ثمة خبز كثير يُغْمَس في الدماء
تُكسى الأنقاض بثياب الأعراس
يفور زبد اللغة وتتبخّر فقاعاتها
في نهار تصنع شمسه الأكاذيب.
لم أكن أحتاج إلى دليل
لأميز بين الجنة والنار
لأسير حيث تتذوق قدماي طعم الفراغ
ويتذوق عقلي طعم كلمات ميتة.
المحيط يعيّد بين أشلائه
وسط جلاميد تخضرّ تُدحرجها ريحٌ
لا شغل لها إلا تحريض المياه
وقيادة مظاهرات الرذاذ
على امتدا الغابة البحرية.
وكما يبيضّ جذع الموجة
كما تتراقص أطرافها
أشعر بتموج في جسدي
كما لو أنه يقاوم رحلته إلى الزبد.
أيها البياض في كلّ شيء أمْهلني قليلاً
لم أتخط العتبة
لم أخض في الماء بعد
لم أصل إلى القاع
وها هي حياتي
تشهد على تيه خطواتي
حيث لا البحر
لا الجبال
لا الغابة
ولا مدن تعيش في ذاكرتي
تقدم لي يداً
وأنا أتسلق على منحدرات الصخور المسننة
حيث لا مواطئ للأقدام.
لم أكن أبحث عمن يقودني إلى ما اكتشفه
لم أكن أريد أن أصغي لأحد
كنت أكثر ظمأ لما تخبئه
برية يتعمق اخضرار بشرتها بعد أن تتجاوز بقع الرمل الشاطئية.
آه، يا أجنحة الغربان فوق الأسلاك
ثمة نبالة في بريق سوادك
كلغة الربيع في الحدائق!
تحركين رؤوسك أيتها الغربان
كما لو أنك تقرأين أفكاري.
قدماي تقرآن طريقاً يتعرج بين الصخور
حيث تنمو الطحالب بكثافة
ويتراقص لمعان أطرافها على إيقاع موسيقا الماء،
كأنك تريدين أن تقولي لي شيئاً
يا أجنحة الغربان فوق الأسلاك
ها أنذا أسلمك أذنيّ.
تُكسى الأنقاض بثياب الأعراس
يفور زبد اللغة وتتبخّر فقاعاتها
في نهار تصنع شمسه الأكاذيب.
لم أكن أحتاج إلى دليل
لأميز بين الجنة والنار
لأسير حيث تتذوق قدماي طعم الفراغ
ويتذوق عقلي طعم كلمات ميتة.
المحيط يعيّد بين أشلائه
وسط جلاميد تخضرّ تُدحرجها ريحٌ
لا شغل لها إلا تحريض المياه
وقيادة مظاهرات الرذاذ
على امتدا الغابة البحرية.
وكما يبيضّ جذع الموجة
كما تتراقص أطرافها
أشعر بتموج في جسدي
كما لو أنه يقاوم رحلته إلى الزبد.
أيها البياض في كلّ شيء أمْهلني قليلاً
لم أتخط العتبة
لم أخض في الماء بعد
لم أصل إلى القاع
وها هي حياتي
تشهد على تيه خطواتي
حيث لا البحر
لا الجبال
لا الغابة
ولا مدن تعيش في ذاكرتي
تقدم لي يداً
وأنا أتسلق على منحدرات الصخور المسننة
حيث لا مواطئ للأقدام.
لم أكن أبحث عمن يقودني إلى ما اكتشفه
لم أكن أريد أن أصغي لأحد
كنت أكثر ظمأ لما تخبئه
برية يتعمق اخضرار بشرتها بعد أن تتجاوز بقع الرمل الشاطئية.
آه، يا أجنحة الغربان فوق الأسلاك
ثمة نبالة في بريق سوادك
كلغة الربيع في الحدائق!
تحركين رؤوسك أيتها الغربان
كما لو أنك تقرأين أفكاري.
قدماي تقرآن طريقاً يتعرج بين الصخور
حيث تنمو الطحالب بكثافة
ويتراقص لمعان أطرافها على إيقاع موسيقا الماء،
كأنك تريدين أن تقولي لي شيئاً
يا أجنحة الغربان فوق الأسلاك
ها أنذا أسلمك أذنيّ.