حين ماتت قطة جارنا
صرت أسمع نحيبه عليها مواءً
تفرع شاربه وظهر له نابان
ورأيت الفئران تهرب في وجوده
هذه المرة الأولى التي أعرف فيها ما يفعل الفقد بنا
لم أجرب الحب في مراهقتي
لكنني رأيت أول قلب بسهمين في كراس زميلتي
لا تعاني مثلي في ليالي الامتحانات
هكذا عرفتُ الحب
حين انفصلت عن حبيبها
تضخم صوتها وهبط ثدياها
تأكدت الآن أننا نخبئ فينا من نفقدهم
فقدت معلمتي ابنها الوحيد في حادث سير
أنظر في عينيها كل يوم لأراه
انتظرتها تكون ثرثارةً مثله،
تحلق شعرها،
تجيد لعب الكرة بلا تدريب..
لم تتحول معلمتي لابنها المدهوس
بل تحولت إلى طريق يدهسها كل شيء
أول مريض أتابعه في حياتي المهنية
شممت رائحة الموت حين رأيته
امتنعت عن أكل اللحم اسبوعين
أرى لحمه المتقرح أمامي
لم يمر وقت طويل حتى صدق حدسي
حتى الآن أتذكره كصفحة بيضاء
ظننت أبناءه سينهارون
لكنهم حمدوا الله وأخذوا جثته بهدوء
لم يتحولوا إلى شيء!
يخبرني أنه يموت
أُمسك يديه،
أمنحه أماني المبني على علاماته الحيوية
لكن خيالا طعنه من الخلف فأفلت يدي
عيني الأرضية لا ترى أبعد من حلقي الضيق!
دموعي تنتحر على خدي رغما عني
بخطوات طفلة سأخبر امرأته
منتظرة أن يتحول جلدها لجلده المصاب
لكني رأيت على فمها ابتسامة
تشبه الخيال الماكر الذي أخفاه كساحر
هل علمت القطة والحبيب والابن والأب والزوج
كيف كان غيابهم؟
هل يليق بهم؟
في كل مكان يرون تقلبنا بين الفرح والحزن
صمتنا البائس وصراخنا اليائس
هل تعجبهم الأبراج التي نبنيها يوميا للوصول
ونحن في زوايا حجراتنا بلا حركة؟
ماذا لو مزقنا هذا الستار البغيض بيننا..
هل سنجدهم بوجوههم التي نحفظها؟
هل سيجدوننا في هرج الناس
حين يندفع كل حبيب لحبيبه؟
هل سيندفع كل حبيب لحبيبه؟
أخاف ألا تريحني الإجابات
لذا أغلق عليّ قبة الألم التي تغلفني
كل يوم أفقد جلدي وأنفاسي
لكن كتلتي ثابتة
هل الكون بالون مغلق
كل ما نفقده يعود إلينا؟!
صرت أسمع نحيبه عليها مواءً
تفرع شاربه وظهر له نابان
ورأيت الفئران تهرب في وجوده
هذه المرة الأولى التي أعرف فيها ما يفعل الفقد بنا
لم أجرب الحب في مراهقتي
لكنني رأيت أول قلب بسهمين في كراس زميلتي
لا تعاني مثلي في ليالي الامتحانات
هكذا عرفتُ الحب
حين انفصلت عن حبيبها
تضخم صوتها وهبط ثدياها
تأكدت الآن أننا نخبئ فينا من نفقدهم
فقدت معلمتي ابنها الوحيد في حادث سير
أنظر في عينيها كل يوم لأراه
انتظرتها تكون ثرثارةً مثله،
تحلق شعرها،
تجيد لعب الكرة بلا تدريب..
لم تتحول معلمتي لابنها المدهوس
بل تحولت إلى طريق يدهسها كل شيء
أول مريض أتابعه في حياتي المهنية
شممت رائحة الموت حين رأيته
امتنعت عن أكل اللحم اسبوعين
أرى لحمه المتقرح أمامي
لم يمر وقت طويل حتى صدق حدسي
حتى الآن أتذكره كصفحة بيضاء
ظننت أبناءه سينهارون
لكنهم حمدوا الله وأخذوا جثته بهدوء
لم يتحولوا إلى شيء!
يخبرني أنه يموت
أُمسك يديه،
أمنحه أماني المبني على علاماته الحيوية
لكن خيالا طعنه من الخلف فأفلت يدي
عيني الأرضية لا ترى أبعد من حلقي الضيق!
دموعي تنتحر على خدي رغما عني
بخطوات طفلة سأخبر امرأته
منتظرة أن يتحول جلدها لجلده المصاب
لكني رأيت على فمها ابتسامة
تشبه الخيال الماكر الذي أخفاه كساحر
هل علمت القطة والحبيب والابن والأب والزوج
كيف كان غيابهم؟
هل يليق بهم؟
في كل مكان يرون تقلبنا بين الفرح والحزن
صمتنا البائس وصراخنا اليائس
هل تعجبهم الأبراج التي نبنيها يوميا للوصول
ونحن في زوايا حجراتنا بلا حركة؟
ماذا لو مزقنا هذا الستار البغيض بيننا..
هل سنجدهم بوجوههم التي نحفظها؟
هل سيجدوننا في هرج الناس
حين يندفع كل حبيب لحبيبه؟
هل سيندفع كل حبيب لحبيبه؟
أخاف ألا تريحني الإجابات
لذا أغلق عليّ قبة الألم التي تغلفني
كل يوم أفقد جلدي وأنفاسي
لكن كتلتي ثابتة
هل الكون بالون مغلق
كل ما نفقده يعود إلينا؟!