المحامي علي ابوحبله - في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين

ما يزيد عن 160 صحفيا سقطوا في استهداف الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي

من بينهم 16 صحفية ، تدمير 80 مؤسسة إعلامية ،نزوح 1500 صحفي وعائلاتهم لبيوتهم بسبب القصف والإبادة

"" من يحمي الصحفيين في فلسطين من جرائم الاحتلال "" ؟!!!!


المحامي علي ابوحبله

يصادف اليوم، السادس والعشرون من أيلول/سبتمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، منذ أن أقره الاتحاد الدولي للصحفيين في السادس والعشرين من أيلول عام 1996م؛ إثر أحداث "هبة النفق"، حين انطلق أبناء شعبنا الفلسطيني في مسيرات غاضبة، لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من افتتاح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك.

أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم، اعتبار يوم 26 فبراير الجاري يوما عالميا للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم.

ودعا الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له في بيان النقابات الصحفية والمجتمع الدولي، إلى "التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، لا سيما نقابة الصحفيين الفلسطينيين العضو في الاتحاد" ومع : " مع اقتراب الحرب على قطاع غزة عامها الثاني بلغ عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى ما يزيد عن 160 صحفي عدا عن الجرحى .

ومنذ بداية العدوان على غزة، واجه الصحفيون في القطاع هجمات إسرائيلية متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية.

ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.

وتظهر البيانات والإحصاءات -بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل وإصابة وفقدان الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام- أن هذه الحرب أصبحت الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992.

وأعلن المركز الدولي للصحفيين في فبراير/شباط الماضي أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عاما، ودعا إسرائيل إلى وقف قتل الصحفيين والتحقيق في حوادث قتلهم على يد قواتها.

وقد ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بقتل الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة، وقال -في بيان- إن الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في إسرائيل بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.

وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين بهذه المناسبة عن بالغ قلقه إزاء تراجع التغطية الدولية للحرب على القطاع، ويعود ذلك إلى منع دخول الصحفيين قطاع غزة وتغطية ما يجري هناك، وأنه من حق المواطنين حول العالم معرفة حقيقة ما يدور في قطاع غزة، وإن المنع المقصود للتغطية الإعلامية هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة، الذي يتم انتهاكه سواء في المنطقة أو في بقية أنحاء العالم.

وللفت نظر العالم إلى سجل إسرائيل الدموي بحق حراس الحقيقة ومؤسساتهم الإعلامية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلام التي لا تعرف حدودًا وتتخطى كل قوانين الأرض في وضح النهار. إنه يوم يشكل علامة فارقة في مسيرة نضال رسل الكلمة، ويعُبّر عن إصرار الإعلاميين على نقل رواية الحرية، وتنفيذ واجبهم الأخلاقي رغم القتل والبطش والاعتقالات ومنع الحركة والإعاقة والقيود.

ويجدد المشاركون في إحياء هذه المناسبة تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين، ويؤكدون على أهمية الصحافة والأدوار الإيجابية التي تلعبها في المجتمع، وفي فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة ممارسة العمل الصحفي بكل حرّية؛ وضرورة إلزام الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وحماية حقّهم في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات وحرية التجمع السلمي، وبما يضمن للعاملين في حقل الإعلام الحماية في مناطق المنازعات المسلحة كأشخاص مدنيين وفقاً لنص المادة (79) من البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف المشكّلة للقانون الدولي الإنساني، وحماية حياتهم وسلامتهم البدنية. واحترام شارة الصحافة؛ كما يحثون مجلس الأمن الدولي على تفعيل قراره 2222 الخاص بحماية الصحفيين، وإقرار آليات لتنفيذه؛ وكذلك يدعون الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقاضاة إسرائيل على جرائمها، التي لا تسقط بالتقادم، بحق الإعلاميين الفلسطينيين ومؤسساتهم وبحق ما ارتكب من جرائم وما لحق بعائلاتهم من قتل وتدمير لممتلكاتهم

في هذا اليوم نثمن دور الصحفيين الفلسطينيين في إظهار الجوانب الإنسانية وتغطية الأحداث التي تزدحم بها فلسطين وتوثيق الاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي .

ندعو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حريات الإعلام العربية والدولية بمزيد من التحرك لفضح سياسة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الصحفي الفلسطيني وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغول الإسرائيلي بحقهم واستباحة دمهم

ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص وندعوا محكمة الجنايات الدوليه بسرعة البت في ملف قضية قتل صحفيين وصحافيات فلسطينيين

كما نطالب بالإفراج العاجل عن كافة الصحفيين في أقبية سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ,والذين يخضعون لتحقيقات قاسية وتعذيب، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن عدم المساس والتعرض للصحفيين وتحافظ على حريتهم وسلامتهم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى