يرى الخليل بن أحمد أن فعل النفي( ليس) يتكون من كلمتين هما (لا )النافية (للجنس)، والضمير (أيس)بمعنى هو ، ويستدل بما كانت تقوله العرب:اتني به من حيث ( أيس )و(لا أيس)،أي من حيث هو ولا هو، وقد حذفت همزة أيس،فصارت الكمتان كلمة واحدة،هي ليس ،فأيس كما يقول الخليل ضمير بمعنى هو،لكنه مما هجرته العرب.ولأن اللغة المصرية القديمة لغة عريقة، فييدو أنها تعتبر (سجلا حفريا) fossil recordبلغة علم الأحياء وهو مصطلح يستعمله( التطوريون )كثيرا في أبحاثهم ودراستهم.وقد يأتي اليوم الذي تصبح فيه الهيروغليفية( سجلا حفريا) في حقل الدراسات اللغوية وخاصة علمي( تاريخ اللغة)،( وفقه اللغة) وذلك مع توسع الدراسات في اللغة المصرية القديمة.فكلمة أيس أو أس و هى أحد الضمائر التي حفظتها الهيروغليفية،وهو يشبه ضمير الشأن في العربية .ومن اللافت للنظر أيضا أن الهيروغليفية تحوي( أداة )النفي( ليس) وتتكون من حرف النون أو اللام ، و أداة تسمى إس ،وتنطق نيس أو ليس وتنفي الجملة بطريقتين:الطريقة الأولى كالعربية تماما، وتستعمل فيها ليس باعتبارها كلمة واحدة دون فصل بين جزئيها، والطريقة الثانية كالفرنسية على غرار كلمة ne....pas
ويترتب على صحة كلام الخليل أن كلمة ليس لا تنتمي إلى الافعال، خلافا لجمهور النحاة،بل هي إلى الحرف أقرب ،وهو ما ذهب إليه بعض النحاة.
وسنحاول في مقالة تالية إن شاء الله تقديم جمل تحوي ضمير الشأن في الهيروغليفية، وهي تشبه ضمير الشأن في قصة موسى عليه السلام والتي ذكرت في بعض الآيات مثل قوله تعالى : إنه أنا الله، لنبين أن التشابه بين العربية والهيروغليفية يمكن أن يصل إلى حد التطابق في بعض الأحيان.
ويترتب على صحة كلام الخليل أن كلمة ليس لا تنتمي إلى الافعال، خلافا لجمهور النحاة،بل هي إلى الحرف أقرب ،وهو ما ذهب إليه بعض النحاة.
وسنحاول في مقالة تالية إن شاء الله تقديم جمل تحوي ضمير الشأن في الهيروغليفية، وهي تشبه ضمير الشأن في قصة موسى عليه السلام والتي ذكرت في بعض الآيات مثل قوله تعالى : إنه أنا الله، لنبين أن التشابه بين العربية والهيروغليفية يمكن أن يصل إلى حد التطابق في بعض الأحيان.