستقي دراوشة مادته من نبع الواقع الإنساني ثم يُعِيده خلقاً جديداً بعد صهره في بوتقة أحاسيسه وتصوراته ليعبر عن الوضع في غزة وتعاطف الشعوب العربية معها وخاصة المجاورة لها كمصر المُنزاح علها ب/ برفح /وخذلان الحكومات تحت بنود تمحي كلمة /جهاد/ حرصاً على البقاء حتى ولو كانوا أذلاء ففي الخطاب نبرة عتاب تحمل بين جناحيها رثاء وطلب استغاثة بل وقد تكون شفقة على القتلى والجرحى في غزة والتي سقطت دموع أطفالها على رمال أرضها !
بل دماؤهم وخاصة من يقفون على الحدود نازحين فارين من الشظايا والقنابل يطلبون العون فيجدون الخذلان .
هكذا تصورت تلك الومضة المتوهجة الخاطفة التي تحمل عدد قليل من الكلمات وعدد لا حصر له من الأحاسيس
لمحات فنية مقتطفة على عجل:
الومضة شعرية من طراز فريد
حيث طغى على متنها صور بليغة فيها تجسيد وتشخيص وتعجب
//أرواح تبكي//
صورة كلية مكثفة شخَّص فيها الكاتب الأرواح بأنها إنسان يبكي، ليجعل الطريق إلى التاويل مفتوحاً ...
فمن هم الأرواح الذين يبكون؟
ليصبح انزياحها يحمل العديد من المحاور ومناسب للعديد من التأويلات فمنها على سبيل المثال لا الحصر : أرواح الشهداء كما ينسجم مع أرواح الشعوب المكلومة هكذا يتماهى التأويل لتأتي بعدها مرحلة الكشف في عبارة (رفع تشهد،) ليحدد فيها دراوشة المكان وهو/ رفح / ويؤنسنها بأنها شاهد عيان على كل ما يجري للنساء التي ذرفت دموعها على فقدان ذويها من أب وابن وأخ وأرض وعرض واستقرار....
لتأتي بعدها فاصلة( ، ) دليل على أن المشهد لم ينتهي بعد بل إنه مشهد مأساوي ( مأساة ) لازال قائماً وهذا يظهر حرفية الكاتب وجدليته مع اللغة، فهذه العبارة تحمل من الألم أقصاه ..
وحتى في مخارج الصوت نستشعر أنها نهاية الكون فهي تخرج بصوتٍ مبحوحٍ ممدودٍ ليبين مدى صعوبة الموقف....
ثم لتأتي بعدها عبارة /دموع في الرمال/ في ربط عضوي ولا بين البداية والنهاية ،
فالبداية بكاء والنهاية دموع ليضع الكاتب ومضته بين قوس مفتوح للتأويل.
للأستاذ/ أيمن دراوشة
أرواح تبكي،
رفح تشهد مأساة،
دموع في الرمال.
أيمن دراوشة
//الوعي الجمالي المصور لوعي الواقع//
تكثيف لدرجة أن الومضة بمجملها
قد تعبر عنها بكلمة واحدة ولكن لا نستطيع نطقها فهي تمس المشاعر وتلهبها مثلها كمثل الكلمات التي لا يمكن وضع تعريفاً ثابتاً لها فكلاً حسب ذائقته وشعوره وظروف تجربته
كالحب
الانتماء
الوطنية
الحمية
..... وغيرها
فهذه الكلمات لا يمكن وضع تعريف واحد ثابت لها...
هكذا جاءت الومضة
ففيها يستقي دراوشة مادته من نبع الواقع الإنساني ثم يُعِيده خلقاً جديداً بعد صهره في بوتقة أحاسيسه وتصوراته ليعبر عن الوضع في غزة وتعاطف الشعوب العربية معها وخاصة المجاورة لها كمصر المُنزاح علها ب/ برفح /وخذلان الحكومات تحت بنود تمحي كلمة /جهاد/ حرصاً على البقاء حتى ولو كانوا أذلاء ففي الخطاب نبرة عتاب تحمل بين جناحيها رثاء وطلب استغاثة بل وقد تكون شفقة على القتلى والجرحى في غزة والتي سقطت دموع أطفالها على رمال أرضها !
بل دماؤهم وخاصة من يقفون على الحدود نازحين فارين من الشظايا والقنابل يطلبون العون فيجدون الخذلان .
هكذا تصورت تلك الومضة المتوهجة الخاطفة التي تحمل عدد قليل من الكلمات وعدد لا حصر له من الأحاسيس
لمحات فنية مقتطفة على عجل:
الومضة شعرية من طراز فريد
حيث طغى على متنها صور بليغة فيها تجسيد وتشخيص وتعجب
//أرواح تبكي//
صورة كلية مكثفة شخَّص فيها الكاتب الأرواح بأنها إنسان يبكي، ليجعل الطريق إلى التاويل مفتوحاً ...
فمن هم الأرواح الذين يبكون؟
ليصبح انزياحها يحمل العديد من المحاور ومناسب للعديد من التأويلات فمنها على سبيل المثال لا الحصر : أرواح الشهداء كما ينسجم مع أرواح الشعوب المكلومة هكذا يتماهى التأويل لتأتي بعدها مرحلة الكشف في عبارة (رفع تشهد،) ليحدد فيها دراوشة المكان وهو/ رفح / ويؤنسنها بأنها شاهد عيان على كل ما يجري للنساء التي ذرفت دموعها على فقدان ذويها من أب وابن وأخ وأرض وعرض واستقرار....
لتأتي بعدها فاصلة( ، ) دليل على أن المشهد لم ينتهي بعد بل إنه مشهد مأساوي ( مأساة ) لازال قائماً وهذا يظهر حرفية الكاتب وجدليته مع اللغة، فهذه العبارة تحمل من الألم أقصاه ..
وحتى في مخارج الصوت نستشعر أنها نهاية الكون فهي تخرج بصوتٍ مبحوحٍ ممدودٍ ليبين مدى صعوبة الموقف....
ثم لتأتي بعدها عبارة /دموع في الرمال/ في ربط عضوي ولا بين البداية والنهاية ،
فالبداية بكاء والنهاية دموع ليضع الكاتب ومضته بين قوس مفتوح للتأويل.