د. محمد عباس محمد عرابي - يوم عرفة والعيد نثرًا وشعرًا (نماذج مختارة)

عرض /محمد عباس محمد عرابي


تحدث الأدباء والشعراء عن يوم عرفةوالعيد نثرًا وشعرًا، وفيمايلي (نماذج مختارة)مما كتبه الأدباء والشعراء عن يوم عرفةوالعيد
تقول الكاتبة أنفال الدوسري:
يوم عرفة يُذهب الكرى من العيون هيبةًا المنون الذي لا يخيب الظنون تتوق القلوب شوقاً للتوبة والإجابة طاب مسعاك يا من أدركت هذا اليوم حباك الله مغفرة وفرحة لم تكن بالحسبان حفظك الله أيها المرء التقي اطمئن انت في حماية العزيز الباري.
يقول الشاعر خالد قاسم:
أتـى عـيدٌ .. ونشتاقُ التلاقي ... ســلامًــا لــلأحـبّـةِ والــرفــاقِ
يـمرُّ الـناسُ مـن عيني لعيني ... فـيـدفـعُـني فـــؤادي لِـلّـحـاقِ
كم انهزمت خطايَ على دروبٍ ... وبعد هـزيـمةٍ بـدءُ الـسباقِ
*يقول الشاعر هلال الشيادي عن يوم_عرفة:
صباحٌ يلبي قلوبا دروبا
وفِي عرفاتٍ يضمُّ الشعوبا

هنالك ينهمر العفو غيثا
يطهر منا الأسى والذنوبا

فتزدلف الروح من ربها
فتدنو قريبا قريباقريبا

عِراصٌ من الذكر تزهو رياضاً
على غُصنها الذكر دوّى طَروبا

بها الحب أنقى وأرقى وأبقى
يلاقي الأحبةُ فيها الحبيبا

تصلي الأماني ركوعا سجودا
فيزهو القَبول طيوفا طُيوبا

ويلبس ذاك البياضَ فؤادٌ
أتى لابيضاص الرضا كي يتوبا

ينادي يناجي دعاءً وحباً
وآماله تتعالى وُثُوبا

تسيل الدموع ابتهالا وخوفا
لتهطل حبا وتمسح حوبا

على عرفات ترق الحنايا
وينفجر الصخرُ دمعا وطيبا

فكم كاد قلب من الحب يطفو
وكم كاد من خوفه أن يذوبا

إلهي رفعنا إليك الأيادي
لترفع عنا الأذى والكروبا

إِلَهَ النقاء ارتدينا بياضا
لتخلع عنا السوادَ الكئيبا

ليشرقَ عالمنا في جمالٍ
ويزهو الأمان شمالا جنوبا

إلهي أتينا بكل الخطايا
خشوعا خضعنا هنا كي نتوبا

عرفناك يا رب في عرفاتٍ
قريبا حفيا عفوّا مجيبا

وكلٌّ أتاك بصدقِ قنوتٍ
مطيعا مَشوقا كسيرا مُنيبا

كما تُسْعِد الشمسَ منا شروقا
ستُسعَد بالعفو منا غروبا

أتيناك ربيَ قلبا جديبا
لينبجس التوب غيما سكوبا

نعود وقد أزهرت كل نفس
وكل فؤاد يعود خصيبا

سنسقط عنا زمان المعاصي
لنلبس زلفاك ثوبا قشيبا

*ويقول الشاعر القدير الأستاذ عادل :
لو شئت تعذيبا ً لما ألهمتنا
‏لتضــّج باستغفارنـا الأرجاءُ

‏ربّاه والتوحيد ملء قلوبنا
‏ندعو وعفوك للنجاة رجاءُ

‏رباه إن غاب الجميع فإنهم
‏من قبل أجساد ٍلهم قد جاءوا

‏جئناك بالأرواح نؤمن كلُّنـــا
‏إن اختصارات ِالطريـق دعاءُ ..!

أفواج الحجاج في عرفات في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي :
يقول :
مهرجان الكون ..

أرى في مهرجان الكون شيئاً
عجيباً لا يُصوَّر بالكلامِ

مقامٌ جلّ عن وصفي وماذا
يقول الشعرُ عن أسمى مقامِ؟!
وعن يوم عرفة يقول :
" عرفات "كم شاهدتِ من فوجٍ
لبّى وكم شاهدتِ من ركب ِ

جاؤوكِ ياعرفات فابتسمي
للرّكبِ من عُجمٍ ومن عرَب

إيمانهم بالله وحَدهم
فليهزأ الإيمان بالخطب

وإذا رنا قلبٌ لخالقهِ
وسما عن الأحقاد والكسب

فهو الجدير بعفو خالقهِ
أنعم بذاك القلب من قلب
ويقول :
لبيَّك يا ربِّ إنِّي .:. بها أتيتُكَ أسعى

أطُوفُ سبعاً وأسعى .:. كسعي هاجر سبعا

لبيكَ ترفعُ نفسي .:. إلى المُهيمنِ رفعا

لبَّيك أحييتُ نُطقاً .:. بها وأحييتُ سمْعا

لبَّيكَ يا ربِّ إني .:. جمعتُها اليوم جمْعا

لبيكَ أعمقُ معنىً .:. لبَّيكَ أعظمُ وقعا

لبَّيك قولاً وفعلا .:. لبَّيك أصلاً وفرعا

لبَّيكَ للخيرِ جلْباً .:. لبَّيكَ للشَّرِّ دفعا
ويقول –حفظه الله :
لبَّيكَ يا ربِّ تهمي .:. غيثاً وتنبت مرعى

لبَّيك نهراً نقيَّاً .:. عذباً ولبيَّيكَ نبعا

لبَّيكَ لبَّيك إنِّي .:. بها تألَّقتُ طبْعا

لبَّيكَ يا ربِّ وتراً .:. وتراً ولبَّيك شفعا

لبَّيك يا ربِّ حبَّاً .:. عليهِ سلسَلْتُ دمعا

لبَّيك دينا حنيفاً .:. بهِ أدينُ وشرْعا

ويقول حفظه الله :
لبيك يا رحمن يا ربي
لبيك أنفثها من القلب

لبيك يا رحمن مغفرةً
إنِّي فررتُ إليكَ من ذنبي

ووقفت في عرفات ممتثلاً
أرنو إلى إحسانك الرَّحبِ

" لبيك " يا دُنيا أعيديها
في مسمعي نجوى من الحبِّ
بقاع مباركة :
يابقاع الخيرِ لازلتِ مكاناً
شامخاً يمنح أمناً وسلاما
ويقول :
هنا في مَهبطِ القرآن تُمحى
فوارقُ كلّ حــــاميٍّ وسامي

حشودٌ صاغ منها الحجُّ رمزاً
بديعاً للتــآلفِ والوِئامِ

فلستَ ترى سوى الإحرامِ ثوباً
ولا سكناً لهم غيرَ الخيــامِ

هنا في هذه العرَصات تسمو
مشاعرُنا ويروى كلُّ ظامي

هنا أمنٌ يبـدّد كلّ خوف
ويُتقن رسمَ دائرةِ السّلامِ
*ويقول :
هنا أواصِرُ دين الله تجمعنا
هناشريعتنا تمحو الأساطيرا

لبّيك ياربِّ ردِّدْها لتسمعَها
رَجْعاً بديعاً وتلقاها أزاهيرا

خُذْ من "مِنى" صورةً للحجِّ ناطقةً
وارفعْ بها الصوتَ تَسبيحاً وتكبيرا

هذي"مِنى"تَملأُ الأمجادُ مقلتَها
نوراً وتمنحُها حباً وتقديرا

غرّدْ بهافي سماءالمجدِ محتفلاً
وحَبِّرالشعرَ للحسناءِ تَحبيرا

هذي "مِنى" مارأى الشيطانُ ذِلّتَه
إلا على أرضِها رَجْماً وتَثْبيرا
ويقول :
ياربِّ ، ارفعْ بها كفّيك مُبتهلاً
ليقبلَ اللهُ حجاً منك مبرورا

ثم ازدلِفْ نحوَ جَمْعٍ حيث مَشْعَرُها
يكاد ينطق بالأحداثِ تَذكيرا

اغرسْ هنا شَتْلةَ الإحساسِ ناضرةً
واجبُرْ هنا كلّ قلبٍ جاء مكسورا

ياربِّ ، ارفعْ بها كفّيك مُبتهلاً
ليقبلَ اللهُ حجاً منك مبرورا
*مجئ العيد للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
أتاكمُ العيدُ بالأفراحِ فاحتفلوا
وأكثروا من تهاني العيدِ واتصلوا

وبلغوا الأهلَ والأصحابَ تهنئة
بالعيد يزهرُ فيها الحبُّ والأملُ
ويقول الشاعر سعيد محد الفقيه
في قصيدته مع العيد :
#مع_العيد
ما جئتَ يا عيدُ إلَّا كي تُعرِّفَنا
أنَّ الأسى كُلَّما ابتلَّ المدى بردا
تأتي حكيمًا، وتمضي زارعًا أملاً
يقولُ: لي مِن ظلام الأمنيات هُدى
تُترجِمُ الحبَّ حلمًا والهوى عسلاً
كأنَّنا ما اعترانا للحنين صدى
تَضمُّنا، تشتري حضن الهوى زَمنًا
يومُ المحبَّةِ فيه يستحيلُ غدا
مُبتلَّةٌ بكلام الله طينتُنا
ما مرَّ حرفٌ بِسِفْرِ الأمنياتِ سُدى
أرواحُنا عندليبٌ ملء لهفتِنا
يشدو إذا جَرَسُ الوقت الجميلُ شدا
قلبي خميلةُ وردٍ، لهجتي وطنٌ
وجبهتي لِنجومِ الأغنيات مدى
أُعيذُ صوتَك مِن شكِّي ومن قلقي
إذا تحوَّل عيشُ العابسين ردى
كأنَّ هذا الشعور، الآن، أُغنيةٌ
تَسيلُ عطرًا جماليَّ الرؤى وندى
يا عيدُ: بالمُشتَهَى بلِّلْ نَوافذَنا
كأنَّ قلبك فينا أو بِنا اتَّحدا
جئنا نُغنِّي بما أوحتْ قرنفلةٌ
ماءُ المحبَّة، فينا، بعدُ ما نفدا
نهفو إلى الحُلُم الأقصى، نُعانِقُهُ
كما يحنُّ دِمَشْقيٌّ إلى بَرَدى
في زحمة الحُزن، غنَّينا كَعَادَتِنا
يا نارُ كوني على مَن أُتْعِبوا بَرَدا
وتقول الشاعرةعفاف حسين الحربي:
إنَّــني آنـــسْــتُ نـــورًا
يــتــهـادى في جَـــلالْ

فطفَــقْتُ الخَطْوَ أرمل
وإذا الــحـُلــمُ خـيــالْ

أيـنــهُ الـوهْنُ تجـلّى ؟!
قد نشـطتُ من عِــقَالْ

فتــبـــدَّتْ كــعــروسٍ
حيـنــها حـارَ السُّــؤالْ

قُلتُ: مَنْ أنتِ؟ فقـالتْ:
" أمُّ رحـمٍ " لا تُــطـــالْ

أرأيــتَ الطـيـرَ يَشــدو
بِـمغــانـيـهِ الـجِــزالْ؟

أم سمعتَ الناسَ تَهفُو
نَحـوَ وَصْـلِي، ما يُـقالْ؟

كانَ "إبراهيـمُ "ضَيـفِي
ولــهُ تِـلكَ الـفِــضَــالْ

ومحمـد خيـرُ صَـحْـبِي
للــنـبــوءاتِ مِـــثَــالْ

اســألِ الوديانَ شوقـًا
حينـما تــمضي الرِّحالْ

واســألِ التـاريــخَ عـنِّي
يهزِمُ الصـــمتَ بِـــلالْ

فـتــوسّــدتُ كُـفــوفي
بيـــنَ أحضـانِ الجبـالْ

قـد أمِـنتُ الخـوفَ إنّي
"عُـمَـرٌ " فيما يُــقَــال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى