نصوص بقلم نقوس المهدي

بقلم : سري القدوة الأحد 18 شباط / فبراير 2024. الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائمه المروعة التي تهدف لكسر إرادتنا وتهجيرنا، واستمرار سياسة الإبادة والاستيطان، والتدمير للممتلكات، وقصف المساجد، والكنائس، ومراكز الايواء، والبنية التحتية، وسياسة التجويع والتعطيش، كل ذلك جزء من المشروع التصفوي...
ما من شبيه لهذا الحسنِ يوفيهِ وثورة الشكِ في قلبي بنا شعلتْ جمرَ الهوى وطغتْ لا ماءَ يُطفيهِ إنْ رامَ هجرًا دعوتُ الله في عجلٍ أو صابَ بعدًا فذا قلبي يُدانيهِ أهديهِ ماذا وكل العطرِ مسكنهُ؟! هذي الورود كأني سوف أهديهِ ماذا سأكتبُ كل النظمِ يعرفهُ؟! و بحر شعر له تجري قوافيهِ في الأفقِ دمع...
يا جميلا كلما كحل ناظري اشتقت إليه أكثر من الأمس الغابر ليته ما غاب عن ناظري ولا كان طيفه محض زائر فسألت عنه عرافات آشور وسواحر بابل أفتوني هل هو سحر ساحر أم جور جائر أم مس جن نادر أم .... فاجتمعت عرافات آشور وسواحر بابل وقرأن تعاويذ العهد الغابر من شعر قيس و الاعشى وعبيد الله بن طاهر...
ربما كنتُ ظلالاً خفيّة لقاماتٍ ذابلة في خيامٍ منسيّة ربما كنتُ غابةً شقيّةً في تلالٍ قد تقطّعت سوقُ أشجارها النديّة ربما كنتُ حرفاً متهالكاً على أوراق مذكراتٍ عتيقةٍ في مكتبٍ رحل عنه صاحبُه أو بيتاً شعرياً في قصيدة حبٍّ او مرثيّة... هاتوا... ناولوني ما تبعثر مني يوماً شدّوا كاحلي وانطقوا...
لا أدري هل كنت صائبة فيما أخفيتهُ عن زوجي المثقف، شديد العمقِ والملاحظة، من سرّ؟! وهو يقرأ في كتاب ما وقد اعتلتْ عينيهِ نظارتهُ الطبية اللندنية، أوجّستُ خيفةً لئلا يلحظ اضطرابي أو شرودي فيسألني إن كان هناك ما يشغلني؟ كنت على حافة الوقوع في إخباره بعد رؤيتي لتلك الابتسامة التي عبرت عن خاطر كبير...
نحن الشعراء أحدث إصدارات الشاعر وليد العياري والذي احتوى على اثنتين وثلاثين قصيدة، ومعنونة ب "سمفونية الوجع" وقد اختار الشاعر هذا العنوان عن تجربة مريرة، فلم ينشأ من فراغ؛ فالوجع يتحول إلى مقطوعة سمفونية مؤلمة وحزينة؛ ليتوج هذا العنوان ملكًا على بقية العناوين التي لا تقل أهمية عن العنوان...
دخل تحت دثاره لاعنا طنينها، ولكن ما ان يهدأ حتى يخرج منخاره الكبير ليسف الأوكسجين الرطب بعد أن ضاق صدره، كاد ان يختنق، وهلة ثم يعيده الى الداخل وهو يصرخ اللعنة من اين دخلتِ؟ لقد احكمت إغلاق النافذة وحتى الستار قد اسدلته جيدا بيدي، لا أظن أني تركت الباب مواربا فالعادة إغلقه جيدا... ماذا اقول!!؟...
تجلس كاستفهام مُتهم بالبُكم تتأمل فتات إعمار مبعثرة كالاعضاء البشرية على أسفلت الخرطوم تدرس خريطة حُزنك من الرأس، حتى السُرة وما تحتها من موبقات الكأس كمنبه شرير يطرق على رأسك والدوار السكران كدرويش مبتلى بالحب يبتهل للموت تجلس وذاكرة الأمس تُجرجر ارجلها الرخوة على مساءك الشارع كما كان دائماً...
ها أنا أجلس إلى مكتبي، أمامي أوراقٌ شاغرةٌ، أُقَلِّبُ بصري في دوائر الدُّخان المتصاعدة من سجائرَ، أشعلها الواحدة، تلو الأخرى، أطردُ أنفاسها؛ فَتَخْرُج، وَ قَدْ اختلطت بأنفاسي الحارقة. أتذكَّرُ مقولة أحدهم: ندخن؛ لنخفَّفَ من همومنا. أتحسَّس حجرًا ثقيلًا يجثم على صدري؛ فأرمق الأعقاب الَّتي...
من مميزات الكتابة الشعرية في ديوان "وردة المستحيل" ارتكازها على الصور الشعرية لكونها تحتل مكانة بارزة فيه فهي تمتح من منابع غزيرة المادة ، عميقة الأغوار والمجاري مما يصعب الإحاطة بتشكلاتها وتجلياتها ، وتبين مدخلات انسيابها وسريانها ، وما يخلقه من رؤى ، وما ينحته من طرائق ومسلكيات موسومة بنوعية...
في هذه الآونة؛ وفي الآونة الماضية وفي المثيولوجية الأُمدُر مانية القديمة ظلّ "الاُمدرمانيون" يسيرون ببطءٍ؛ كالسّلاحف سار البعض كمومياءات زحف البعض الآخر؛ وجلس الكثيرون بلا خيار وبابتسامات باهتة ومتشابهة حلت الفاجعة كالبرق ولم تتركُ متسعا للهرولة .. ..... الغيمة السّوداء أعلى سماء "أم...
كان السلم الخشبي المركون على حائط مسجدنا يحفر النمل بيتا أسفل منه تنمو أسفله أشواك تتسلق قائميه أصعد عليه كل يوم خلسة كي أرى الله يصعد عليه المؤذن كي ينادي الله تنكسر درجاته عندما تتعامد عليه الشمس فيسرع النمل بجر ضحاياه تتلوى ظلاله عندما تميل الشمس أو عندما يصعد المؤذن ويقطع أشعة...
تتعرين احياناً خيال ألهة ثملة أرادت أن تختلق أزهارا لغير الحديقة فكرة امرأة لا تلفظ العشاق بغير هُدى لشبح الجانب الفارغ من الفرِاش الانطواء على احتمال رجل يشبه ازقتك المتعثرة بصخرة من الظن للقهوة التي جفت تتعرين وانتِ تُذاكرين الطريق المُفضي لشهوة شاعرية ولموت أقل من الجُثة بطعنة تتعرين لجوغة...
تحقيق : مرفت يس علاقة الكاتب بالكتابة ممتلئة بالسحر والشغف ولكل بداية قصة، وكل قصة تمتلك سحرها الخاص قد تتشابه أو تختلف لكن تظل البدايات محفورة بذاكرة كاتبها وهذا ما تأكد لنا عندما سألنا كل منهم “حدثنا عن أول قصة كتبتها وأقرب قصصك لقلبك كانت البداية مع الأستاذ سمير الفيل نعرف جميعا...
* سيرةُ موتي.. كم غَرَفَتْ من دمعي الأيام؟! وكم نَهَبَتْ من قواي؟! كأنها ما أحَبّتْ شغبي!! سَرَقَتْ لي مقعدي المدرسي وَسَلّمَتْ طفولتي لحضنِ الشقاءِ حَمَّلَتْني أحجاراً بثقلِ الأرضِ صَعدتُ سلالمَ الأنينِ وأدراج اللهاث وكانتْ أصابع كفي تبكي طوال الوقت من تعبٍ يجزّها كالسّكينِ وساقايّ...
أعلى