ولد الشاعر الراحل كريم حوماري سنة 1972 بمدينة صفرو. تابع دراسته الابتدائية و الإعدادية بمدينة بن سليمان، وحصل على شهادة الباكالوريا – شعبة الآداب العصرية – من ثانوية وادي الذهب بأصيلة سنة 1987 . انتقل إلى مدينة فاس لمتابعة دراسته الجامعية، بجامعة محمد بن عبد الله ، إلا أنه ولظروف صحية, حرم من متابعة دراسته
اختار مهنة الشعر والكتابة، ونشر بغزارة في الصحف الوطنية : جريدة العلم- الإتحاد الاشتراكي- أنوال- الأنوار - بيان اليوم، ونشر كذلك خارج الوطن، في الجزائر. عمل مراسلا لجريدة الاختيار الديمقراطي، وشارك في عدة تظاهرات ثقافية وطنية
حصل على شهادة تقديرية في لقاء شعري، نظمته الشبيبة الاستقلالية بمدينة الخميسات. ترجمت بعض أشعاره إلى اللغة الهولندية. تحمل المسؤولية في الشبيبة الاتحادية بأصيلة في سن مبكرة، وكان عضوا عاملا في جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي وتحمل المسؤولية في أحد مكاتبها، وأيضا كان عضوا في أحد مكاتب فرع المدينة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.عمل مستشارا في مكتب جمعية نبراس- الفنون البصرية- ، المنضوية تحت الجامعة الوطنية للأندية السينمائيةاعتصر عزيزنا خلاصة عمره القصير في مجموعة شعرية واحدة، لم يكتب لها أن ترى النور إلا بعد رحيله
وافته المنية يوم الثلاثاء 4 مارس 1997. كان طاقة واعدة بالعطاءات
كريم حومـاري
السكاكين تطعن ظهري
أمامنا أشواك
وراءنا أشواك
غربة أمل
دارة ألم
بقايا الجذوع المترامية
في الصمت في القيود
لي أخر رقم في لائحة المعدومين
بقايا الذاكرة في الرماد
قبل موت الأيديولوجيا
لي أخر رقم في لعبة الأصوات
ولي وطن اغتالته يد الشمس
صلبوه ساعة حضور العاصفة
ثم لي قلب أبى
يحتاج إلى توقيع
أنا حاملها وهي تحملني
تلك الغيوم تمطرني
هذا حامل العصا
ذاك الأمر
و السكاكين تطعن ظهري البريء
اينك و الساعة انشطار الوردة
بين رفيقين في السجن
أين مكانك بين الكراسي الشاغرة
في المدى بين شتائين
أين كأسك و الدمع خمر
يغسل جسد التيه
أمامنا أشواك
وراءنا أشواك
سنلتقي كي لانموت سنغني سنعبر الأسئلة
التي فرقتنا وجمعتنا
ليكن قلبنا نافدة للعشاق
ولتكن الأجوبة سر غرابتنا
مطارق تضرب الوهن
مطارق سرية تضرب الوطن
مسامير الليل تسقط في جيوبنا
وأيادينا لم تنطق بعد
فليسقط الظلام من قدسية التزوير
الوقت يقتل كل شيء
حتى دقائقه
غربة أمل
دائرة ألم
***
كريم حومـاري
لا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ
أصحراء ذاهب إليها؟
خطوتي واحة
قوافل
جهات
مرسومة في قلب ،
فكرة تراودني
أو موجة عالية
في بحر
في غرفة
أو تحت دالية،
أسير كنخلة سكرانة، ثمرها أحلام
سعفها أوهام
اعشقها
كأنها طرق
توصلني إلى
لا تحصرني جدران
أو جبال عارية ،
أحيانا أصير بركة مشردة
ماؤها روحي
فيها ماس،
لؤلؤ كئيب
مرجان بالعشق مريض
اسماك حمقى
وحجر يكسوه هذيان لامع و متعب،
فيها طحالب سهاد
كائنات أسى
وحصى كثير يذوب حين أذوب
يسيل هذا الضوء من العين
باردا،
مسكرا،
طريا،
حادا،
كأنه خنجر به اطعن الحزن
اضحك حين تضحك
يجمعنا نشيد ساقية
وتوهج بستانك الفسيح،
أيصلي المالك الحزين
حين يقرأ سماءه الخفيضة
أم يجن و يرحل مع الكوابيس
صبحا؟
هي ذي الطفلة المدربة
تلعب بالمرايا، تضحك
خبأت لنا حبا كثيرا في النهر
خبات لنا خطوة مشرقة
مع شمس تضحك
وصارت فراشة على زهرة
نتقاسمها ونضحك
اعلن النرجس الليل،
وهاهي الثموع
في جسدي تشتعل،
اصير عيدا
ترن اجراسك في الارجاءيلوح فضاء،
بهاء ،
هدايا،
عصافير ضاحكة،
و ملاك صديق
نعبر سويا ارصفة كثيرة نحو
الحب
نتسكح
نتشرد نصاحب طفلات في الحمق
و تجيء شموس،
اسرار،
اقمار،
كواكب ،
واطياف باكاليل نجوم
تبارك خطوتي نحو مملكة جديدة
شهوة تصهل هذا المحيط
أنوار تزار هذه الجبال
حكمة لا تطاق هذه الأسوار
أصابع مرتعشة هذه الطرق
كأنها يد تمسك السماء وردة
ورقة خريف
حقيبة
أو رغيف
ها أنا اعصر الأفق، اشرب
و الطائرات التي تقصف مدن
الذاكرة تسكر
كالأوراق الذابلة تسقط
و تصحو في عيني الكأس ،
امرأة تنظر كأنها تشرب
امراة من نحاس في الكف تنصهر
و اسكر حتى يميل الكون
كانه جرعة هذا العمر
او برهة
في بلد
في سجن
في جسد
على سرير من ورق
في ركن
او زاوية من دهشة ليل
ها انا الواح مكتوبة
متفرقة،
مهملة،
مبعثرة،
تائهة ،
تطفو على ماء
تعبر جزرا معزولة
ومحيطات يطويها النسيان ،
في خطوة حمامة
نحو برج صغير في يدي
او زحف رماد
نحو عين غامضة وباكية
اني في محارة
في مغارة
على ساحل
ابحث عن كلمة
عن سيجارة
ولن ابحث قط عن حقيقة ؟
لاني مفقود،
مجنون ،
كالشعراء
في جسدي جروح كثيرة ، كثيرة
واضحك، اضحك حتى الثمالة
يا صديق البوم المتعبد
يا اصديق دفئ يحرص عشق القطط
ليلا يا صديق ترانيم اغوتني
يا صديق الخبب و الرجز،
ليس لي في دروب العشق
جولة مع معشوقة
جلسة في حديقة
مع صديقة
او امراة تقيني شر الانوثة
رغم اني اكتب القصيدة ،
وها هي الابواب
تفتح صدرها لكابتي
وتصاحبني الى السهو هذا
المساء،
الدروب علب صغيرة
في حجرة طفل لا يخرج ولا ينام
و هذا الخيط الذي تتقاذفه مويجات
الريح، جسدي
يكبر احيانا فتكبله جبال من ثلج
و اخالني صورا صامتة
تمسكني يد الموت و ترتعش
يتاملني الخطا ،
القدر ،
و يمزقني الحب حين المع
يعبرني اليوم كجسر مجروح
كجدار يحصر عاصفة
احمل من الشقاء جبلا
و امثي مسافات لا تحدها ارقام..
رمتني بكراسي الشر التي يجلس
عليها الجبناء
رمتني باحذية قديمة و مطازق
كاذبة ،
رمتني بكل الالاي المعطلة التي
خربها صمتي .
و كنت اقاوم
كنت موجودا
مختلفا
مجهولا
كغربة عاشق وها انا صبح لا ينتهي
او مساء لا يبدا
اهمس بصوت قدسي
في اذن مجهولة
و اخشى ان يقتلوني مرة اخرى
انا الذي اهديتها مفاتيح لمنازل في
المدى
اعطيتها لحاف نغم
حين اعلنة العرى
انا الذي سكبة في ظمئها وديانا لا
تنضب
قلتها قصيدة بفرو صوتي
الذي يغلف الاشياء حين اكتب
و ها هي مخبوءة في حلم
صاعدة في كبرياء نحو الغيم
و الشرر
و الفراشات تسال
النوارس تشتاق
فساتين السادسة مساءا تحترق
القبعة
الاشجار
العصافير
و كل الاحجار التي تسكن هدوء الساحل
تسال و صمتي يعاودها بالسؤال
اليكي احكي يا باب البحر
كاني ذاهب الى حل بعيد كي اصحو
كاني ذاهب الى صدفة او ضفة مهجورة
لاسكن بين الصخر
واحلم كثيرا بهذا الكرسي
في قاعة الانتظار منسيا
احلم بخرائط جديدة
لعالم قديم في ذهني
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ
ها هم ينتظرون
بحياتي يهتفون
فلا اخرج ولا ينصرفون
يتيهون
يضيعون
ولا اخرج
يقف الطفل ضاحكا
فوق سطح ةمنزل
في اقصى ركن من درب العمر
يقول القصيدة
وعلى نغمات النشيد الوثني
ينتحر
احيانا في غرفته المقفولة
ولا اخرج
ثمة دفئ جنائزي
غبار ، اوراق مرسومة
اقلام كثيرة لا تكتب
هدايا ولعب وصور نساء عاريات ..
بيد مرتعشة غاشعة
اتحسس الاشياء
اكتشف نفس الوجه
فاكسر المراة
اضرب هذا الراس مع الارض حتى
ادوخ
و لا انتعل حذاء هذا الجنرال
اني اكتب
صاعدا هذا الجبل
لاراك
ارقص على هذا الحبل
لاراك
ابني مراكب
احطم مراكب
ابحر
تخونني الاشرعة
اغرق
لاراك
سمعتك في ترنيمة اللون
و الان تراك عبني
فاكتب الصوت و اغني
تصفق النوارس الجالسة على عرش
الابراج
ياتي الشعراء من كل فج
احييهم و انام
يدق القلب المتعب طبوله
اشنق نفسي
بخيط الفجر
لاراك ثانية
و ابكي معك
كاني فراشة على صخرة
معي نجمة على شاطئ
المع حين تطير
ياتي الماء برسائله القديمة
يغطيني وينام
فتقطع الرؤوس
يسقط المطر كجندي معطوب
في ساحة خائفة تتمسك بثيابي
تهب رياح الشرق بالاوسمة
وينصرف العدل خجولا الى سرير
خليلته
و يتصادم السكارى
تتصادم الجدران امام عيني
اميل في الدرب
على الرجل الذي اخترع الوقت
و يميل علي
اساله لماذا تعثر وقته هذه الليلة
وساعات العالم معطلة
اساله ،يضحك
، يتبخر
فاراك لاخر مرة
البسك حلة واحدة
لاربع فصول دفعة واحدة
وتجيئ الذكريات العجوزة لاوكارها
الافكار التي ترسمها اللغة تسقط
الاصوات المحملة بنشيد المعشوقة
تهب
يصير العالم موسيقى
و يرقص الهواء عاريا
تفتح نافذتي رسالة ريح
من شاعر يتعذب و اضحك
كأن هذه الروح المصلوبة سهوب
تتموج
يركض بينها الهزار
من رمادي تنهض العنقاء
يذهبان سويا
و تخطئني بنادق الصحو
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين
ادوخ.
اختار مهنة الشعر والكتابة، ونشر بغزارة في الصحف الوطنية : جريدة العلم- الإتحاد الاشتراكي- أنوال- الأنوار - بيان اليوم، ونشر كذلك خارج الوطن، في الجزائر. عمل مراسلا لجريدة الاختيار الديمقراطي، وشارك في عدة تظاهرات ثقافية وطنية
حصل على شهادة تقديرية في لقاء شعري، نظمته الشبيبة الاستقلالية بمدينة الخميسات. ترجمت بعض أشعاره إلى اللغة الهولندية. تحمل المسؤولية في الشبيبة الاتحادية بأصيلة في سن مبكرة، وكان عضوا عاملا في جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي وتحمل المسؤولية في أحد مكاتبها، وأيضا كان عضوا في أحد مكاتب فرع المدينة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.عمل مستشارا في مكتب جمعية نبراس- الفنون البصرية- ، المنضوية تحت الجامعة الوطنية للأندية السينمائيةاعتصر عزيزنا خلاصة عمره القصير في مجموعة شعرية واحدة، لم يكتب لها أن ترى النور إلا بعد رحيله
وافته المنية يوم الثلاثاء 4 مارس 1997. كان طاقة واعدة بالعطاءات
كريم حومـاري
السكاكين تطعن ظهري
أمامنا أشواك
وراءنا أشواك
غربة أمل
دارة ألم
بقايا الجذوع المترامية
في الصمت في القيود
لي أخر رقم في لائحة المعدومين
بقايا الذاكرة في الرماد
قبل موت الأيديولوجيا
لي أخر رقم في لعبة الأصوات
ولي وطن اغتالته يد الشمس
صلبوه ساعة حضور العاصفة
ثم لي قلب أبى
يحتاج إلى توقيع
أنا حاملها وهي تحملني
تلك الغيوم تمطرني
هذا حامل العصا
ذاك الأمر
و السكاكين تطعن ظهري البريء
اينك و الساعة انشطار الوردة
بين رفيقين في السجن
أين مكانك بين الكراسي الشاغرة
في المدى بين شتائين
أين كأسك و الدمع خمر
يغسل جسد التيه
أمامنا أشواك
وراءنا أشواك
سنلتقي كي لانموت سنغني سنعبر الأسئلة
التي فرقتنا وجمعتنا
ليكن قلبنا نافدة للعشاق
ولتكن الأجوبة سر غرابتنا
مطارق تضرب الوهن
مطارق سرية تضرب الوطن
مسامير الليل تسقط في جيوبنا
وأيادينا لم تنطق بعد
فليسقط الظلام من قدسية التزوير
الوقت يقتل كل شيء
حتى دقائقه
غربة أمل
دائرة ألم
***
كريم حومـاري
لا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ
أصحراء ذاهب إليها؟
خطوتي واحة
قوافل
جهات
مرسومة في قلب ،
فكرة تراودني
أو موجة عالية
في بحر
في غرفة
أو تحت دالية،
أسير كنخلة سكرانة، ثمرها أحلام
سعفها أوهام
اعشقها
كأنها طرق
توصلني إلى
لا تحصرني جدران
أو جبال عارية ،
أحيانا أصير بركة مشردة
ماؤها روحي
فيها ماس،
لؤلؤ كئيب
مرجان بالعشق مريض
اسماك حمقى
وحجر يكسوه هذيان لامع و متعب،
فيها طحالب سهاد
كائنات أسى
وحصى كثير يذوب حين أذوب
يسيل هذا الضوء من العين
باردا،
مسكرا،
طريا،
حادا،
كأنه خنجر به اطعن الحزن
اضحك حين تضحك
يجمعنا نشيد ساقية
وتوهج بستانك الفسيح،
أيصلي المالك الحزين
حين يقرأ سماءه الخفيضة
أم يجن و يرحل مع الكوابيس
صبحا؟
هي ذي الطفلة المدربة
تلعب بالمرايا، تضحك
خبأت لنا حبا كثيرا في النهر
خبات لنا خطوة مشرقة
مع شمس تضحك
وصارت فراشة على زهرة
نتقاسمها ونضحك
اعلن النرجس الليل،
وهاهي الثموع
في جسدي تشتعل،
اصير عيدا
ترن اجراسك في الارجاءيلوح فضاء،
بهاء ،
هدايا،
عصافير ضاحكة،
و ملاك صديق
نعبر سويا ارصفة كثيرة نحو
الحب
نتسكح
نتشرد نصاحب طفلات في الحمق
و تجيء شموس،
اسرار،
اقمار،
كواكب ،
واطياف باكاليل نجوم
تبارك خطوتي نحو مملكة جديدة
شهوة تصهل هذا المحيط
أنوار تزار هذه الجبال
حكمة لا تطاق هذه الأسوار
أصابع مرتعشة هذه الطرق
كأنها يد تمسك السماء وردة
ورقة خريف
حقيبة
أو رغيف
ها أنا اعصر الأفق، اشرب
و الطائرات التي تقصف مدن
الذاكرة تسكر
كالأوراق الذابلة تسقط
و تصحو في عيني الكأس ،
امرأة تنظر كأنها تشرب
امراة من نحاس في الكف تنصهر
و اسكر حتى يميل الكون
كانه جرعة هذا العمر
او برهة
في بلد
في سجن
في جسد
على سرير من ورق
في ركن
او زاوية من دهشة ليل
ها انا الواح مكتوبة
متفرقة،
مهملة،
مبعثرة،
تائهة ،
تطفو على ماء
تعبر جزرا معزولة
ومحيطات يطويها النسيان ،
في خطوة حمامة
نحو برج صغير في يدي
او زحف رماد
نحو عين غامضة وباكية
اني في محارة
في مغارة
على ساحل
ابحث عن كلمة
عن سيجارة
ولن ابحث قط عن حقيقة ؟
لاني مفقود،
مجنون ،
كالشعراء
في جسدي جروح كثيرة ، كثيرة
واضحك، اضحك حتى الثمالة
يا صديق البوم المتعبد
يا اصديق دفئ يحرص عشق القطط
ليلا يا صديق ترانيم اغوتني
يا صديق الخبب و الرجز،
ليس لي في دروب العشق
جولة مع معشوقة
جلسة في حديقة
مع صديقة
او امراة تقيني شر الانوثة
رغم اني اكتب القصيدة ،
وها هي الابواب
تفتح صدرها لكابتي
وتصاحبني الى السهو هذا
المساء،
الدروب علب صغيرة
في حجرة طفل لا يخرج ولا ينام
و هذا الخيط الذي تتقاذفه مويجات
الريح، جسدي
يكبر احيانا فتكبله جبال من ثلج
و اخالني صورا صامتة
تمسكني يد الموت و ترتعش
يتاملني الخطا ،
القدر ،
و يمزقني الحب حين المع
يعبرني اليوم كجسر مجروح
كجدار يحصر عاصفة
احمل من الشقاء جبلا
و امثي مسافات لا تحدها ارقام..
رمتني بكراسي الشر التي يجلس
عليها الجبناء
رمتني باحذية قديمة و مطازق
كاذبة ،
رمتني بكل الالاي المعطلة التي
خربها صمتي .
و كنت اقاوم
كنت موجودا
مختلفا
مجهولا
كغربة عاشق وها انا صبح لا ينتهي
او مساء لا يبدا
اهمس بصوت قدسي
في اذن مجهولة
و اخشى ان يقتلوني مرة اخرى
انا الذي اهديتها مفاتيح لمنازل في
المدى
اعطيتها لحاف نغم
حين اعلنة العرى
انا الذي سكبة في ظمئها وديانا لا
تنضب
قلتها قصيدة بفرو صوتي
الذي يغلف الاشياء حين اكتب
و ها هي مخبوءة في حلم
صاعدة في كبرياء نحو الغيم
و الشرر
و الفراشات تسال
النوارس تشتاق
فساتين السادسة مساءا تحترق
القبعة
الاشجار
العصافير
و كل الاحجار التي تسكن هدوء الساحل
تسال و صمتي يعاودها بالسؤال
اليكي احكي يا باب البحر
كاني ذاهب الى حل بعيد كي اصحو
كاني ذاهب الى صدفة او ضفة مهجورة
لاسكن بين الصخر
واحلم كثيرا بهذا الكرسي
في قاعة الانتظار منسيا
احلم بخرائط جديدة
لعالم قديم في ذهني
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين ادوخ
ها هم ينتظرون
بحياتي يهتفون
فلا اخرج ولا ينصرفون
يتيهون
يضيعون
ولا اخرج
يقف الطفل ضاحكا
فوق سطح ةمنزل
في اقصى ركن من درب العمر
يقول القصيدة
وعلى نغمات النشيد الوثني
ينتحر
احيانا في غرفته المقفولة
ولا اخرج
ثمة دفئ جنائزي
غبار ، اوراق مرسومة
اقلام كثيرة لا تكتب
هدايا ولعب وصور نساء عاريات ..
بيد مرتعشة غاشعة
اتحسس الاشياء
اكتشف نفس الوجه
فاكسر المراة
اضرب هذا الراس مع الارض حتى
ادوخ
و لا انتعل حذاء هذا الجنرال
اني اكتب
صاعدا هذا الجبل
لاراك
ارقص على هذا الحبل
لاراك
ابني مراكب
احطم مراكب
ابحر
تخونني الاشرعة
اغرق
لاراك
سمعتك في ترنيمة اللون
و الان تراك عبني
فاكتب الصوت و اغني
تصفق النوارس الجالسة على عرش
الابراج
ياتي الشعراء من كل فج
احييهم و انام
يدق القلب المتعب طبوله
اشنق نفسي
بخيط الفجر
لاراك ثانية
و ابكي معك
كاني فراشة على صخرة
معي نجمة على شاطئ
المع حين تطير
ياتي الماء برسائله القديمة
يغطيني وينام
فتقطع الرؤوس
يسقط المطر كجندي معطوب
في ساحة خائفة تتمسك بثيابي
تهب رياح الشرق بالاوسمة
وينصرف العدل خجولا الى سرير
خليلته
و يتصادم السكارى
تتصادم الجدران امام عيني
اميل في الدرب
على الرجل الذي اخترع الوقت
و يميل علي
اساله لماذا تعثر وقته هذه الليلة
وساعات العالم معطلة
اساله ،يضحك
، يتبخر
فاراك لاخر مرة
البسك حلة واحدة
لاربع فصول دفعة واحدة
وتجيئ الذكريات العجوزة لاوكارها
الافكار التي ترسمها اللغة تسقط
الاصوات المحملة بنشيد المعشوقة
تهب
يصير العالم موسيقى
و يرقص الهواء عاريا
تفتح نافذتي رسالة ريح
من شاعر يتعذب و اضحك
كأن هذه الروح المصلوبة سهوب
تتموج
يركض بينها الهزار
من رمادي تنهض العنقاء
يذهبان سويا
و تخطئني بنادق الصحو
ولا انتعل حذاء هذا الجنرال حين
ادوخ.