د. محمد عباس محمد عرابي - الحج في شعر الشعراءالمعاصرين... شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي أنموذجا

إعداد /محمد عباس محمد عرابي


تحدث الشعراء في كل العصور عن الحج، وقد أكثر الشعراء المعاصرون الحديث عن الحج في شعرهم، ومن هؤلاء الشعراء الذين تحدثوا عن الحج في شعرهم الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي حيث يبين وفقهالله أن البيت الحرام مَقصِدُ الحُجّاج، وأنالشعر يصف لنا الحج في المشاعر، حيث يقول:
كعبة الله التي نخدمها
واحةٌ فيها أمانُ الخائفين
*البيت الحرام مَقصِدُ الحُجّاج:
يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن البيت الحرام مَقصِدُ الحُجّاجفيقول :
عزَّ هذا البيتُ في الأرضِ مَقاما
وترقّى في المعالي وتَسامى
مَقصِدُ الحُجّاج جاؤوه سِراعاً
من فِجاجِ الأرضِ حُبّاً والْتِزاما
كلُهم لبّوا نداء الحج ساروا
بقلوبٍ تعشق البيت الحراما
يسألون الله غُفراناً وعفواً
لينالوا من رضى الله الوساما
يابقاعَ الخيرِ يكفيك سُمُوّاً
أنّ خير الناسِ أَوْلاكِ اهتماما
لم يزل في رَملِ بطحائكِ عطرٌ
من خُطا الهادي فكم صلّى وقاما
لم يزل فيك لإبراهيمَ رمزٌ
منذ أن أصبحَ للناس إماما
وحكاياتٌ لإسماعيلَ تُروى
قد عشقناها مَطافاً و"مَقاما"
لم تزلْ فيك حكاياتُ يقينٍ
تذكرُ الأبرارَ والرُّسْلَ الكِراما
يا بقاع الخيرِ لازلتِ مكاناً
شامخاً يمنح أمناً وسلاما

*الشعر يصف لنا الحج في المشاعر في ذلك:
يقول الشاعر القدير عبد الرحمن العشماوي مبينا أنالشعر يصف لنا الحج في المشاعر في ذلك:
قوافي الشعر يا زهر الخزامي
تسير إلى المشاعر بانتظامِ
ترى في مهرجان الكون رمزاً
لدفع المسلميـــــن الى الأمامِ

وتقرأ في كتـــاب الحجِّ معنىً
وألـــــــــفاظاً تُـــجَدَّدُ كلَّ عامِ

تعبّــــر عن تــلاحُمِنا وتمحو
من الأذهان أشبــاح الخصامِ

هنا في مهبط القرآن تُمحى
فوارق كلّ حــــاميٍّ وسامي

حشودٌ صاغ منها الحجُّ رمزاً
بديعاً للتــــــــــــآلف والوئامِ

فلستَ ترى سوى الإحرام ثوباً
ولا سكناً لهم غيرَ الخيــــــامِ

تواضعَ سيـِّـــــدٌ وسمَا مَسُودٌ
ومدَّ الشيــــــــــخُ كفاً للغلامِ

إذا انتظمت صفوفٌ في صلاةٍ
رأيت خشوعَهم خلـــف الإمامِ

وتلــك أكفُّـــــهم رُفِعتْ فهزّتْ
رياحُ الشوقِ قلــبَ المُسْتَهامِ

هنـــــــا عرفاتنا وهناك جَمْعٌ
وعنــــد مِنىً أحاديثُ الزِّحامِ

وفي صحن المطاف ترى رؤوساً
حواسرَ تحتـــــمي بأعزِّ حامِ

وتسمع من دَوِّيِّ الذِّكْرِ صوتاً
يُنقِّي الذاكريـــــن من الأَثَام

جموعٌ من فِجَاجِ الأرض تأتي
تتوق إلى رضى ربّ الأنام

خلايا النحل تشبهها ولكن
تباينت المقاصدُ والمرامي

هنا في هذه العَرَصَاتِ تسمو
مشاعرنا ويروى كلُّ ظامِ

هنا أمْنٌ يُبـــــــدِّد كلَّ خوفٍ
ويُتقِنُ رَسْمَ دائرةِ السلامِ

نظام صاغه ربُّ البرايـــــا
وليس بِرَمْيَةٍ من غير رامِ

تجلى في بقاع الخير، إني
أقابلـــها بحبي واحترامي

بقاع في ربــاها قام شعري
ولم أُشفقْ عليــه من القيامِ

وفيها جلّــــت الآمالُ حتى
تسامى القلب عن حبِّ الحُطامِ

وحتى صارت الأشواق جمراً
له في خاطري أقوى ضِرامِ

بقاع الخير فيها ذاب حزني
وألبسني الهدى أغلى وسامِ

وفوق رمالها ركضت خيول
من الذكرى مُذَهَّبَةُ اللجامِ

*الحجاج يرمون رضا الله :
يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الحجاج يرمون رضا اللهفيقول :
جموعٌ من فِجاجِ الأرض تأتي
تتوق إلى رِضا ربّ الأنامِ

خلايا النحل تُشبهها ولكن
تباينت المقاصدُ والمرامي

هنا في هذه العرَصات تسمو
مشاعرُنا ويروى كلُّ ظامي

هنا أمنٌ يبدّد كلّ خوف
ويُتقن رسمَ دائرةِ السّلامِ

نظامٌ صاغَه ربُّ البرايا
وليس برميةٍ من غير رامي

تجلّى في بقاع الخير، إني
أقابلها بحبي واحترامي

أرى في مهرجان الكون شيئاً
عجيباً لا يُصوَّر بالكلامِ

مقامٌ جلّ عن وصفي وماذا
يقول الشعرُ عن أسمى مقامِ؟!

المراجع:

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى