المحامي علي ابوحبله - حسابات أمريكية؟؟؟ في ظل التخوف من خيارات إسرائيل للرد على إيران

التهديد الإسرائيلي بالرد على الضربة الصاروخية التي تلقتها من إيران دفعت الإدارة الأمريكية والحلفاء الدوليون للبحث عن وسائل لخفض التصعيد وتجنب الوقوع في حرب إقليميه خاصة وأن الانتخابات الأمريكية على الأبواب وهناك مخاوف حقيقية حول حسابات إيران وخيارات إسرائيل تتصاعد ومع تصاعد سقف الخيارات تناقش الإدارة الأميركية الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل ردا على الهجمات الصاروخية التي أطلقتها طهران الثلاثاء.

وكشف الرئيس الأميركي، جو بإيدن، الخميس، إن الولايات المتحدة تناقش توجيه ضربات لمنشآت نفط إيرانية، وأضاف "لن يحدث أي شيء اليوم".وذكر الرئيس الأربعاء أنه لن يدعم أي ضربة إسرائيلية تستهدف المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف "نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب"، في إشارة إلى قادة مجموعة السبع، وتتبادل إيران وإسرائيل التهديدات، إذ تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن تدفع طهران "ثمن" هجومها، وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها لضمان أن تواجه إيران "عواقب وخيمة" من جانبه قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس إن طهران ستكون مستعدة للرد.

إسرائيل لديها "الضوء الأصفر" من الولايات المتحدة لتنفيذ هجمات ضد إيران، بحسب المحلل السياسي العسكري الأميركي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز ،وقال في رد على استفسارات الصحفيين أن الضوء الأصفر "يعني أنها ضربات لا تؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة، ولهذا الموافقة ليست بالضوء الأخضر بتوجيه ضربات واسعة، أو عدم الموافقة بالضوء الأحمر بعدم السماح لإسرائيل بالرد".

وقال مسئولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ "ردا قويا" على الهجوم الإيراني في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع إستراتيجية ،وفي هذا يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، ريتشارد تشازدي إن الضربات الإيرانية رغم استخدامها مئات الصواريخ الباليستية لم تتسبب بوفيات، ولهذا "الأمل في أن يكون الانتقام متناسبا مع الضربة الإيرانية.. ومتسقا مع القانون الدولي".

وتبقى الحسابات الإيرانية والإسرائيلية التي ستحدد مسار الصراع في المنطقة ،و تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الأحداث المقبلة. فإيران، ما زالت تراهن على توازن ردود فعلها، في حين تتطلع إسرائيل إلى استغلال مكاسبها دون الانزلاق إلى صراع مفتوح.

وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط، جون ألترمان، الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن: "لا أعتقد أن إيران تريد حربا إقليمية كبيرة"، بدوره، أعرب المؤلف والمحلل السياسي جيمس ديمين دي ليز، الذي وضع كتابا عن إسرائيل ومعاداة السامية، عن اعتقاده بأن إسرائيل سوف تسعى إلى استغلال إنجازاتها.

يحذر الأكاديمي تشازدي من أن أي "استهداف للمنشآت النووية الإيرانية قد يكون مبررا بموجب القانون كهجوم وقائي استباقي، إلا أنه سيتسبب بكارثة سياسية ستضع المنطقة على شفا الهاوية"، وهي الفكرة التي "تعمل إدارة بإيدن على تعزيزها لدى الإسرائيليين" لتجنب ذلك.

وتخوض "إسرائيل حربا وجودية" بحسب تشازدي، ولهذا ردها على إيران من الصعب التكهن به، إذ أن التصريحات الإيرانية بأن ردها "انتهى" بهجمات الثلاثاء، قد يعزز من التوجهات في إسرائيل "لتنفيذ ضربات منخفضة التأثير" ولكن "احتمالات حدوث ذلك ضئيلة" في رأيه.

في ظل حالة الترقب السائدة في المنطقة حول طبيعة " الرد الإسرائيلي" الذي ستدفعه إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته قبل أيام، تثار تساؤلات عن ماهية القدرات الدفاعية التي تملكها طهران و"حرسها الثوري"، وما إذا كانت كفيلة بدرء أخطار وتداعيات الرد الانتقامي المحتمل أم لا.

وحسب توقعات المحللين السياسيين والعسكريين أن إسرائيل ستطلب دعمًا دوليًا، خاصة من الولايات المتحدة، لمواجهة التهديد الإيراني، وقد يكون الدعم هذه المرة دفاعيًا وهجوميًا في آن واحد، وبرأي الخبراء والمحللين "هذا الدعم الأميركي يأتي في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى تحالف دولي قوي للرد، إذ إن المواجهة هذه المرة تتجاوز الحدود التقليدية، وقد تتسع لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأسرها" وحول طبيعة الرد الإسرائيلي فان التوقعات أن حكومة نتني اهو ترفع السقف عاليا لتدفع طهران ثمن باهض وهي فرصة طالما انتظرها نتني اهو لضرب البرنامج النووي الإيراني بحيث " لا يقتصر الهجوم الإسرائيلي على الضربة الانتقامية، بل قد يشمل ردًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط" وهذا يزيد من تعقيد الموقف بحيث يصعب على الولايات المتحدة ، التي منعت إسرائيل مرات سابقة من تصعيد الأمور، قد تجد نفسها هذه المرة مضطرة للوقوف بجانب إسرائيل عسكريًا" وهناك تشكك لدى المراقبين والمحللين في مشاركة الولايات المتحدة في هجوم مشترك مع إسرائيل ووفق السيناريوهات فان الحكومة الإسرائيلية ، أمام مفترق طرق: إما أن تختار ردًا محدودًا يردع إيران بشكل مؤقت، أو أن تنفذ عملية عسكرية أكبر تهدف لتشكيل نظام شرق أوسطي جديد بحسب رؤيا نتني اهو وهذا الأمر يدخل المنطقة برمتها في صراع دولي وإقليمي يصعب توقعات نتائجه على المنطقة برمتها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى