ولد محمد بن عبدالله الإلغي في قرية إليغ (جنوبي المغرب)، وفيها توفي.
تلقى مبادئ اللغة العربية في كتاب قريته، ثم حفظ القرآن الكريم (1863م)، ثم التحق بإحدى مدارس المنطقة حيث تلقى العلوم الشرعية والأدبية عن محمد بن إبراهيم التمنارتي ورابط معه حتى عام 1874م.
اشتغل بالتدريس في المدرسة الإلغية، وتتلمذ عليه عدد من شيوخ العلم والأدب كالطاهر الإفراني، وأبي القاسم التاجارمونتي، ومحمد بن الإفراني.
اهتم بتدريس مقامات الحريري، وكان يرى أن من فاز بفهمها سهل عليه قول الشعر.
أسس المدرسة الإلغية التي اشتهرت بالأدب وتخرج فيها أدباء سوس.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في كتاب: «المعسول»، وله قصائد تضمنها مخطوط كتاب: «جوف الفرا».وقصائد تضمنها مخطوط كتاب: «مترعات الكؤوس في طائفة من أدباء سوس»، كما جمع تلميذه العربي الساموكني بعضًا من أشعاره الكثيرة في كراسة صغيرة.
نظم في أغراض مختلفة كالمديح والوصف والإخوانيات والحكمة، والحث على التعلم، والتوجيه والنصح، ومنادمة شاربي الشاي، وكلها تدور في إطار تقليدي شكلاً ومضمونًا، وفي بناء القصيدة العربية. يمتزج الوصف بالحكمة في قطعة عن المطر، عبارته - بدرجة ما - غير سلسة. ونَفَسه في الشعر قصير.
مصادر الدراسة:
1 - المتوكل عمر الساحلي: المدارس العلمية العتيقة بسوس - دار النشر المغربية - الدار البيضاء 1990.
2 - عبدالسلام ابن سودة: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع (تحقيق: محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997.
3 - عبدالله الدرقاوي: الإلغي محمد بن عبدالله - معلمة المغرب - إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر - مطابع سلا - 1989.
4 - محمد المختار السوسي: سوس العالمة - مطبعة فضالة - المحمدية 1960.
: المعسول - مطبعة النجاح - الدار البيضاء 1961.
: مترعات الكؤوس في طائفة من أدباء سوس - (مخطوط.)
: جوف الفرا (مخطوط.)
ذوو الأحلام
سلامٌ يـزدري بصَبَا صَبــــــــــــــــــاحِ
عـلى نُدمَا اغْتَبـاقـي واصْطبـاحــــــــــي
ذوي الأحـلام فـي عصر اخْتــــــــــــرافٍ
ذوي الأحـلام فـي وسط الـتَّلاحــــــــــي
أقـرّ اللّهُ أَعْيُنكُمْ بـمـــــــــــــــا مِنْ
عـلـومٍ تَبْتَغون ومـــــــــــــــــن صَلاح
وعـمّ الكلّ بـالرضـوان مـــــــــــــــنه
وأجـــــــــــــــــمع رأيَكُم أمْرُ الفلا
أشـاوركـم يسدِّدكـم إلهـــــــــــــــــي
بأجـمعكـم إلى صـوبِ النجــــــــــــــاح
أنلزم هؤلاءِ ولا أبـالـــــــــــــــــي
إلى رأيِ الـمـنـير إلى الـتـنـاحــــــي؟
فَلـي مـن عـندهـــــــــــــمْ إذ ذاك أَيْدٍ
يراهـا الـمسلـمـونَ بذي النّواحـــــــــي
فـمـا الأحـرار يـمتــــــــــــازون إلا
إذا اشـتدّ النطـاقُ عـلى الـوشـــــــــاح
ولـيس الصَّبْرُ مكرمةً إذا لـــــــــــــــم
يكـن مـن صـمَّةٍ شـاكـــــــــــــي السّلاح
له إقبـالُ عَمْرٍو مـــــــــــــــــثل طَوْدٍ
ثبـاتًا حـيـنمـا لاح الـمـلاحــــــــــي
وهـم أبنـاء حـاجٍ لـــــــــــــــيس إلا
فلا تطمعْ بخـيرٍ فـي انشــــــــــــــراح
وإن الـمـالَ ريشُ الـمـرء فـاعـــــــــلَمْ
يـطـيرُ بـه كصـاحـبة الجَنـــــــــــــاح
بـه تُقَضى الـمآرب إن حـــــــــــــــوتْهُ
كؤوس الـمـرء يـهـنـا فـي الـمـــــــراح
فـمـا تَرِبٌ لـذي تِرْبٍ تــــــــــــــــراه
أخـا الإنصـاف فـاقْنَ الـمـالَ صــــــــاح
وقـد أبـديـت ذا مـن بعـد هـــــــــــذا
فـمـا أقـواهـمـا بعـد انـتطــــــــــاح
بنظـمٍ فلـيجـب مـنكـم مـجـيبـــــــــــي
فعـندي الشعـر يـنسـي جـــــــــــام راح
ومـن لـم يسْتِطع للشّعــــــــــــــر سُبْلاً
ففـي الـمـنثـور متَّسعُ الــــــــــــبَراح
عـلى كل الأحـبَّة حـيث كـانــــــــــــوا
سلامٌ يـزدري بِصَبَا صَبــــــــــــــــــاح
***
من قصيدة: آية
بَدَتْ لـي أحـبَّتَنـــــــــــــــــــا عبْرَةٌ
وخـيرُ الخلائقِ مـــــــــــــــــنْ يَعْتَبرْ
رأيـت السمـاء بتلك السِّنـيــــــــــــــ
ـنَ، والأرض ضـاحكة تكتشــــــــــــــــر
ولـم تـرعَ فـي ضَحِكٍ وابتســــــــــــــام
جـدودًا تحنُّ عـلى الـمـنــــــــــــــتصر
ولا هـي حـال مـــــــــــــــن الاهتزاء
تخـاف عـواقب مــــــــــــــــــن يستخر
ولكـن أغارت بحـرب عــــــــــــــــــلى
بنـي الأرض كَرّاً ولـم تـنـــــــــــــتصر
فأقـوَتْ ربـوعٌ، وأودتْ جـمــــــــــــــوع
وسـالـت دمـوع وذا مـــــــــــــا اختصر
فعجَّتْ ريـاحٌ بــــــــــــــــــلطف الإله
فأحـيـت مـن الأرض عـظــــــــــــمًا نخر
فأصـبحت الأرض مِنْ زهْرهـــــــــــــــــا
وزهـوٍ بتـاج لهــــــــــــــــــا تَفْتَخر
فكلُّ الـحـــــــــــــــــــــوادِثِ أوعِيَةٌ
لـــــــــــــــــــدرِّ الفؤاد إذا تَخْ
ولكـنْ قـلـيلٌ مـــــــــــــــن النّاس مَن
بآية خـــــــــــــــــــــــالقه يَعْتَبر
هُديـتـم وصُنْتـم وحُزتـم لـمـــــــــــــا
رَغبْتُم بتـربة ذا الـمُفتَقـــــــــــــــر
وفزتـم بعـلـمٍ عــــــــــــــــــلى عَمَلٍ
ونِلْتُمْ لصـيـتٍ بــــــــــــــــــه يَنْتَشِر
تلقى مبادئ اللغة العربية في كتاب قريته، ثم حفظ القرآن الكريم (1863م)، ثم التحق بإحدى مدارس المنطقة حيث تلقى العلوم الشرعية والأدبية عن محمد بن إبراهيم التمنارتي ورابط معه حتى عام 1874م.
اشتغل بالتدريس في المدرسة الإلغية، وتتلمذ عليه عدد من شيوخ العلم والأدب كالطاهر الإفراني، وأبي القاسم التاجارمونتي، ومحمد بن الإفراني.
اهتم بتدريس مقامات الحريري، وكان يرى أن من فاز بفهمها سهل عليه قول الشعر.
أسس المدرسة الإلغية التي اشتهرت بالأدب وتخرج فيها أدباء سوس.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في كتاب: «المعسول»، وله قصائد تضمنها مخطوط كتاب: «جوف الفرا».وقصائد تضمنها مخطوط كتاب: «مترعات الكؤوس في طائفة من أدباء سوس»، كما جمع تلميذه العربي الساموكني بعضًا من أشعاره الكثيرة في كراسة صغيرة.
نظم في أغراض مختلفة كالمديح والوصف والإخوانيات والحكمة، والحث على التعلم، والتوجيه والنصح، ومنادمة شاربي الشاي، وكلها تدور في إطار تقليدي شكلاً ومضمونًا، وفي بناء القصيدة العربية. يمتزج الوصف بالحكمة في قطعة عن المطر، عبارته - بدرجة ما - غير سلسة. ونَفَسه في الشعر قصير.
مصادر الدراسة:
1 - المتوكل عمر الساحلي: المدارس العلمية العتيقة بسوس - دار النشر المغربية - الدار البيضاء 1990.
2 - عبدالسلام ابن سودة: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع (تحقيق: محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997.
3 - عبدالله الدرقاوي: الإلغي محمد بن عبدالله - معلمة المغرب - إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر - مطابع سلا - 1989.
4 - محمد المختار السوسي: سوس العالمة - مطبعة فضالة - المحمدية 1960.
: المعسول - مطبعة النجاح - الدار البيضاء 1961.
: مترعات الكؤوس في طائفة من أدباء سوس - (مخطوط.)
: جوف الفرا (مخطوط.)
ذوو الأحلام
سلامٌ يـزدري بصَبَا صَبــــــــــــــــــاحِ
عـلى نُدمَا اغْتَبـاقـي واصْطبـاحــــــــــي
ذوي الأحـلام فـي عصر اخْتــــــــــــرافٍ
ذوي الأحـلام فـي وسط الـتَّلاحــــــــــي
أقـرّ اللّهُ أَعْيُنكُمْ بـمـــــــــــــــا مِنْ
عـلـومٍ تَبْتَغون ومـــــــــــــــــن صَلاح
وعـمّ الكلّ بـالرضـوان مـــــــــــــــنه
وأجـــــــــــــــــمع رأيَكُم أمْرُ الفلا
أشـاوركـم يسدِّدكـم إلهـــــــــــــــــي
بأجـمعكـم إلى صـوبِ النجــــــــــــــاح
أنلزم هؤلاءِ ولا أبـالـــــــــــــــــي
إلى رأيِ الـمـنـير إلى الـتـنـاحــــــي؟
فَلـي مـن عـندهـــــــــــــمْ إذ ذاك أَيْدٍ
يراهـا الـمسلـمـونَ بذي النّواحـــــــــي
فـمـا الأحـرار يـمتــــــــــــازون إلا
إذا اشـتدّ النطـاقُ عـلى الـوشـــــــــاح
ولـيس الصَّبْرُ مكرمةً إذا لـــــــــــــــم
يكـن مـن صـمَّةٍ شـاكـــــــــــــي السّلاح
له إقبـالُ عَمْرٍو مـــــــــــــــــثل طَوْدٍ
ثبـاتًا حـيـنمـا لاح الـمـلاحــــــــــي
وهـم أبنـاء حـاجٍ لـــــــــــــــيس إلا
فلا تطمعْ بخـيرٍ فـي انشــــــــــــــراح
وإن الـمـالَ ريشُ الـمـرء فـاعـــــــــلَمْ
يـطـيرُ بـه كصـاحـبة الجَنـــــــــــــاح
بـه تُقَضى الـمآرب إن حـــــــــــــــوتْهُ
كؤوس الـمـرء يـهـنـا فـي الـمـــــــراح
فـمـا تَرِبٌ لـذي تِرْبٍ تــــــــــــــــراه
أخـا الإنصـاف فـاقْنَ الـمـالَ صــــــــاح
وقـد أبـديـت ذا مـن بعـد هـــــــــــذا
فـمـا أقـواهـمـا بعـد انـتطــــــــــاح
بنظـمٍ فلـيجـب مـنكـم مـجـيبـــــــــــي
فعـندي الشعـر يـنسـي جـــــــــــام راح
ومـن لـم يسْتِطع للشّعــــــــــــــر سُبْلاً
ففـي الـمـنثـور متَّسعُ الــــــــــــبَراح
عـلى كل الأحـبَّة حـيث كـانــــــــــــوا
سلامٌ يـزدري بِصَبَا صَبــــــــــــــــــاح
***
من قصيدة: آية
بَدَتْ لـي أحـبَّتَنـــــــــــــــــــا عبْرَةٌ
وخـيرُ الخلائقِ مـــــــــــــــــنْ يَعْتَبرْ
رأيـت السمـاء بتلك السِّنـيــــــــــــــ
ـنَ، والأرض ضـاحكة تكتشــــــــــــــــر
ولـم تـرعَ فـي ضَحِكٍ وابتســــــــــــــام
جـدودًا تحنُّ عـلى الـمـنــــــــــــــتصر
ولا هـي حـال مـــــــــــــــن الاهتزاء
تخـاف عـواقب مــــــــــــــــــن يستخر
ولكـن أغارت بحـرب عــــــــــــــــــلى
بنـي الأرض كَرّاً ولـم تـنـــــــــــــتصر
فأقـوَتْ ربـوعٌ، وأودتْ جـمــــــــــــــوع
وسـالـت دمـوع وذا مـــــــــــــا اختصر
فعجَّتْ ريـاحٌ بــــــــــــــــــلطف الإله
فأحـيـت مـن الأرض عـظــــــــــــمًا نخر
فأصـبحت الأرض مِنْ زهْرهـــــــــــــــــا
وزهـوٍ بتـاج لهــــــــــــــــــا تَفْتَخر
فكلُّ الـحـــــــــــــــــــــوادِثِ أوعِيَةٌ
لـــــــــــــــــــدرِّ الفؤاد إذا تَخْ
ولكـنْ قـلـيلٌ مـــــــــــــــن النّاس مَن
بآية خـــــــــــــــــــــــالقه يَعْتَبر
هُديـتـم وصُنْتـم وحُزتـم لـمـــــــــــــا
رَغبْتُم بتـربة ذا الـمُفتَقـــــــــــــــر
وفزتـم بعـلـمٍ عــــــــــــــــــلى عَمَلٍ
ونِلْتُمْ لصـيـتٍ بــــــــــــــــــه يَنْتَشِر