من ذا يُفَسِّرُ مارأيتُ وماجَرَى
في الأرضِ
أمسى كلّ شيءٍ أحمرا
الماءُ والأسماءُ والبلدُ التي
كَسَرَتْ أنوفَ الغربِ
حينَ تقيصرا
ورأيتُ أشبالاً برغمِ نزيفهم
عضّوا شفاهَ الجُرحِ
كي يتخثَّرا
وعلى ضِفافِ الآهِ ألفُ يتيمةٍ
راودنَ دمعاً في العيونِ
تحجَّرا
ورأيتُ يوسف في مجاهل جُبِّهِ
يقتاتُ ضوءَ الراحلينَ ليبصرا
وهناكَ أغنامٌ وكلبٌ نابحٌ
وجحافلٌ شتَّى تباعُ وتشترى
وهناكَ صعلوكٌ تضاعفَ حجمهُ
وسفيهُ قومٍ
يستبيحُ المنبرا
وأمامَ بابِ البيتِ يكمنُ فتيةٌ
فرشوا نفائسَ نسغهم
كي نعبرا
مَدٌّ من الأوغادِ دونَ بصيرةٍ
ملأوا مداركَ مانُحسُّ ومانرى
وهناكَ كان الماء يغسلُ نَهرَهُ
للعابرين إلى المدى فتطهرا
...
فايز أبوجيش
في الأرضِ
أمسى كلّ شيءٍ أحمرا
الماءُ والأسماءُ والبلدُ التي
كَسَرَتْ أنوفَ الغربِ
حينَ تقيصرا
ورأيتُ أشبالاً برغمِ نزيفهم
عضّوا شفاهَ الجُرحِ
كي يتخثَّرا
وعلى ضِفافِ الآهِ ألفُ يتيمةٍ
راودنَ دمعاً في العيونِ
تحجَّرا
ورأيتُ يوسف في مجاهل جُبِّهِ
يقتاتُ ضوءَ الراحلينَ ليبصرا
وهناكَ أغنامٌ وكلبٌ نابحٌ
وجحافلٌ شتَّى تباعُ وتشترى
وهناكَ صعلوكٌ تضاعفَ حجمهُ
وسفيهُ قومٍ
يستبيحُ المنبرا
وأمامَ بابِ البيتِ يكمنُ فتيةٌ
فرشوا نفائسَ نسغهم
كي نعبرا
مَدٌّ من الأوغادِ دونَ بصيرةٍ
ملأوا مداركَ مانُحسُّ ومانرى
وهناكَ كان الماء يغسلُ نَهرَهُ
للعابرين إلى المدى فتطهرا
...
فايز أبوجيش