آية ضياء - رؤوسٌ تحت قبعة واحدة...

كما في كل مرةٍ مظلمةٍ
لم يتأخر ضوئي عن المجيء
أسقطتُ نقطةَ نهايةٍ
قبل أن يخرج المعنى عن الطريق
ويتوه خلف بالون ملوث
هكذا سريعاً
في لحظةٍ لن تغيب
كنتُ فيها
بيدي
أعجنُ طينَ الخيبةِ
بمرارةِ طوفانٍ حارس
كنتُ مرآةً
تقول ما علىٰ المرءِ أن يراه
في المياه الراكدة
كنتُ صوتاً غيّر الوجهة
كما قيل
كما يفعل الناجي من موتٍ بلاستيكي فارغ
كل النقاط التي سقطت بعدها
كانت صوراً بشرية
كانوا
بأثوابٍ وعيون
سقطوا في يومٍ ما
من جُحرٍ رمادي
لآخر بلا لون
بلا رأسٍ عمودي
ولأن الشمس حقيقة أبدية
دفئاً يلي الأحلام الباردة
أولي وجهي صوبها
ألفاً
عند أول الباب
ألفاً بعدهُ
أعيدُ الوقتَ صفراً
أرمي النردَ مرةً أخرى
ليختنق الثعبان
ويصعدُ النهرُ السُلّم …

آية ضياء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى