هنا تحتَ أهدابِكِ أيّتها الرّيح، وأنتِ تُفكّكين دواليب الظّهيرة، وتَنثُرينَ المفاتيح على صدْر الميِّت، حيث ينضُجُ الصَّمْت، ثم يَنْسَلُّ ثَخينا إلى خياشيمنا.
تحت أهدابكِ، تَخلَّصنا من خُطانا الفائضةِ عمَّا تُحبِّذُه الطُّرُقات، ومن الصَّدَأ العالق بسِجلاَّتِ أنفاسنا. وَأَدْنا النّغمات التي استخرجْنا من عَويل العربات، وتشمَّلْنا بنجيعِ الوقت. وإنْ لمْ نحضُرْ دفْنَ آخرِ نهارٍ قتيل، فإنَّ أفواهَنا تركتْ هامشًا لصهيل فَنار يضيءُ طريقَ المراثي.
لم نكنْ قَطُّ أدْعياءَ إزاء مشاعر العنكبوت. نحصُدُ سأم القمح، وبكوابيس الينبوع نغتسل.
وليسَ بيننا من أوقعَ الضَّغينة في قلب الصَّبيحَة التي مزَّقتْ نسيج سهادنا، نحنُ المُقْلِعِينَ عن معاقرة وسواس الخيول... وإذا السّنابكُ تجتثُّ صفيرَ الحدائق. واللقالقُ تقضمُ لَحْمَ الدّقائق.
وأهدابُنا تقذِف شرارَ اللبلاب! يا ما صادَقْنَا السُّهولَ المتأنقة. يَامَا تأوَّدَ قدُّ الغَواية في أروقتنا،
بين مرايانا وخطايانا. وحتَّى حينَ بدأتْ فراشاتٌ نَزِقَة تُرَبِّي فِي أفْواهِنَا عَوَاصِفَ وليدة، نحنُ لَمْ نيأس. نرى إلى أَرْضِنَا الحيزبون، المعلَّقَة من شَعْرِ عانَتِها بأسلاكٍ لا مرئية، نتعلَّمُ منها الصّبر.
لكنْ، قولي لنا أيتها الرِّيح الرّؤوم
ما الذي سنفعله بكلّ هذي الفصول التي بدأتْ تَنْدَلِقُ، كثيفةً،
مِنْ عُيونِنا؟
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
من مجموعة: "محفوفاً بأرخبيلات..."
تحت أهدابكِ، تَخلَّصنا من خُطانا الفائضةِ عمَّا تُحبِّذُه الطُّرُقات، ومن الصَّدَأ العالق بسِجلاَّتِ أنفاسنا. وَأَدْنا النّغمات التي استخرجْنا من عَويل العربات، وتشمَّلْنا بنجيعِ الوقت. وإنْ لمْ نحضُرْ دفْنَ آخرِ نهارٍ قتيل، فإنَّ أفواهَنا تركتْ هامشًا لصهيل فَنار يضيءُ طريقَ المراثي.
لم نكنْ قَطُّ أدْعياءَ إزاء مشاعر العنكبوت. نحصُدُ سأم القمح، وبكوابيس الينبوع نغتسل.
وليسَ بيننا من أوقعَ الضَّغينة في قلب الصَّبيحَة التي مزَّقتْ نسيج سهادنا، نحنُ المُقْلِعِينَ عن معاقرة وسواس الخيول... وإذا السّنابكُ تجتثُّ صفيرَ الحدائق. واللقالقُ تقضمُ لَحْمَ الدّقائق.
وأهدابُنا تقذِف شرارَ اللبلاب! يا ما صادَقْنَا السُّهولَ المتأنقة. يَامَا تأوَّدَ قدُّ الغَواية في أروقتنا،
بين مرايانا وخطايانا. وحتَّى حينَ بدأتْ فراشاتٌ نَزِقَة تُرَبِّي فِي أفْواهِنَا عَوَاصِفَ وليدة، نحنُ لَمْ نيأس. نرى إلى أَرْضِنَا الحيزبون، المعلَّقَة من شَعْرِ عانَتِها بأسلاكٍ لا مرئية، نتعلَّمُ منها الصّبر.
لكنْ، قولي لنا أيتها الرِّيح الرّؤوم
ما الذي سنفعله بكلّ هذي الفصول التي بدأتْ تَنْدَلِقُ، كثيفةً،
مِنْ عُيونِنا؟
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
من مجموعة: "محفوفاً بأرخبيلات..."