رضا أحمد - بوذا نفسه كان يجلس أمامها ليتعلم...

تقول الهندية لزوجها الميت:
ليتني قطعة حطب
تلحس باشتعالها أعضاءك إلى الأبد.

يصرخ الجوعى
في النسور فوق التبت:
يا مَن تلقن الجوارح قراءة رفاتنا،
أخذنا الموت إلى السماء؛
صارت لنا أجنحة
وبيض صغارنا حشو الجبال.

تغرس شوكة زهرتها الذابلة،
ترتجف حين لا تجد لها معنى؛
حتى قبلات الحياة في الخريف مؤلمة!

وفي النهاية للظل أن يتمدّد،
وللشمس أن تحكّ فروة رأسها،
وتفكر:
كيف ارتاد الأساتذة والطلاب
نفس المدرسة،
ومازالوا يخطئون في معرفة
مصدر الصرخات
في غرفة المعمل؟

حاولت أن تراسله كثيرًا
وحين جاء الليل قالت:
لا أدري أين تقيم المحبة
وقد غطاك الثرى،
قلبي في مأزق الآن؛
كيف أتحدث إليك وأنتَ في مكانين؟
....
من ديواني "قبلات مستعارة"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى