زينب هاشم شرف - هل أتزوجُ أَمْ أنتحر؟...

هكذا تدخل قصيدةُ البَهْوِ
عاريةً من الأوزان وصورةِ الشاعرة
هكذا يتَزَيَّفُ الآتي وتُعاد حياكةُ التاريخ

أُراقصُ الكذبةَ الشقراء
أجيد الفرار من كرسيِّ البرق
مِنْ أحمرِ شفاهٍ يَئِدُ الآهة
ونايٍ يربتُ على حزنٍ حديث الولادة
لا تتجشّأْ إلا بمقدار كفنَيْنِ أيها القبرُ
..
لست أول امرأة تتساءل:
هل أتزوج أم أنتحر؟
لكني في حيرة الموجة ذرفتُ أَحَدَ عَشَرَ وُجودًا مُقمِرًا
ولم أبكِ
إلا في شمس الفلسفة وشَطْحِ الآثمين
..
دانتيلُ الندم
صوفُ اللهفةِ
على كتفي ممالكُ تسود وتهوي
بين جناحيّ أممٌ تعانق الأُخدود وترقى
وأنا في الهَمِّ الفردي
أهدرُ هلاوس النجوم
ورمشَ الليل:

-هل يحبني؟

ولست أدري بعد عشرين عامًا من الرهزِ
إن كنت سأتزوج غدًا أم أنتحر
يــــــا حبيبي الملعون!


______
زينب هاشم شرف
البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى