ديوان الغائبين ديوان الغائبين : غانم محمود العقيلي - العراق - 1950 - 1977

غانم بن محمود بن حسن العقيلي.
ولد في مدينة الخالص، وفيها توفي وهو في زمن إقباله.
عاش في العراق.
أتم دراسته قبل الجامعية في مدينة الخالص، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب وتخرج فيه عام 1974.
عمل معلمًا لمادة اللغة العربية في المدارس الثانوية.
ذكر أنه دخل المعترك السياسي مدافعًا عن قضايا وطنه الاجتماعية والسياسية؛ مما دعا الحكومة لأن تنال منه جسديًا فأنهت حياته وهو ما يزال في ريعان شبابه.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «أدب وأدباء الخالص في القرن العشرين» عددًا من القصائد، وله ديوان مخطوط.
شاعر موقف وقضية، يحرص أن يعبر عن المجتمع والبسطاء وأشواق المستقبل والثورة الموعودة، له شعر ذاتي وجداني تتمثل فيه المرأة بوصفها حبيبة، وباعتبارها رمزًا للوطن. بشعره مسحة من الحزن الذي يجد أسبابه في عذابات الوطن. داع إلى الثورة، وحالم بالخلاص ونيل الحربة. اتسمت لغته باليسر وخياله نشيط.

مصادر الدراسة:
- قيس عبدالكافي حسين: أدب وأدباء الخالص في القرن العشرين - مطبعة الأزهر - بغداد 1972.




[SIZE=6] خنقت الصوت[/SIZE]
خنقت الصوت إذ دوّى عظيمًا عبر أغواري
وأنغامًا بمزماري
تراخت بين أوتاري
ونام الليل كالحمّى وتاه الزورق الساري
ومات البدر مشنوقًا بكفّ الحوتة الضاري
حرقتُ النجمة العليا بنيراني ببركاني
وذاب الحقد في خمري مثيرًا همَّ كتماني
بحار الدم قد فاضت
وسارت كيفما شاءت
وكان الأفق محمرًا بلون مرعبٍ قانِ
بألوانٍ من النارِ
لعل الغيمة الأخرى ستسقينا بخيراتِ
وذا الإعصار يا قلبي يزيل البرقع العاتي
قُبيل الفجر لا تنسَ لهيبَ الثورة الآتي
سأرمي خِنجري الصادي
أحطّم بيته العاجي
ليغلي الحقد في صدري يُذيب الثلج عن قلبي
أحطّم رأس أسيادي أحطّم رأس مولاتي
وتلك الشاةُ أحميها لتحيا دون جزّارِ
لكيما أنتشي دومًا بخمري: أين سُمّاري؟

[SIZE=6] [/SIZE]

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
ديوان الغائبين.. (مبدعون توفوا في ريعان الشباب)
المشاهدات
1,045
آخر تحديث
أعلى