عبدالرحيم مركزو - هل ما أخفق فيه الكباشي نجح فيه البرهان..!!

أصبحت قرارت الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للقوات المسلحة السودانية بشأن المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر حوجة تأخذ حيزاً فورياً في التنفيذ من الوزارات الحكومية المعنية دون مماطلة أو تسويف. منها قرار تمديد فتح معبر أدري الحدودي في غربي البلاد، بعد ما نفدت الفترة المحددة بثلاث شهور انقضت، رغم الحاح بعض الشخصيات النافذة في الحكومة بضرورة إغلاقه، و عدم فتحه إلا بشروط تعجيزية كان لها أن تعقّد و تأزّم من الوضع الإنساني في إقليم دارفور.
ما لبث أن تم لقاء رفيع المستوى بين الزعيمين الفريق أول البرهان و سلفاكير في سبتمبر الماضي في العاصمة جوبا ناقشا فيه التعاون بين الدولتين بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في ولاية جنوب كردفان في منطقتي كادقلي و جلد بجبال النوبة .. على الفور قامت وكالات الأمم المتحدة المعنية بشأن المساعدات الإنسانية بزيارة إلى كادقلي و جرى لقاء جامع مع حكومة الولاية تم بموجبه تنفيذ ما أتفق عليه في جوبا، و بدأت بالفعل عمليات إسقاط جوي في المناطق المتفق عليها. و لكن سرعان ما تبين فيما بعد عدم جدوى عملية الإسقاط لأسباب فنية بحتة تتعلق بعدم بكفاءة عمليات الإنزال الجوي. و لمعالجة الخلل الفني في عملية إيصال المساعدات الإنسانية جواً بشكل جيد، كان لابد من وجود فعلي لوكالات الأمم المتحدة على الأرض.كما يجب أن تاخذ المساعدات الإنسانية الأولوية القصوى في أنسنة ملف القضايا بعيداً عن أي مكاسب سياسية أو مواقف تفاوضية أو مزايدات و حيل تكتيكية بين كافة أطراف الصراع ...لهذا جاءت قرارات الفريق البرهان و توجيهاته الأخيرة لتعزز من كفاءة عمليات الغوث الإنساني، إذ سمح القرار الأخير بفتح مراكز للأمم المتحدة في كل من كادقلي بولاية جنوب كردفان و الأبيض بولاية شمال كردفان و الدمازين في إقليم النيل الأزرق، و كذلك سمح القرار لموظفي وكالات الأمم المتحدة بمرافقة القوافل الإغاثية لبقية المناطق للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين...تعد الخطوة بادرة حسن نوايا ،و ترفع من كفاءة عمل المنظمات الدولية للقيام ،و الإشراف المباشر على توزيع المساعدات بطرق أكثر فعّالية ،و تعزز ،و تسهل من أداء العمل الغوثي بشكل أكثر شفافية و عدالة و إنصاف.
استقبال البرهان لعدد من المسؤولين الدولية رفيعي المستوى ببورتسودان في الأونة الأخيرة، بهذه الخطوات الجريئة أصبح البرهان أكثر انفتاحاً و أكثر التزاماً حول ما يتفق عليه فيما يخص مسألة المساعدات الإنسانية لمناطق الطرفين بدون تمييز و تحييز .هذا ما وضع البرهان في وضع أقل ما يجد فيه الثناء والتقدير والاحترام من قبل المسؤولين الدوليين و آخرين أمميين. هذه القرارت التي اتخذها البرهان مؤخراً على ما أعتقد لم يلجأ فيها لأي مؤسسة حكومة ذات صلة إلا من باب المشورة الفنية فقط ، و هذا ما جعل كل الاتفاقات أن تجد حظها من التنفيذ الفوري و بأسرع ما يمكن من الجهات الحكومية دون أي بيروقراطية أو مماطلة أو تسويف. هذه القرارت وضعت البرهان في وضع أفضل مما كان عليه من ذي قبل من قبل المجتمع الدولي و الإقليمي و حتى من خصومه السياسيين المناؤين له... قرارت البرهان و سرعة تنفيذها وجدت ارتياحاً واسعاً وسط المواطنين في المناطق التي تشهد حالات ضيق في المعيشة و الجوع و المسغبة... خلافاً لما كان عليه لقاء الكباشي الحلو في مايو المنصرم بالعاصمة جوبا، حيث اشترط وفد الفريق أول الكباشي التفاوضي بضرورة ربط دخول المساعدات الإنسانية لمناطق الطرفين بوقف إطلاق النار كأساس لتوقيع الاتفاق، و بهذا الموقف اجهضت المساعي الرامية منذ مايو الماضي لوضع حداً لحالات الجوع الحاد في مناطق واسعة في جبال النوبة و إقليم الفونج الجديد..
#شوت_ضفاري :لماذا لا يدعو القائد الأعلى للجيش و رئيس المجلس السيادي الفريق أول البرهان القائد الحلو لإستئناف أعلان المباديء الذي أتفق عليه في أديس ابابا في سنة ٢٠٢١م حتى ينهي صراعاً دام أكثر من أربعين عاماً في الجنوب الجديد..
فتكم بخير..!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...