الشاعر والمترجم السيد النمّاس مُعد ومؤلف هذا الكتاب من تلاميذ الدكتور عبدالرحمن بدوي ومريديه، ودمياطي المولد والنشأة الأولى مثله، ويقدم لنا في هذا الكتاب عالم الدكتور عبدالرحمن بدوي معتمدا التوثيق والتسجيل، وسعى أيضا ما وسعه المقام ( للتحليل والتركيب في أضيق الحدود وبخاصة في إضاءة السيرة بالتاريخ العام ) ويعزز الكاتب منهجه الذي اختاره في هذا الكتاب باجتزائه لبعض مقولات الدكتور مصطفى سويف من كتابه القيم ( نحن والمستقبل ) " إن السيرة الذاتية المكتوبة من خلال إطار ذهني يحدده وعي رفيع المستوى بأمور الهم العام ( إلى جانب الهموم الخاصة ) كفيلة بأن تقدم المادة الخام التي يلزم المؤرخ المجتهد أن يحصل عليها لكي يكتب التاريخ بصورة تبرز بشرية الأحداث من خلال إلقاء الأضواء الواقعية على بشرية مقدماتها ونتائجها " وهي إذن بمثابة ( الأضواء الكاشفة ) والتي تسد بعض ثغرات التاريخ التقليدي، وهذه المنهج يراه المؤلف في غاية الأهمية بالنسبة لعلماء التاريخ والاجتماع والفلاسفة على حد سواء وهو ( دور الفرد في التاريخ ).
.........................................................
لوحة حياته .. السيرة في التاريخ.
وقد استخدم أيضا تقنيات السينما في إعداد وتأليف هذا الكتاب، وخاصة تقنية ( المونتاج ) فيسلط كاميراته على الطفل عبدالرحمن بدوي ومولده وقريته وأسرته .. إلخ، ثم يقطع المشهد ويسلط كاميراته على مشهد آخر وهو المشهد العام لمصر والوطن العربي والعالم، ثم ينتقل إلى مشهد حياتي آخر لعبدالرحمن بدوي ويتبعه بمشهد عام آخر أيضا ساردا لأهم الأحداث والوقائع التاريخية في مصر والعالم، وهكذا دواليك، فيقول في المشهد الأول :
( عبدالرحمن بدوي بدوي محمود
ولد في الساعة الثانية من صباح اليوم الرابع من فبراير عام 1917م بقرية شرباص – مركز فارسكور – دمياط. وتبعد هذه القرية عن دمياط قرابة العشرين كيلومترا إلى الجنوب الشرقي – عائلته أكبر عائلات القرية وأغناها وكان ترتيبه الثامن بين أخوته لأمه والخامس عشر بين أبناء والده، تركزت في العائلة القيادة الإدارية والاجتماعية والسياسية للقرية وتجاوز تأثيرهم إلى ما حولها )
ثم ينتقل مباشرة إلى المشهد العام :
( الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها – الدول الاستعمارية الكبرى تعيد اقتسام التركة الاستعمارية – الثورة البلشفية الروسية 1917م وقيام الاتحاد السوفيتي أول دولة اشتراكية في التاريخ – مصر في معمعان الانتفاض ضد الاحتلال الانجليزي ونظام الحكم – ثورة 1919م على الأبواب )
( حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة فارسكور الابتدائية بتفوق ملحوظ وعلى شهادتي الكفاءة 1932م والبكالوريا 1934من المدرسة السعيدية بالقاهرة وبتفوق ظاهر أيضا )
( تولى هتلر حكم ألمانيا 1933م واعتماد النازية منهجا للدولة الألمانية – كتابات نيتشة في فلسفة القوة والإنسان الأسمى جذور الشجرة النازية وجذعها كتابات الفرد روزنبرج عن أسطورة الدم الآري – استمرار الكساد العالمي وزيادة معدل البطالة – تكاثف سحب الحرب العالمية الثانية – دوران عجلة التصنيع الحربي توطئة للحرب )
( حصل على ليسانسيه الآداب في الفلسفة في مايو 1938م وكان الأول على دفعته، تتلمذ على أساتذة ومفكرين غربيين أمثال : أندريه لالاند وهو أستاذ فلسفة فرنسي وصاحب معجم فلسفي شهير، ماول كراوس وهو مستشرق ألماني معروف في ميدان الدراسات الإسلامية، وكوايريه، وكان أستاذه المصري الأكبر د . مصطفى عبدالرازق صاحب كتاب " أصول الحكم في الإسلام " )
( تعاظم وتيرة التفاعلات الاقتصادية الاجتماعية، الفكرية والروحية في مصر وبروز تيارات فكرية واجتماعية وسياسية تمثل كل أطياف التوجه الأساس في التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والثورة الروحية والأخلاقية، متوزعة في تداخل ديناميكي على كافة البُنى المادية والثقافية التي أنجزتها مصر خلال نهوضها الأعظم مع بواكير القرن التاسع عشر، فهناك التيار السلفي المحافظ بنزعاته والتيار الليبرالي الاصلاحي بتنويعاته والتيار الاشتراكي بظلاله. وكل هذه الاتجاهات إنما خرجت من جلباب المدرسة المصرية الجديدة ومعطف الجامعة الوليدة وعباءة حركة الترجمة والتأليف وإهاب التلاقح بين معطيات واقع متخلف وتابع ومحتل وبين روافع فكرية وسياسية تراوحت بين الإمعان في الماضي وإعادة انتاجه وبين الإيغال في الحاضر تثويرا وإعادة تشكيل .. في خضم هذا كله يولد عبدالرحمن بدوي – الولادة الثانية – المفكر والمبدع والفيلسوف )
ويتنقل الشاعر والمترجم السيد النمّاس بكاميراته بين المشاهد بسلاسة ويسر، ففي الولادة الثانية عُين معيدا وأصدر كتابه الأول ( نيتشه ) وهو في الحادية والعشرين وعلى التوازي يتم توقيع معاهدة 1936م وحصول مصر على استقلال مبتسر وتحرر شكلي وسيادة منقوصة، وتولي فاروق حكم مصرونشوب الحرب العالمية الثانية واجتياح النازي أوربا ومذبحة القرن على مذبح سيادة الجنس الآري وسيادة الإنسان الأسمى، على إيقاع عبارات نيتشه وأصداء موسيقى فاجنر ورفيف روح هيجل المطلق ونداءات فيخته المهيبة للأمة الألمانية.
ودخل بدوي معترك السياسة العملية كعضو في حزب مصر الفتاة وعمل رئيسا للجنة العلاقات السياسية الخارجية بالحزب وحصل على الماجستير في ( 1941م ) عن رسالته " مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية " وذلك وسط دوران عجلة الحرب وتعاظم وتأثر الكفاح المصري والعالمي ضد الاستعمار وبروز التيارين الإخواني الإسلامي واليساري الشيوعي في ساحة العمل الفكري والثقافي والسياسي العملي واشتداد ساعد الحركة العمالية والطلابية في المصانع والمدارس والجامعات، وحصل بدوي على الدكتوراه عن رسالته وكتابه الشهر ( الزمان الوجودي ) 1944م وهو في السابعة والعشرين، وأصبح عضوا باللجنة العليا للحزب الوطني الجديد ( وهو امتزاج بين مصر الفتاة والحزب الوطني القديم )، وكان عضوا في لجنة أعداد الدستور الجديد لمصر بعد ثورة يوليو 1952م، وأسهم في صياغة المواد الخاصة بالحريات والواجبات، وأتمت اللجنة وضع الدستور في أغسطس 1954م، ولم يُؤخذ به إذ أن نار أحداث مارس 1954م قد أتت على كل أخضر ويابس في العلاقة بين مجلس قيادة الثورة واللواء محمد نجيب والموالين له وللديمقراطية الليبرالية بشكل عام.
.............................................................
بدوي والثورة :
ومن شهادة بالكتاب للدكتور حلمي عبدالرازق الحديدي وهو أحد أقارب الدكتور يقول فيها عن بدوي وثورة يوليو 1952م :
" أزعم أن الدكتور بدوي – قد سعد بقيام الثورة في أول الأمر وشارك في أعمالها خاصة في لجنة الدستور ولكنه لم يستمر على ذلك فترة طويلة، ولم يكن ذلك لما أصابه من حراسة على أملاكه وأملاك أشقائه على يد لجنة القضاء على جيوب الاقطاع.
-وأزعم أن سبب تحوله عن الثورة ليس فرض الحراسة عليه وعلى أشقائه وأتصور أن تكون الأسباب أعمق وأخطر من ذلك بكثير.
-فعبدالرحمن بدوي .. مفكر متعمق ومحلل مدقق وفيلسوف نابه وكاتب له باع كبير- وصاحب هذه الصفات في أمس الحاجة إلى الحرية والتحرر .. إلى الانطلاق بلا قيد أو شرط .. إلى التحليق في آفاق الزمان والمكان.
-والفيلسوف القروي النشأة المحتفظ بقيم الريف – الكريم النفس والميسور الحال .. يخشى أن يوجد ما يحد من حريته وما قد يكون قيدا على فكره أو حائلا دون وصوله إلى منابع المعرفة وهو كذلك لا يمكن أن يقبل ذلا أو يستسيغ ضيما.
-والثورة عامة في مسارها وخاصة تلك التي توجهت وجهة اجتماعية واقتصادية لابد أن تضع الكثير من القيود ولا يعنيها رغبات فرد أو احتياجات مفكر.
- وخاف عبدالرحمن بدوي واستشعر بحاسة مرهفة ما قد يصيبه من قيود الثورة وأحكامها القاسية ولم يكن هناك أحزاب في ذلك الوقت .. فآثر أن يغترب، ففي الاغتراب لمثله نجاة، وفي الهجرة من وطنه منجاة. )
ويسرد الكاتب الكثير عن الدكتور بدوي، الذي ظل رئيسا لقسم الفلسفة جامعة إبراهيم باشا الكبير ( عين شمس حاليا ) من سبتمبر 1950 إلى 1971م. وقد عُين أستاذا بها عام 1959م.
-أصبح أستاذا بجامعة السوربون بباريس فبراير – مايو 1967م.
-عمل أستاذا بليبيا 1967 – 1973م.
-عمل بالتدريس في جامعات إيران 1973 – 1974م.
-عمل بالتدريس في دولة الكويت لمدة تناهز العقدين من الزمن.
-حصل على جائزة مبارك حين قررت لأول مرة عام 1992م.
.......................................................................
ثبت كتب د . عبدالرحمن بدوي :
لم يقم الشاعر والمترجم السيد النمّاس بثبت الكتب رأسيا أو أفقيا، مرتبة زمنيا او تصنيفيا، ولكنه قدم ثبتا كيفيا، تعرض فيه لأهم الكتب ويعرض خصوصية اسهام فيلسوفنا فيها وآية إبداعه وإضافته للفكر الفلسفي مصريا وعربيا وعالميا.
وكُتب عبدالرحمن بدوي من حيث الكم كما أحصاها النمّاس تربو على المائة والخمسين كتابا عدا المقالات، وهي كما يقول : من حيث التصنيف والتبويب تملأ فضاءا نوعيا شاسعا وتحتل أرضا متنوعة التضاريس والمناخات بين إبداع فلسفي غير مسبوق وتحقيق تراث مسكوت عنه وترجمة آثارا أدبية ذات قيمة خالدة وإنجاز موسوعات تمس الحاجة إليها وإبداعات أدبية ذاتية ذات مذاق خاص وفريد.
ويعرض للقارئ أهم كتب الدكتور بدوي ويبين خصوصيته وإسهامه وإضافته ليخلص في النهاية أن عبدالرحمن بدوي جدير بالمكانة الرفيعة التي يشغلها في الفكر العربي والإنساني وقبل ذلك في الفكر المصري كما أن هذا الثبت بهذا المنهج الذي اختاره يرسم منحنى تطوره الفكري والروحي والأخلاقي والاجتماعي والسياسي الذي دام لأكثر من ستين عاما من عمر عبدالرحمن بدوي وعمر أمته والعالم.
وقدم في هذا الثبت الكثير من كتب الدكتور بدوي التي أثرت المكتبة العربية والعالمية، ومنها كتابه نيتشه ( القاهرة 1939م )، مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية – رسالة الماجستير 1941م، الزمان الوجودي .. القاهرة 1949م، من تاريخ الإلحاد في الإسلام .. القاهرة 1945م، الإنسانية والوجودية في الفكر العربي 1947م، دراسات في الفلسفة الوجودية 1961م، دور العرب في تكوين الفكر الأوربي 1965م، مذاهب الإسلاميين ج1، ج2.. 1971- 1973م، موسوعة المستشرقين 1984م، وغيرها من الكتب، وسأكتفي هنا بعرض كتابين فقط
1-دفاع عن القرآن ضد منتقديه ( بالفرنسية ) باريس 1989م : وقد تصدى فيه لتصحيح المغالطات السائدة لدي كُتّاب الغرب من المستشرقين وغيرهم اعتبارا من بواكير النصف الثاني للقرن الأول الهجري وحتى وقتنا هذا، وأرجع د . بدوي جرأتهم الجهولة على القرآن ومن ثم على الإسلام إلى جهلهم باللغة العربية وضحالة ونقص معلوماتهم عن المصادر العربية، وسيطرة الحقد الموروث جيلا بعد جيل على عقولهم وتسببه في عماء بصيرتهم، تناقل سلسلة المستشرقين الأكاذيب حول القرآن بعضهم من بعض وتأكيدهم لها وأن الهدف من الكتاب هو كشف القناع عن العلماء الكاذبين الذين قدموا الضلال والتزوير لشعب أوربا ولغيره من الشعوب، وبإبراز الحقيقة الواضحة سيحرز القرآن النصر على منتقديه.
2- دفاع عن حياة النبي محمد ضد منتقصيه ( بالفرنسية ) 1990م : كتب د . بدوي هذا الكتاب بالفرنسية وأصدره من باريس ليصحح الأغاليط والمفتريات والأكاذيب حول حياة الرسول، والتي وقع فيها الكُتّاب البيزنطيون والأوربيون زهاء اثني عشر قرنا إما نتيجة الجهل المطبق عن النبي محمد وعن التاريخ الإسلامي عموما وإما للتعصب والتحامل وإما لأسباب أخرى خارجة عن نطاق العلم والموضوعية والحيدة العلمية كما بين أن أي منهم لم يرجع إلى مصادر صحيحة موثقة عن حياة النبي، وينتقد د . بدوي خلال الكتاب موقف مفكري وفلاسفة العصور الوسطى وكذلك فلاسفة عصر التنوير لإعراضهم العمدي عن دراسة الإسلام وتوخي الحقيقة فيما يختص بالإسلام والمسلمين ونبي المسلمين، ثم يتطرق د . بدوي للأساطير والأوهام والأضاليل التي شاعت عن الإسلام ونبيه بداية من القرن الرابع عشر الذي تأسس عليها الوعي الأوربي السائد حول نبوة الرسول.
ويحوي الكتاب الأول ردودا على ثلاثة عشر مغالطة حول القرآن الكريم أما الكتاب الثاني فيرد على ستة أباطيل سيقت في حق النبي محمد. ويتخلل الكتابين إشارات إلى بعض الكُتّاب الأوربيين المنصفين كأدنست رينان الفرنسي وأدريان ريلان الهولندي.
.......................................................................
وهكذا تحدثوا عنه :
أورد الكاتب والشاعر والمترجم السيد النمّاس شهادات متنوعة لكُتاب وأدباء ومفكرين وفلاسفة، نذكر عناوين بعضها :
1 – شهادة الدكتور حلمي عبدالرازق الحديدي.
2 – ( بدوي وتأسيس الوعي والروح ) – أحمد عبدالحليم عطية.
3 – ( الفيلسوف الشامل ) – دكتور حسن حنفي.
4 – ( الفيلسوف المتوحد ) – دكتور أحمد صبحي.
5 – ( كيف تكون الفلسفة ) – دكتور أنور عبدالملك.
6 – ( من تاريخ الإلحاد إلى تاريخ التصوف ) – دكتور يوسف زيدان.
7 – ( بدوي مؤرخا للفلسفة اليونانية ) – دكتور مصطفى النشار.
8 – ( المثالية الألمانية كما يراها بدوي ) – دكنور سعد عبدالعزيز.
9 – ( عبدالرحمن بدوي " دراسات في الآداب الغربية " ) – دكتور ماهر شفيق فريد.
10 – ( هذا المفكر المؤسسة ) – حلمي سالم.
11 – ( عبدالرحمن بدوي رائد الفلسفة العربية الحديثة رحل " غريبا " ) – عبده وازن.
12 – ( دعوة إلى مؤتمر عنوانه : من بدوي إلى هنتغلون .. ماذا يمكن أن نرث من فكر أول فيلسوف مصري؟ ) – دكتور مراد وهبة.
13 – صاحب فتوح مرموقة ) – دكتور عبدالمنعم تليمة.
.......................................................................
اختار الكاتب والشاعر والمترجم السيد النمّاس بعض كتب أستاذه عبدالرحمن بدوي، وقدم للقارئ خلاصتها، قام بتقطيرها وتصفيتها، قدمها بإيجاز وتكثيف شديدين.
-من كتاب الإنسانية والوجودية في الفكر العربي استقى عنوانين ( الإنسان والوجودية )، و ( الشعر والوجودية )
-من كتاب رسائل ابن سبعين اختار عنوان ( ابن سبعين والفلاسفة المسلمين )
- من كتاب دراسات في الفلسفة الوجودية اختار عنوانين ( خلاصة الوجودية ) و ( الشعور بالوجودية ).
- من كتاب مذاهب الإسلاميين الجزء الأول : المعتزلة والأشاعرة .. اختار عنوان ( القدر وحرية الإرادة ).
- من كتاب الديوان الشرقي للمؤلف الغربي اختار عنوان ( جيته والإسلام )
..............................................................
الهوامش :
اهتم الكاتب والشاعر والمترجم السيد النمّاس بالهوامش اهتماما بالغا، حيث يعرف بالأعلام الذين ورد ذكرهم بالكتاب وبأهم مؤلفاتهم، ومنهم : د . مصطفى سويف، فردريك نيتشه، الفرد رودنبرج، رتشارد فاجنر، جورج فيلهلم، يوهان جوتلوب فيخته، الفاشستية، النازية، دوايت أيزنهاور، فورد، روكفلر، جون ديوي، فوكاياما، سورين كيركيجارد، ميجيل دي ثربانتس، مارتن هيدجر، آرثر شوبنهور، أفلاطون، أرسطو، هنري برجون، جابر بن حيان، ابن سينا، أبو بكر الرازي، المسعودي، أبو الحسن، الرواندي، أبو المغيث الحسين بن منصور الحلاج، ابن سبعين، رابعة العدوية أم الخيرات بنت إسماعيل، أبو علي بن مسكوبة، أفلوطينن ابن رشد، البير كامي، جان بول سارتر، عبدالرحمن بن خلدون، محمد بن موسى الخوارزمي، برتولد بريخت، أبو حيان التوحيدي، أبو حامد الغزالي، أبو نصر الفارابي، إخوان الصفا، ابن حزم، ابو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.
.........................................................................
وتوفي عبدالرحمن بدوي يوم الخميس 25 / 7 / 2002م عن عمر يناهز ( 85 ) سنة على إثر مرض عضال ودفن بالقاهرة.
رحم الله الدكتور عبدالرحمن بدوي الذي قال عنه الكاتب في صدارة الكتاب :
( لقد كان عبدالرحمن بدوي نسيج وحده .. ظاهرة مصرية وإنسانية خاصة وفريدة في النشأة والتطور والنضج والتحول والخواتيم فهو في – آن معا – الدمياطي المولد والنشأة الأولى والمصري الطبعة والصبغة والعربي النزعة والهوى والعالمي الفكر والفلسفة والإبداع ).
والشكر كل الشكر للكاتب والشاعر والمترجم الكبير السيد النمّاس الذي أتاح لي الولوج إلى عالم الدكتور عبدالرحمن بدوي، والشكر موصول لعبدالعظيم وزير محاقظ دمياط الأسبق وللسيد أنس الفقي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق والفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق والسيد محمد عبدالمنعم إبراهيم رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي الأسبق، وكل من ساهم في إصدار هذا الكتاب الذي صدر في العام 2003م بمناسبة الاحتفال بالفيلسوف الراحل، ونتمنى إعادة اصدار هذا الكتاب مرة أخرى وتوزيعه على نطاق واسع، وأرجو أن أكون في هذه القراءة السريعة والمقتضبة قد نثرت بعض قطرات الضوء حول هذا الكتاب القيم.
..............................................................
العاشر من رمضان .. الآربعاء 4 / 9 / 2024م.