آية ضياء - الأثر المرئي للحواس...

في لحظة التلاشي الباردة
يُهزم الإنسان القابع في الوهم
ولا شيء فيه يشم رائحةَ المعنى
هكذا أشاهد صندوقاً ما
كيف أنه يفرّغ جوفهُ من اللؤلؤ وبساتين الأيام
أشاهد ذلكَ من بعيدٍ جداً
وأُردد
عليّ أن أنجو من هذا كله
هكذا أقول لنفسي كل يوم
هكذا أفكر
مثل جميع القطط الضالة
التي تعرف جميع الطرق
والبيوت
والناس
وتستمر بالبحث عن شيءٍ لم تألفهُ بعد
ليس بمقدوري النظر لزاوية واحدة
بذلك أتجاوز الأسى
أمسح بكفي على الذاكرة
فيذوب ما عليه أن يذوب
أعثر في جيب قدري على صورة حياة
أكثر دقة مما أجهضته
كل شيءٍ كان قطعة ثلج
خرافةً
وأقل من الخديعة
وكنتُ البحر الذي أغرق فيه
واليابسة التي انتشلتني مرة أخرى
ثانيةً
وعاشرة
فثمة نورٌ مُتسمّرٌ خلف الباب
يوازي فينا كينونةَ الحب
كلما تركنا خلفنا يوماً ركيكاً
يصرُّ هو على المكوث
علىٰ بيع قطع الغد
حتىٰ وإن كانت قطع يانصيب!
يهددُ خوف الأمكنةِ بغبارٍ من حنين
ويمسّدُ بأسمائنا علىٰ رأس الوقت
يستخدم الأغاني بديلاً عن "تنور الطين"
في صناعة أرغفةٍ
لبطون النوايا الجديدة ..

آية ضياء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى