محمد بشكار - لا تُصَدِّقوا وِشَايَةَ الهُدْهُدْ وَتَأْلْفُوا المَشْهَدْ !

يَقْظَتِي
حَشَدَتْ بَدَلَ العَيْنِ
كُلَّ العُيُونِ لِتَحْرُسَ
أنْدُلساً سَقَطَتْ
مَعَ بَغْدَادَ فِي
يَمَنِ..
أيُّ بَلْقِيسَ تَمْشِي
عَلَى مَائِنَا دُونَ أنْ تَرْفَعَ
الثَّوْبَ مِنْ خَشْيَةِ البَلَلِ، بَلْ
نُرِيدُ بِمَائِهِ أَنْ يَسَتَرِدَّ
المُحِيطُ مُحِيطَهُ مِنْ
يَمَنٍ
ثُمَّ نَجْدٍ
فَتِطْوَانْ
لَوْ يَشِي
هُدْهُدٌ لِيَعُودَ
لِبَلْقِيسَ
مُلْكُ سُلَيْمَانْ
أنَا لا أُصَدِّقُ بَعْضَ
القَصَائِدِ تَقْتُلُنَا
فِي الحَيَاهْ..
لَيْسَ فِي كُلِّ
شَيْءٍ إذَا تَمَّ
نُقْصَانْ
يَصِلُ البَحْرُ
لِلْبَحْرِ تَكْفِيهِ فِي
دَمِنَا قَطْرةٌ مِنْ نَبِيذٍ لِنَغْدُو
أشِقَّاءَ حَتَّى وَلَوْ غَيَّرُوا
لَوْنَنَا، مَنْ يُذَكِّرُنِي
مَنْ أكُونُ وَمَا كُنْتُ، قَدْ
صِرْتُ فِي اللَّوْنِ
ألْوَانْ..؟
لا أُصَدِّقُ
أنِّي مُجَرَّد أنْقَاضِ
مَجْدٍ
يُهَدِّمُنِي. كُلَّمَا عُدْتُ أبْكِيهِ
يَسْجُنُنِي فِي العُيُونِ لأُحْشَرَ
أعْمَى، لا أُصَدِّقُ أنَّ
الرِّيَاحَ سَتَتْبَعُ مَحْواً
خُطَايَ لِأفْقِدَ فِي أثَرِي
كُلَّ عُنْوَانْ !
لا أُصَدِّقُ
أنَّ المَرَايَا تُكَرِّرُنَا لِنَصِيرَ
بِدُونِ وُجُوهْ
لا أُصَدِّقُ نَفْسِي أُكَذِّبُهَا
دَائِماً حِينَ تُصْبِحُ
بَيْتاً لِشَيْطَانْ
..................................................
الافتتاحية قصيدة في ملحق "العلم الثقافي" ليوم الخميس 11 يوليوز 2024



لا تُصَدِّقوا وِشَايَةَ الهُدْهُدْ
وَتَأْلْفُوا المَشْهَدْ !
محمد بشكار
يَقْظَتِي
حَشَدَتْ بَدَلَ العَيْنِ
كُلَّ العُيُونِ لِتَحْرُسَ
أنْدُلساً سَقَطَتْ
مَعَ بَغْدَادَ فِي
يَمَنِ..
أيُّ بَلْقِيسَ تَمْشِي
عَلَى مَائِنَا دُونَ أنْ تَرْفَعَ
الثَّوْبَ مِنْ خَشْيَةِ البَلَلِ، بَلْ
نُرِيدُ بِمَائِهِ أَنْ يَسَتَرِدَّ
المُحِيطُ مُحِيطَهُ مِنْ
يَمَنٍ
ثُمَّ نَجْدٍ
فَتِطْوَانْ
لَوْ يَشِي
هُدْهُدٌ لِيَعُودَ
لِبَلْقِيسَ
مُلْكُ سُلَيْمَانْ
أنَا لا أُصَدِّقُ بَعْضَ
القَصَائِدِ تَقْتُلُنَا
فِي الحَيَاهْ..
لَيْسَ فِي كُلِّ
شَيْءٍ إذَا تَمَّ
نُقْصَانْ
يَصِلُ البَحْرُ
لِلْبَحْرِ تَكْفِيهِ فِي
دَمِنَا قَطْرةٌ مِنْ نَبِيذٍ لِنَغْدُو
أشِقَّاءَ حَتَّى وَلَوْ غَيَّرُوا
لَوْنَنَا، مَنْ يُذَكِّرُنِي
مَنْ أكُونُ وَمَا كُنْتُ، قَدْ
صِرْتُ فِي اللَّوْنِ
ألْوَانْ..؟
لا أُصَدِّقُ
أنِّي مُجَرَّد أنْقَاضِ
مَجْدٍ
يُهَدِّمُنِي. كُلَّمَا عُدْتُ أبْكِيهِ
يَسْجُنُنِي فِي العُيُونِ لأُحْشَرَ
أعْمَى، لا أُصَدِّقُ أنَّ
الرِّيَاحَ سَتَتْبَعُ مَحْواً
خُطَايَ لِأفْقِدَ فِي أثَرِي
كُلَّ عُنْوَانْ !
لا أُصَدِّقُ
أنَّ المَرَايَا تُكَرِّرُنَا لِنَصِيرَ
بِدُونِ وُجُوهْ
لا أُصَدِّقُ نَفْسِي أُكَذِّبُهَا
دَائِماً حِينَ تُصْبِحُ
بَيْتاً لِشَيْطَانْ



..................................................
الافتتاحية قصيدة في ملحق "العلم الثقافي" ليوم الخميس 11 يوليوز 2024
@à la une









تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...