محمد فائد البكري - ليس في اللغة الآن غير الليل!

غالباً ما أكون رجلاً وحيداً جدا
لم أجرب بعد كيف أصير رجلاً دون أن أكون وحيداً
ولم أتعلمّ كيف أصبح آخر
لا أحب عمود الإنارة
يا له من أعمى لا ينظر تحت قدميه!
لا أحب الذين يتوارون في الكلمات
أحب الذين يسطعون من خلال الدموع
صرتُ أخاف من اللغة ومن الناس
فالناس يريدون من اللغة أن تقول كل شيء
واللغة تريد إخفاء الناس
هكذا صرت وحيداً بيني ويين نفسي
أمشي ضد الاتجاهات التي تعرفها اللغة
وأتكلم ضد الاتجاهات التي يعرفها الناس
وأمسك بأول يوم يقابلني
أمسك بتلابيبه
وأصرخ في وجهه: هل بقي أحدٌ خارج المجاز؟!


2007/2/13

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى