1
الشعر لحظة كشف، وتجل في سره اليومي وجهره البنيوي وهو يتفلّت من راهنية اللحظة، وزمنية الوجود ،الذي لازم الإنسان-ويلازمه- منذ البذرة الأولى، والصرخة الأولى لاستجلاء المفهوم الأنطولوجي، والفيزيقي للإنسان، الذي هو سبب الوجود، ومزية كل موجود من حزن او فرح، وهو يبني كينونته، وانوجاده العَلامي، لإحداث طفرة التدرج، والخروج من سطوة السكرة، إلى صحوة الإيمان، ويقظة القلب، الذي هو معطى الإشارة، وسر العبارة آن بحثها العارف، وسعيها العرفاني، لتجسير الردوم، وتحفيز القدوم، لبناء روحانية القصيدة، وميثولوجية التحقق ،الذي يعدل ميزان التوجه، ويصوّب بندول البوح، سعيا بهيجا لترميم مكونات الشعر وهو يترسم خطاه، ويطلب بناه، لتنشيط إغفاءة المخيلة في بحثها الرمزي عن ميتا الشعر، وشعلته المتقدة على حدود المعنى، وأقنوم الوجود..
2
منذ البدء..كان الشعر قنديل العشق، ومصباح العشاق، وكعبة الذين تسربت إلى كينونتهم، نبتة الموات، وغربة الذات في توحدها اليقيني، وسبيلها الاستعاري، الذي يعاضد المسعى، ويشير إلى الهدف، معتمدا على هدي الشعر، وبرهانيته التي مرقت من دشم الوضوح، لتقول الذي به تنار الدروب، وتلتئم القلوب، وتغرد طيور البوح، على منارات المنافي، وتخوم التعافي، الذي في معيارية الشعر، ومقابس القصيدة، التي تلغي الحدود، وتحقق الإمكان والوجود، في متسع اللغة، ونورانية الكلمة، في تجليها المبدع، وسيرها المترع، بحدس الروح، وجذب الذاكرة، في تقصّيها العالي ،لتحقيق جدوى الكلمة ،وبرهانية الشعر، وهو يلامس الوجود، ويبرز الكينونة، وهي تسم الشعر بالبرهان، ونور العرفان،وتمضي إلى توشيح البيان، ومراد الحق، وسدرة المبتغى..
3
يبقي الشعر: نبتة الخلود، وسموات الوجود، لإضاءة العتمة، وترشيد اللحظة التائهة في حياة الإنسان، وهو يتلمس الأثر، ويجري خلف غبار ذلك النور الذي يجيء من خلف استار لاترى، ولا تنقال وهي تومىء بما لا يتحقق، ولا يتدفق إلا إذا صادف النفوس الصادية، والأرواح الماهية، لتمجيد ما يستحق، من صبوة الحياة، وعشقها الذي في متعلق النص، ووجودية البهاء..وتلقّيه العارف، لتورق شجرة الزهو في قحط الفجاج، ولغات اللجاج،وبيانية الحِجاج..
4
منذ الوجود الأولي للإنسان كان الشعر سباقا لتسجيل تخيلاته، وعشقياته، وحروبه، وكروبه، انتصاراته، وانكساراته،
حربه وسلمه، وكل ما يتعلق بنمط حياته، وسمت وجوده..
لأن لغة الشعر وأخيلته، وذاكرته المتقدة تمد ه بلمع اللغة، ونشوة القول ،وبذاخة الرؤى، آن جولانها في حدائق البوح، وملاذات الروح، المقامة على معارج الوجود، ومنصات الإنوجاد الذي يحقق سيميترية الرؤية، وعلائية الرؤيا، في تحولاتها، وانطراحها الزاهي بألوان الطيف،وتطيف الحلم ،وهو يتشكل في مقامات الإبداع، ومنارات التخييل، التي تسكب مدارات الشعر، في نقاوة اللغة، وعزف الحياة، في متسع الوجود الذي يتسع ويفيض لفرح الأنسان، ومباهجه، وهي تتخلق ،وتلوح على جبل " ق" وأسوار" بابل"
وخيمات العربان..على الرمل، وعلو النخيل، وحنين الذين في سبق الكلام، وعلامات النظام،لترميم الانكسار، وتثبيت الانتصار،الذي يوحد الحق، ويبدد النزق، ويعلو على الرغائب، ويسمو بالمناقب..التي هي علامات الشعر، وهو يؤسس للحياة..
5
انكسار الشعر وانحساره،في ظل التحولات، والمتغيرات الجديدة لا يسهم أبدا في سعادة الإنسان ورقيه، الذين يبشرون بذلك، ويرفعون ذلك كشعار ..هم بذلك يحفرون قبر الإنسانية، التي يكون الشعر هو محركها الأساس، ونرعتها التي تهدهد النفس ،وتمتع الذاكرة في تجليها المبدع، وشرطيتها الأنموذج الذي يسعد ويبعد، ويفتق ما كان مضمرا في مسيرة لاحدود لطموحها ،ونزعتها التي ارتبطت بنسق الحياة، وتمظهراتها الظاهرة والمتخفية،آن استشرافها لملامح الشعر على تخوم تخفي الكثير من الأسرار، والتجليات ،لتمرير مرآويات " الخفاء والتجلي" وهي تغطس في طقسيات البحث، ومدارات التجلي،الذي يعيد الصياغة ،ويسهم في تحقيق العبارة، ورصد الإشارة..
عبدالحميد شْكِيّل
الشعر لحظة كشف، وتجل في سره اليومي وجهره البنيوي وهو يتفلّت من راهنية اللحظة، وزمنية الوجود ،الذي لازم الإنسان-ويلازمه- منذ البذرة الأولى، والصرخة الأولى لاستجلاء المفهوم الأنطولوجي، والفيزيقي للإنسان، الذي هو سبب الوجود، ومزية كل موجود من حزن او فرح، وهو يبني كينونته، وانوجاده العَلامي، لإحداث طفرة التدرج، والخروج من سطوة السكرة، إلى صحوة الإيمان، ويقظة القلب، الذي هو معطى الإشارة، وسر العبارة آن بحثها العارف، وسعيها العرفاني، لتجسير الردوم، وتحفيز القدوم، لبناء روحانية القصيدة، وميثولوجية التحقق ،الذي يعدل ميزان التوجه، ويصوّب بندول البوح، سعيا بهيجا لترميم مكونات الشعر وهو يترسم خطاه، ويطلب بناه، لتنشيط إغفاءة المخيلة في بحثها الرمزي عن ميتا الشعر، وشعلته المتقدة على حدود المعنى، وأقنوم الوجود..
2
منذ البدء..كان الشعر قنديل العشق، ومصباح العشاق، وكعبة الذين تسربت إلى كينونتهم، نبتة الموات، وغربة الذات في توحدها اليقيني، وسبيلها الاستعاري، الذي يعاضد المسعى، ويشير إلى الهدف، معتمدا على هدي الشعر، وبرهانيته التي مرقت من دشم الوضوح، لتقول الذي به تنار الدروب، وتلتئم القلوب، وتغرد طيور البوح، على منارات المنافي، وتخوم التعافي، الذي في معيارية الشعر، ومقابس القصيدة، التي تلغي الحدود، وتحقق الإمكان والوجود، في متسع اللغة، ونورانية الكلمة، في تجليها المبدع، وسيرها المترع، بحدس الروح، وجذب الذاكرة، في تقصّيها العالي ،لتحقيق جدوى الكلمة ،وبرهانية الشعر، وهو يلامس الوجود، ويبرز الكينونة، وهي تسم الشعر بالبرهان، ونور العرفان،وتمضي إلى توشيح البيان، ومراد الحق، وسدرة المبتغى..
3
يبقي الشعر: نبتة الخلود، وسموات الوجود، لإضاءة العتمة، وترشيد اللحظة التائهة في حياة الإنسان، وهو يتلمس الأثر، ويجري خلف غبار ذلك النور الذي يجيء من خلف استار لاترى، ولا تنقال وهي تومىء بما لا يتحقق، ولا يتدفق إلا إذا صادف النفوس الصادية، والأرواح الماهية، لتمجيد ما يستحق، من صبوة الحياة، وعشقها الذي في متعلق النص، ووجودية البهاء..وتلقّيه العارف، لتورق شجرة الزهو في قحط الفجاج، ولغات اللجاج،وبيانية الحِجاج..
4
منذ الوجود الأولي للإنسان كان الشعر سباقا لتسجيل تخيلاته، وعشقياته، وحروبه، وكروبه، انتصاراته، وانكساراته،
حربه وسلمه، وكل ما يتعلق بنمط حياته، وسمت وجوده..
لأن لغة الشعر وأخيلته، وذاكرته المتقدة تمد ه بلمع اللغة، ونشوة القول ،وبذاخة الرؤى، آن جولانها في حدائق البوح، وملاذات الروح، المقامة على معارج الوجود، ومنصات الإنوجاد الذي يحقق سيميترية الرؤية، وعلائية الرؤيا، في تحولاتها، وانطراحها الزاهي بألوان الطيف،وتطيف الحلم ،وهو يتشكل في مقامات الإبداع، ومنارات التخييل، التي تسكب مدارات الشعر، في نقاوة اللغة، وعزف الحياة، في متسع الوجود الذي يتسع ويفيض لفرح الأنسان، ومباهجه، وهي تتخلق ،وتلوح على جبل " ق" وأسوار" بابل"
وخيمات العربان..على الرمل، وعلو النخيل، وحنين الذين في سبق الكلام، وعلامات النظام،لترميم الانكسار، وتثبيت الانتصار،الذي يوحد الحق، ويبدد النزق، ويعلو على الرغائب، ويسمو بالمناقب..التي هي علامات الشعر، وهو يؤسس للحياة..
5
انكسار الشعر وانحساره،في ظل التحولات، والمتغيرات الجديدة لا يسهم أبدا في سعادة الإنسان ورقيه، الذين يبشرون بذلك، ويرفعون ذلك كشعار ..هم بذلك يحفرون قبر الإنسانية، التي يكون الشعر هو محركها الأساس، ونرعتها التي تهدهد النفس ،وتمتع الذاكرة في تجليها المبدع، وشرطيتها الأنموذج الذي يسعد ويبعد، ويفتق ما كان مضمرا في مسيرة لاحدود لطموحها ،ونزعتها التي ارتبطت بنسق الحياة، وتمظهراتها الظاهرة والمتخفية،آن استشرافها لملامح الشعر على تخوم تخفي الكثير من الأسرار، والتجليات ،لتمرير مرآويات " الخفاء والتجلي" وهي تغطس في طقسيات البحث، ومدارات التجلي،الذي يعيد الصياغة ،ويسهم في تحقيق العبارة، ورصد الإشارة..
عبدالحميد شْكِيّل
