في مكان بعيد، حيث تسكن أشباح الليل الأسود ..
كانت تقف هناك فتاة تعتقد أن الدنيا قد أظلمت عليها ..
لم تكن هذه هي سمر، لم تكن هي تلك الفتاة، لقد تغيرت، لقد شحب وجهها، وزالت ابتسامتها ..
مَن منا يدري ما الذي يجري لهذه الفتاة؟ فجأة أصبحت لا شيء، بعدما كانت سمر تلك الفتاة المثالية التي لطالما أحبها الجميع .. تلك الفتاة التي كانت نبض الحياة للكثير الكثير من الناس، رجالاً ونساء كبارًا وصغارًا .. جلست معها بعد أن رأيتها وأنا أتجول في ذلك المكان المخيف مع أحد معارفي ..
سألتها عن حالها ولم هي كذلك، ولماذا لم تعد سمر التي أعرفها وأحببتها !!
قالت وقد نعم خداها من سيلان الدمع عليهما: (( لم أعد أطيق ذلك لم أعد أطيقه، لقد سئمت منه ))
قلت لها بعد أن ملئت الدهشة وجهي: ماذا؟! ما هو؟! ما الذي سئمْت منه؟؟
قالت: الروتين اليومي، لم أعد أحتمله لقد أتعبني كثيرًا، لم أعد أحتمله، لم أعد أحتمله …
لم أكن أدري بماذا أجيبها فالتزمت الصمت ..
بعدها بقليل قلت لها: الجميع هنا يحبك وهم راضون بكل ما تفعلينه ولم أسمع شكوى من أحد فلماذا تزيدين الطين بله؟!
انتظرت جوابًا من سمر حتى مللت ذلك فقلت لها: ما بالك أراك أطلت الصمت!
وأيضًا لم أتلق جوابًا منها .. أخذت أتأملها ولكن … سمر لم تتحرك ماذا هناك؟ وما الذي يجري هنا؟!!
يا ويلتاه سمر لا تتحرك إنها ساكنة في مكانها ..
ناديت وناديت ولكن كل ذلك لم يُفِدْ سمر لا تتحرك لا تجيب ما الذي أصابها !!
ناديت محمد الشاب الذي كنت أمشي معه وأخبرته فاتصل بوالد سمر السيد سليمان بن عبدالله وطلب منه أن يأتي إلى المستشفى وأخذنا سمر إلى هناك ..
كان الأوان قد فات .. رحلت سمر، و يالها من مأساة حين تفقد عزيزًا على قلبك ..
ما إن وصل والدها السيد سليمان إلى المستشفى حتى تلقى خبر وفاة وحيدته .. فخرَّ باكيًا وظل يضرب الأرض ويصرخ: أريد حبيبتي أريد ابنتي أعيدوها إليَّ …
ولكن ماذا نحن فاعلون؟! ليس أمامنا إلا الصبر والدعاء لها …
كانت تقف هناك فتاة تعتقد أن الدنيا قد أظلمت عليها ..
لم تكن هذه هي سمر، لم تكن هي تلك الفتاة، لقد تغيرت، لقد شحب وجهها، وزالت ابتسامتها ..
مَن منا يدري ما الذي يجري لهذه الفتاة؟ فجأة أصبحت لا شيء، بعدما كانت سمر تلك الفتاة المثالية التي لطالما أحبها الجميع .. تلك الفتاة التي كانت نبض الحياة للكثير الكثير من الناس، رجالاً ونساء كبارًا وصغارًا .. جلست معها بعد أن رأيتها وأنا أتجول في ذلك المكان المخيف مع أحد معارفي ..
سألتها عن حالها ولم هي كذلك، ولماذا لم تعد سمر التي أعرفها وأحببتها !!
قالت وقد نعم خداها من سيلان الدمع عليهما: (( لم أعد أطيق ذلك لم أعد أطيقه، لقد سئمت منه ))
قلت لها بعد أن ملئت الدهشة وجهي: ماذا؟! ما هو؟! ما الذي سئمْت منه؟؟
قالت: الروتين اليومي، لم أعد أحتمله لقد أتعبني كثيرًا، لم أعد أحتمله، لم أعد أحتمله …
لم أكن أدري بماذا أجيبها فالتزمت الصمت ..
بعدها بقليل قلت لها: الجميع هنا يحبك وهم راضون بكل ما تفعلينه ولم أسمع شكوى من أحد فلماذا تزيدين الطين بله؟!
انتظرت جوابًا من سمر حتى مللت ذلك فقلت لها: ما بالك أراك أطلت الصمت!
وأيضًا لم أتلق جوابًا منها .. أخذت أتأملها ولكن … سمر لم تتحرك ماذا هناك؟ وما الذي يجري هنا؟!!
يا ويلتاه سمر لا تتحرك إنها ساكنة في مكانها ..
ناديت وناديت ولكن كل ذلك لم يُفِدْ سمر لا تتحرك لا تجيب ما الذي أصابها !!
ناديت محمد الشاب الذي كنت أمشي معه وأخبرته فاتصل بوالد سمر السيد سليمان بن عبدالله وطلب منه أن يأتي إلى المستشفى وأخذنا سمر إلى هناك ..
كان الأوان قد فات .. رحلت سمر، و يالها من مأساة حين تفقد عزيزًا على قلبك ..
ما إن وصل والدها السيد سليمان إلى المستشفى حتى تلقى خبر وفاة وحيدته .. فخرَّ باكيًا وظل يضرب الأرض ويصرخ: أريد حبيبتي أريد ابنتي أعيدوها إليَّ …
ولكن ماذا نحن فاعلون؟! ليس أمامنا إلا الصبر والدعاء لها …