مروى بديدة - ماذا لو أنني أرافقك الى الأبد...

أجل أنا البيت المحطم
بلا ابواب و غير مرئي
لكن ما من أحد سوف يدخله
وان صادف و أتى من يسكنه فسوف ينام فيه إلى الأبد
لقد وجدت ما يربكك غير انك في تمام السعادة
تتنقل من زاوية الى أخرى
تنفض الغبار عن الأروقة و تفتح الدفاتر القديمة دون أن تجرح جلدي
تضغط براحة يدك على جفني إلى أن تنتهي من جولتك
يعتريني بعض الحزن لكنني مرتاحة بجوارك
أنت أيضا لا تشعر بالحرج حتى من تقبيل اصابع قدمي
و حينما نعتلي سرير الخشب
نفصح عن الصمت ثم يبدا العالم كله بفقدان السيطرة
يقول أحد المارة انه رأى أجساما غريبة من الضوء تتآلف تباعا
ثم تختفي
لا يمكنهم فهم القصة كاملة حتى أنهم صنعوا منها خرافة و أفلاما غامضة
لقد وقعنا في الحب بطريقة مبهمة
و بمقدورنا أن نتخفى بين النيران المتأججة دون أن يمسنا الأذى
تنهض باكرا على غير عادتك
تسقي السوسنة بلطف
تقف امام المرآة متاملا
ثم تبتسم و تنقر خفيفا على ساعة يدك
"ثمة امرأة صغيرة تنتظرني"
أنا بجوارك مستلقية ريثما تنتهي من قراءة افكاري
لا شيء ابدا يدعو الى القلق
إنها القبرة تصدح في الحقل
صوتها يعلو سريعا الى ان اصاب بالنعاس
تقوم برعايتي و تتفحص حرارتي بشفتيك
"لم أنت باردة هكذا !" و عيناك تلتمعان في غاية الذهول
هل يعني ذلك انك كنت ميتة
والان تشعرين بالتعافي !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى