د. محمد عبدالفتاح عمار - الغريب وحكايات السفر



ها أنذا

فى الزمن الردئ

مستسلما

لدقات ناقوس السفر

وحدى

على ظهرى المحن

وبقلبى

بقايا عاشق

ولّى وانتحر

كلما حطت أقدامى بيدا

لعن الترحال

تأوه

وانكسر

،،،،،،،،،،،،

ريح عقيمة حولى

رعدها عاصف

لا مطر
،،،،،،،،،،،،،،،،

صفحة أخرى

من كتاب الغريب وحكايات السفر

كلما أشرق للصبح زهرٌ

حرثوا الحقل

أبادوا ما ظهرْ

بور يسوس الأرض

وسجن يحيط الطير

وسيف

مشتاق لعناق البشر

وأسفل الصفحة الاولى

هامش خط فيه

أمن لأخطر

،،،،،،،،،،،،،،،،

صفحة أخرى

من كتاب السفر

الحرية جرم

والكلمة ذنب

لا يغتفر

والعدل وهم

واللاء كبرى

محطات السفر

واسفل تلك الصفحة ملحوظة

تباع الحرية بدينار وكسرة خبز

،،،،،،،،،،،،،،،،

صفحة اخرى

من كتاب السفر

ذو الخطى العرجاء

صفحة بيضاء

مطموسة المعنى

ممزقة الهجاء

ليس فيها سين

ولافاء

ولا راء

تحتها سطر باحرف من دماء

بقايا أحلام الصبا

تبحث عن أرض

تولد فيها

بعض ماء

لا مفر

تذبل فى انتهاء

،،،،،،،،،،،،،،،،

مختتم

فيه نصائح للغريب

تعلم كيف تعيش

بلا قلب

بلا عين

بلا كلمة

واكتم فى فؤادك الآه

وبع لهم ألمه

وخذ شارة الحراس

كى تأمن

مكائد سيد الجند

لاتخف ظلمه

وفى الهامش المسطور موعظة

بايع السلطان تنل كرمه

،،،،،،،،،،،،،،،،

وتسألنى صفحة أخرى

لما جئت

يا هذا

ومن أنت

أنا لا أدرى

سوى ليل العاصف

وأحزان الطريق

أنا بعض من جوع العرايا

وأنفاس الغريق

أنا بقايا أحلام صبى

أنا بعض من حكايات ليل

دامس همجى

أنا كلمة صلبت

على باب طغى

غريب

كالعصافير

نحو لا نهايات الوجود

كلما جئت بستان

لقيت الشوك

لم ألقى الورود

خبزى الآه

ومائى الدموع

أسال الرحمن

فى إبتهال

فى خشوع

فى خضوع

علنّى القى لى اسما

ألقى لى رسما

علنى ألقى لى وطنا

انتهى فيه

بلا خوف

بلا سيف

بلا جوع

علنى احط اقدامى

أمزق تذكرة الرجوع​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى