الكاتب الفرنكوفوني الجزائري كمال داود يفوز من دون شرف بجائزة گونكور!

فاز الروائي الجزائري كمال داوود بجائزة گونكور وهي أهم جائزة فرنسية تتوج الأعمال الادبية، عن روايته (حوريات) مستوحيا عوالمها من العشرية السوداء التي اجتاحت الجزائر، ولعل المتأمل لطبيعة العنوان سيفطن للمغزى الاستشراقي للعنوان غير البريء.. خاصة حينما ندرك الميولات المتطرفة للكاتب ومواقفه السلبية والشوفينية إزاء بعض القضايا العربية التي نراها نحن عادلة، ويراها هو ومواطنه المغاربي الطاهر بن جلون الذي خرج غداة السايع من اكتوبر بمقال يغازل فيه الطائفة الصهيونية ينفث فيه سمومه واحقاده على المقاومة الفلسطينية، ويستنكر حقها المشروع في المقاومة والنضال من أجل الحرية والكرامة والانعتاق، وكلاهما يشرعنان الابادة الجماعية والهولوكوست الرهيب الذي يستهدف الاطفال والنساء الأبرياء، والدمار الشنيع الذي طال غزة واحالها إلى أكوام من تراب. دون ان تتحرك فيهما شعرة ولم يرف لهما جفن، وهذا ليس بغريب على من تربى على المهانة والمذلة واستجداء العطف على حساب هويته، وانسانيته فــ"المثقفون هم أكثر الناس قدرة على الخيانة، لأنهم أكثرهم قدرة على تبريرها" بحسب لينين

وقد كتبت الكثير من ردود الافعال المنتقدة لهذا التتويج المشبوه. نقتطف ما خطه فخري صالح على جداره بفيسبوك:
[مبروك لكمال داود جائزة غونكور!
على هذه الخلفية يمكننا تفسير فوز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الفرنسية. هذا ما كتبه بعد 7 أكتوبر 2023 في مجلة لوبوان في مقالة بعنوان "رسالة لإسرائيلي مجهول”: “لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أتمكن من مقابلة شعبكم ومحاولة فهم تاريخكم. وأعتقد، وربما أخطئ، أنّنا لا نفهم في بلادنا غضبك من العيش بعد قرون من محاولات الإبادة. ولا نفهم شيئًا من معاناتك القديمة أو الثقل المروع للأرض التي تم استعادتها أخيرًا. ولا نفهم أنّك في حربك تريد الدفاع عن نفسك ضد الموت المطلق، واختفاء أحبائك نهائيًا، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا”.
هذا تبرير للإبادة الجماعية للفلسطينيين على أيدي ضحايا الغرب. فهل ثمة عمى أيديولوجي وأخلاقي أكثر من هذا؟ فلتهنأ بالجائزة، لكن كثيرين سيرون فيها مكافأة على موقف انتهازي وكراهية للذات.]

نبارك للروائي هذا الفوز المهين والمخزي، الذي تفوح منه رائحة العنصرية والكراهية والنوايا السيئة والخبيثة للجان بعض الجوائز، التي تفصل جوائزها وتقديراتها على حسب خسة ووضاعة ومستوى مستحقيها.

عموما لا يمكن بأية حال محاسبة الناس على مواقفهم وخياراتهم. فالمواقف هي الأشخاص، وهي التي تفلي الأصيل من الغث... إذ "لا يوجد شعب خائن، لكن توجد نخب خائنة" كما يقول تروتسكي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى