د. محمد عبدالفتاح عمار - التفسير فى عهد الصحابة

هناك إجماع على الأهمية البالغة لتفسير الصحابة -رضي الله عنهم-؛ نظرًا لأنهم صحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم- وأكثر من التصقوا به، وتعلموا على يديه، ونهموا منه. فصلتهم به معقودة، وهم أولى من غيرهم بالفهم -إن لم يكن لما تقدم-؛ فلأنهم أهل التقوى والصلاح والأقرب، ثم أنهم عاصروا نزول القرآن، وشهدوا أسبابه، وتلقوه مباشرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-. فمن عاصر نزول الوحي، وعاصر من نزل عليه الوحي، وسمع، وتعلم منه- وهو خاتم المرسلين- كان الأقدر والأجدر على تفسير الوحي بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ويضيف بعض الباحثين إلى ماتقدم أن الصحابة -رضوان الله عليهم- لم تكن نظرتهم إلى القرآن الكريم نظرة محدودة بدائرة ضيقة تقتصر على الجانب الخاص بالعبادات، وإقامة الشعائر الدينية، بل كانت نظرة واسعة وعميقة تشمل-إلى جانب العبادات والشعائر-العقائد، والأحكام، والتشريعات، والمعاملات،والأخلاق، والآداب؛ وذلك أنهم أقاموا نظرتهم إليه على أساس أنه دستور إلهي علوي يعلو ولا يعلى عليه. ويستطرد إلى أن يصل إلى أن القرآن يمثل بالنسبة للصحابة النور الكاشف الذي يهدي إلى صراط مستقيم. وبناء على تلك النظرة كان لزامًا عليهم أن يتدبروا معاني القرآن الكريم، وأن يستوضحوا أحكامه؛ لكي يتيسرلهم أن ينفذوا أوامره، وينتهوا عن نواهيه، وأن يميزوا به الحق من الباطل، والحلال من الحرام؛ حرصًا منهم على إقامة شرع الله. والعمل بالقرآن لايمكن أن يتم إلا بعد الفهم الصحيح له؛ لذا كان العلم بالقرآن من أجل العمل به كدستور حياة مقدس من أهم الدوافع التي أدت إلى قيام نشاط تفسيري خصب ومبدع في عهد الصحابة.
فالصحابة أخذوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفاظ القرآن ومعانيه، بل كانت عنايتهم بأخذ المعاني من عنايتهم بالألفاظ، يأخذون المعاني أولًا، ثم يأخذون الألفاظ، ليضبطوا بها المعاني حتى لا تشذ عنهم.
وكذا إذا علمنا أن الصحابة قد سمعوا من النبي-صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث الكثيرة، ورأوا منه من الأحوال المشاهدة، وعلموا بقلوبهم من مقاصده، ودعوته، ما يوجب فهم ما أراد بكلامه، ما يتعذر على من بعدهم مساواتهم فيه، فليس من سمع وعلم ورأى حال المتكلم، كمن كان غائبًا، لم ير، ولم يسمع، وعلم بواسطة، أو وسائط كثيرة.
وإذا كان للصحابة من ذلك ما ليس لمن بعدهم كان الرجوع إليهم في ذلك دون غيرهم متعينًا قطعًا.
فالصحابة -رضوان الله عليهم- خِيَرَةُ الله –سبحانه- لرسوله -صلى الله عليه وسلم، جعلهم أنصار دينه، ووزراء نبيّه -صلى الله عليه وسلم-. وهم أرقّ الناس قلوبًا، وأعمقهم علمًا، وأبعدهم عن التكلف، حفظ الله بهم الدين، ونشره بهم في العالمين، وكانوا في علمه بين مُكْثرٍ ومُقلّ.
وقدم بعض الباحثين تفسير الصحابة على غيره لأسباب حصرها في اختصاص الصحابة عن غيرهم بأمور، منها:
1- ظفرهم بشريف الصحبة، والخيرية المطلقة، وفي الحديث "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم"، وهذه خيرية مثمرة، وليست خيرية شرف فقط.
2- مباشرتهم للوقائع والنوازل، وتنزيل الوحي بالكتاب والسنة، فهم أقعد في فهم القرائن الحالية، وأعرف بأسباب التنزيل، ويدركون مالا يدركه غيرهم، بسبب ذلك، والشاهد يرى مالا يرى الغائب.
ويضيف بعضهم في ذلك، لقد كان لمشاهدتهم التنزيل، ومعرفة أحواله، أكبر الأثر في علوّ تفسيرهم وصحته؛ إذ الشاهد يدرك من الفهم ما لا يدركه الغائب.
وفي حجيّةِ بيان الصحابة للقرآن، فيما لو اختلفوا، قال الشاطبي: (وأما الثاني: مباشرتهم للوقائع والنوازل، وتنزيل الوحي بالكتاب والسنّة، فهم أقْعَدُ في فَهْمِ القرائن الحالية، وأعرف بأسباب التنزيل، ويدركون ما لا يدركه غيرهم بسبب ذلك، والشاهد يرى ما لا يراه الغائب. فمتى جاء عنهم تقييدُ بعض المطلَقات، أو تخصيص بعض العمومات، فالعمل عليه على الصواب، وهذا إن لم ينقل عن أحدهم خلاف في المسألة، فإن خالف بعضهم فالمسألة اجتهادية).
ومعرفة أسباب النزول لازمة لمن أراد علم القرآن؛ لأن الجهل بأسباب النزول مُوقِعٌ في الشّبَه والإشكالات، ومُورِدٌ للنصوص الظاهرة مَورِدَ الإجمال حتى يقع الاختلاف. وإنما يقع ذلك؛ لأن معرفة أسباب النزول بمنزلة مقتضيات الأحوال التي يُفْهَمُ بها الخطاب، وإذا فات نقل بعض القرائن الدّالة فات فهم الكلام جملة، أو فهم شيءٍ منه.
3- عاصروا وشهدوا ما قبل الوحي؛ أي الجاهلية، والقرآن جاء ليهدم الجاهلية.
4- مصاحبتهم للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وملازمتهم له، والتتلمذ على يديه، والتعلم منه مباشرة، وسؤاله لكل ما يدور بينهم.
5- أنهم عرب خلص، وهي كافية عن غيرها، والقرآن نزل بلغتهم. حتى إن اليهود كانوا يجيدون العربية، ويقولون الشعر أيضًا.
6-حسن فهمهم:
إن من نَظَرَ في أقوال الصحابة في التفسير متدبرًا لهذه الأقوال، ومتفهمًا لمراميها، وعلاقتها بتفسير الآية، فإنه سيتبيّن له ما آتاهم الله من حسن البيان عن معاني القرآن، من غير تكلّفٍ في البيان، ولا تعمّق في تجنيس الكلام، بل تراهم يُلْقون الألفاظ بداهة على المعنى، فتصيب منه المراد.
7- سلامة قصدهم:
لم يقع بين الصحابة خلافٌ يُؤَثّر في علمهم، بحيث يوجّه آراءهم العلمية إلى ما يعتقدونه، وإن كان مخالفًا للحق، بل كان شأن الخلاف بينهم إظهار الحق، لا الانتصار للنفس أو المذهب الذي ذُهِبَ إليه.
لقد ظهر خلاف أمرهم في الخلاف في من بعدهم من أصحاب العقائد الباطلة؛ كالخوارج، والمرجئة، والجهمية، والمعتزلة، وغيرهم، فظهر في أقوالهم مجانبةُ الحق، وكثر الخلاف بسبب كثرة الآراء الباطلة، مما جعل القرآنَ عُرضةً للتحريف والتأويل؛ إذ كلّ يصرفه إلى مذهب. وهذا مما سلم منه جيل الصحابة، فلم يتلوّث بمثل هذه الخلافات،ولهذا جاء تفسيرهم بعيدًا عن إشكالات التأويل، وصرف اللفظ القرآني إلى ما يناسب المذهب، أو غيرها من الانحرافات في التفسير.
ولكن الصحابة لم يكونوا في مرتبة واحدة من الفهم والاستيعاب، وهذا أمر طبيعي من سنن الله في خلقه، فهم بشر، والإدراك البشري متفاوت من شخص لآخر، ومنه ما رواه البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، وقال: لِمَ يدخل هذا معنا وإنَّ لنا أبناء مثله؟ فقال عمر:إنه من أعلمكم ،فدعاهم ذات يوم، فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني فيهم إلا ليريهم، فقال: ما تقولون في قوله تعالى:"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ " ؟ فقال بعضهم:أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم ولم يقل شيئًا. فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أعلمه الله له، قال:"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" فذلك علامة أجلك "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"آية (3) فقال عمر: " لا أعلم منها إلا ما تقول. "
ولقد كان تفاوتهم يُرجع بعضهم إلى بعض؛ إذ التفاوت بينهم راجع إلى التفاوت في قوة الفهم والإدراك، والتفاوت فيما أحاط بالآية من ظروف وملابسات، بل كانوا يتفاوتون في معرفة المعاني التي وضعت لها المفردات. فكان تفاوتهم في الأمور التالية: تفاوتهم في أدوات الفهم كالعلم باللغة فمنهم من كان واسع الاطلاع فيها ملمًا بغريبها، ومنهم دون ذلك. وتفاوتهم في ملازمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحضور مجالسه. وتفاوتهم في معرفة أسباب النزول وغيرها مما له تأثيره في فهم الآية.وتفاوتهم في العلم الشرعي. وتفاوتهم في مداركهم العقلية شأنهم شأن غيرهم من البشر، كل هذا وغيره كان من أسباب تفاوتهم في معرفة القرآن وتفسيره.
وقد تميز التفسير في عصر الصحابة بمجموعة من المميزات، نتناولها فى المبحث التالى

المبحث الثاني
مميزات التفسير في هذه المرحلة
أولًا: لم يفسروا القرآن جميعه وإنما فسروا بعض منه، وهو ما غمض فهمه. وهذا الغموض كان يزداد كلما بعد الناس عن عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، فكان التفسير يتزايد غموضًا إلى أن تم تفسير آيات القرآن جميعها.
ثانيًا: قلة الاختلاف بينهم في فهم معانيه.
ثالثًا: كانوا كثيرًا ما يكتفون بالمعنى الإجمالي، ولا يلزمون أنفسهم بتفهم معانيه تفصيلًا. فيكفي أن يفهموا من مثل قوله -تعالى-"وَفَاكِهَةً وَأَبًّا [سورة عبس، الآية (31)] أنه تعداد لنعم الله –تعالى- على عباده.
رابعًا: الاقتصار على توضيح المعنى اللغوي الذي فهموه بلفظ مختصر، فإن زادوا على ذلك، فمما عرفوه من أسباب النزول.
خامسًا: ندرة الاستنباط العلمي للأحكام الفقهية من الآيات القرآنية، وعدم وجود الانتصار للمذاهب الدينية بما جاء في كتاب الله؛ نظرًا لاتحادهم في العقيدة، ولأن الاختلاف المذهبي لم يقم إلا بعد عصر الصحابة -رضي الله عنهم-.
سادسًا: لم يدون شيء من التفسير في هذا العصر؛لأن التدوين لم يكن إلا في القرن الثاني.
سابعًا: اتخذ التفسير في هذه المرحلة شكل الحديث، بل كان جزءًا منه وفرعًا من فروعه، ولم يتخذ التفسير له شكلًا منظمًا، بل كانت هذه التفسيرات تروى منثورة لآيات متفرقة، كما كان الشأن في رواية الحديث.
ثامنًا: قلة الأخذ بالإسرائيليات، وتناولها في التفسير؛ لحرصه -صلى الله عليه وسلم-على اقتصار أصحابه على نبع الإسلام الصافي الذي لم تكدره الأهواء، ولم تشُبه الاختلافات، والافتراءات. يدل على هذا المقصد: "غضبه -صلى الله عليه وسلم- حين رأى عمر -رضي الله عنه-، وفي يده صحيفة من التوراة."
تاسعا: التوفيق للصواب، لما خصهم الله –تعالى- بخصائص متعددة من: توقد الأذهان، وفصاحة اللسان، وسعة العلم، وسهولة الأخذ، وحسن الإدراك وسرعته، وقلة المعارض أو عدمه، وحسن القصد، وتقوى الرب، وكثرة المعاون، وقلة الصارف، وقرب العهد بنور النبوة، والتلقي من تلك المشكاة النبوية.
عاشرًا: قلة الإجماع، بمعنى: أن كل صحابي إذا سئل يجيب بما يفهمه، ولولا الفهم لما تميز من الصحابة مفسرون. مع خلو تفسير الصحابة من الشوائب العقدية، وهذا ما حصل فيه الإجماع، وكذلك كان عند التابعين.
المبحث الثالث
منهج الصحابة في التفسير
والناظر فيما ورد عن الصحابة من تفسير لآيات القرآن الكريم يجد أن منهجهم كان قائمًا على الأسس الآتية:ـ
1ـ القرآن الكريم نفسه؛ فهم يفسرون آيات القرآن بالقرآن أولًا؛ لأن القرآن يُفسر بعضه بعضًا؛ ففيه آيات وردت على سبيل الإجمال، وفيه آيات جاءت مفصِّلة لذلك الإجمال؛ من أمثلة ذلك قوله تعالى: " للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون" فهذه الآية أثبتت أصل التوارث دون أن تفصِّل القول فيه، ثم جاءت الآيات بَعْدُ ففصَّلت ما أجملته هذه الآية، وذلك في قوله تعالى في السورة نفسها:"يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" ، وقوله كذلك:"ولكم نصف ما ترك أزواجكم" ونحو هذا كثير.
2. المصدر الثاني: الرجوع إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو
من نزل عليه الوحي، وهو الأعلم والأقدر على فهم النص القرآني، والوقوف على أسباب نزوله.وكما قال تعالى في حق الرسول: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون" وهذا أوضح من أن يُستدل عليه.
ومن ذلك ما رواه الترمذي عن علي-رضي الله عنه-أنه قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الحج الأكبر، فقال:"يوم النحر".وما أخرجه أحمد والشيخان عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من نُوقش الحساب عُذب" قلت: أليس الله يقول: " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا" قال:"ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض". وغيره مما عرضنا له عند تناول تفسير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للقرآن.
3 ـ ثم يأتي المصدر الثالث: وهو الاجتهاد فإن لم يصلوا إلى بيان لدى الرسول، وما نقلوه عنه، اجتهدوا في تفسير كتاب الله. وقد صح عند البخاري من حديث أبي جُحَيْفة -رضي الله عنه- قال: (قلت لعلي- رضي الله عنه-: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا، والذي فَلَقَ الحبة، وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن).ولا شك في أن اجتهاد الصحابة ليس كاجتهاد غيرهم، وإنما هو اجتهاد بضوابط، فيعتمدون مثلًا على أسباب النزول سيما أن منهم من عاصر نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفهم اللغة، وهم الأقدر عليها.ومنها أقوال أهل الكتاب، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يسألون بعض علماء أهل الكتاب، الذين أنعم الله عليهم ودخلوا في الإسلام، كعبد الله بن سلام،وكعب الأحبار، وغيرهما. بيد أن رجوع بعض الصحابة إلى أقوال أهل الكتاب لم يكن له من الأهمية في تفسير كتاب الله ما كان للمصادر السابقة من أهمية، وإنما كان مصدرًا ثانويًّا ليس إلاَّ



-----------------
[1] د عبد الله أبو السعود بدر، مرجع سابق ، ص 7 وما بعدها.
[2] الشيخ مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار، تفسيرالصحابة، بحث منشور على موقع
http://www.attyyar.net
/container.php?fun=artview&id
[3] انظر: حجية أقوال الصحابة، دكتورة وفاء محمد شبل، ومصطفى بغدادي، مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزفازيق، مصر، العدد الخامس. وانظر أيضًا: سعد بن عبد الله السعدان، تفسير الصحابة، مرجع سابق، ص2.
[4] الشيخ مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار تفسيرالصحابة، ،مرجع سابق ص4
[5]سورة النصر، الآية (1)
[6] راجع في ذلك د محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون، الجزء الأول، ص 47.
[7] فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي، بحوث في أصول التفسير ومناهجه، مرجع سابق ص:
19
د محمد حسين الذهبي، مرجع سابق، ص : 73. وراجع أيضًا: سعد بن عبد الله السعدان، تفسرالصحابة، مرجع سابق، ص6.
[9]سورة النساء، الآية (7).[
[10]سورة النساء، الآية (11).
[11]سورة النساء، الآية (12).
[12] سورة النحل، الآية (44).
[13] سورة الانشقاق، الآية (8)
فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي، بحوث في أصول التفسير، مرجع سابق، ص : 24 ،25.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى