محمود سلطان - قالتْ: لستُ بعانسٍ أنا ولا مُطلقهْ... شعر

قالتْ: أنا بداخلي كَمْ غُرفةٍ مُنَمَّقهْ
جَميلةٍ ومُغلَقَهْ
يأتي رِّجالٌ بالمَفَاتيحِ..
وبعضُهمْ بِمِطرَقَهْ
وأنتَ.. كَمْ دفعت بالمُفتاحِ في الأبوابِ جَيدًا
مِنْ غرفةٍ لغرفةٍ ..
بخبرةٍ مَعَ النِّسَاءْ
قديمةٍ.. مُعتّقهْ

قالتْ:
وكُلَّما اقتربتُ مِنْ مَراحلَ المُراهقهْ
تزدادُ داخلي مِئاتُ الغرفِ المُغلَّقةْ
يزادُ مِنْ حولي الرّجالُ حاملو المَفَاتيحْ
وحاملو المَطَارقْ
وبعضهمْ.. آخرُهُ ما خَلَفَ حمَّالةِ صَدريْ حَالِمًا
أو مُتسللاً عُيُوني بَاحثًا عن منطقهْ
كالنّملِ قد يرى بقايا سُكّري في ملعقهْ
أو زاحفًا خيالهُ تحتَ تنانيري..
وأعنابي على حَبلِ السَّراويلِ مُعلَّقهْ

وبَعدَها .. يَسقطُ مِنْ قبلِ الوصولِ..
والطريقُ مُرهقهْ
وبعضُهم قالَ: صَغيرتي أنا آتٍ على الطّريقْ
فانتظريني.. وَمضَى العُمرُ ولمْ يأتِ إلىَّ مُطلقا
لستُ بعانسٍ أنا ولا مُطلقهْ
لكنَّهُ لا يُولجُ المفتاحَ في الأبوابِ إلّا مَنْ يداهُ
اخشَوشَنتْ مِنَ النّساءْ
واليدُ.. مِنهُنَّ مُشَقَّقهْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى